التصاميم البحثية للمجموعات :
يمكن تقسيمها الى ثلاثة انواع وهي  التصميمات التجريبية و التصميمات شبه التجريبية  والتصميمات غير التجريبية  .
1– 1- 1 التصميمات  التجريبية :
       هي تخطيط يتضمن تدخلا فعليا من قبل الباحث بهدف تأثيره على المتغير التابع والمقصود بالتجربة في علم  النفس على انها  موقف علمي محكم ومضبوط يتناول به المجرب او الباحث بعض المتغيرات بطريقة منظمة ( متغير مستقل ) لمعرفة تأثيرها على متغيرات أخرى ( المتغير التابع ) ،و ذلك  في ضوء التحكم بعزل تأثير المتغيرات الدخيلة .
   وفيما يلي سيتم عرض امثلة من التصميمات التجريبية
أ – تصميم مجموعتين تجريبية وضابطة  مع القياس القبلي والبعدي  :
      وبهذا التصميم يتم توزيع افراد  العينة على مجموعتين بطريقة عشوائية ( احداهما تجريبية و الاخرى ضابطة ) ثم يتم قياس المتغيرات التابعة للمجموعتين وذلك قبل التدخل التجريبي للمجموعة التجريبية وهذا ما يسمى القياس القبلي ، ثم يتم القياس لنفس المتغيرات مرة آخرى للمجموعتين بعد التدخل التجريبي للمجموعة التجريبية ويسمى ذلك بالقياس  البعدي والمخطط التالي يوضح دلك .
مثال : فعالية  التدريب على الاسترخاء العضلي في ضبط التوتر النفسي لدى طلبة الجامعة


      عندما يوجد اكثر من متغير مستقل أو عدد من مستويات للمتغير المستقل الواحد يتم المقارنة بينهم في الدراسة  ، هذا يلزم استخدام اكثر من مجموعة تجريبية وعدد مماثل من المجموعات الضابطة .
* مثال : فعالية العلاج السلوكي والعلاج المعرفي في علاج الارق لدى عينة من طلاب الجامعة.  
ج– تصميم القياس المتكرر :
     وبه يتم قياس المتغيير التابع لنفس المجموعة قبل وبعد التدخل التجريبي ( قبلي – بعدي ) عدد  من  المرات كما يحدث في متابعة أثر تدخل علاجي ما .
 د ـ   : تصميم المجموعات المتجانسة :
       وهذا التصميم يعني استخدام  متغيرات يمكن ان تكون متفاعلة مع تأثير المتغير المستقبل ( أو أكثر ) . ولكن كل منهما مستويين على الاقل.                                          
 مثال المتغيرات  الوسيطة  عند وضع نوع الجنس ( ذكور اناث ) ومستوى المعاناة من المرض   ( شديد ، ضعيف ) في الاعتبار اثناء دراسة تأثير اسلوب علاجي ما  ، من هنا يجب تقسيم  العينة الى اربعة مجموعات مقابل المجموعات الاربعة الضابطة والتي  لا تتلقى العلاج .  
* مثال : فاعلية برنامج ارشادي في تخفيض حدة الاضطراب  ونقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد لدى الذكور والإناث من الاطفال المتأخرين عقليا الاكثر والأقل قابلية للتعلم .
هـ - الصعوبات التصميمات التجريبية :
      لقد حدد " روسي Rossi  " " وفريمان Freeman " ( 1993 ) صعوبات اجراء هذا النوع من التصميمات البحثية في مجالات العمل العيادي التطبيقي بالرغم ان هذا النوع من التصميم البحثي  تعد ذات قيمة علمية مقارنة بالتصميمات الاخرى و منها :
- يعاني بعض الباحثين من التوتر الخوف من تسرب بعض المشاركين في التجربة  قبل انتهاء جمع عمليات المعالجة التجريبية ، وقبل ان يتم اجراء الاختبار البعدي لاستكمال جميع بينات الدراسة وهذا الخوف  يمثل أحد المتغيرات الدخيلة التي تخفض مدى التكافؤ  بين المجموعات التجريبية والضابطة .
          - وجود نوع من التسرب للأسلوب العلاجي ( تقنياته ) ، فإذا ما تدرب بعض المرضى على احدى المهارات الاجتماعية مثلا  كالاسترخاء عند مواجهة المواقف الاجتماعية ، فقد ينقلون ما تعلموه لمجموعة اخرى من المرضى  يمثلون المجموعة الضابطة وقد يعلموهم المهارة  ذاتها مما يهدم عملية المقارنة والبحث عن الفروق من اساسها .
     - عندما يقدم  لكل المرضى علاجا نفسيا واحد ومحددا قد لا يتناسب مع بعضهم وقد لا يكون هو  العلاج الذي يريدونه ( الفرد يذوب في الجماعة ).
- اخلاقيا لا يمكن استخدام هذا التصميم لدراسة الخبرات السلبية  وفي مثل هذا الحالات لابد من استخدام التصميمات البحثية الاخرى .
    - اضافة الى دلك فإنه لا يجوز اخلاقيا ترك  المجوعة الضابطة بدون تقديم مساعدة نفسية لهم .











Post a Comment

Previous Post Next Post