الاحتفال بعيد المولد النبوي بالمغرب طقوس واحتفال
المولد النبوي أو مولد الرسول هو يوم مولد رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم والذي كان في 12 ربيع الأول[1][2] أو 17 ربيع الأول[3][4]. حيث يحتفل به المسلمين في كل عام في بعض الدول الإسلامية ليس باعتباره عيدًا بل فرحة بولادة نبيهم رسول الله محمد بن عبد الله.[5] حيث تبدأ الاحتفالات الشعبية من بداية شهر ربيع الأول إلى نهايته، وذلك بإقامة مجالس ينشد فيها قصائد مدح النبي، ويكون فيها الدروس من سيرته، وذكر شمائله ويُقدّم فيها الطعام والحلوى، مثل حلاوة المولد.
يعد عيد المولد النبوي في المغرب هي ذكرى إحياء ميلاد النبي محمد عليه السلام وتقام يوم 12 ربيع الأول من كل سنة.تتعدد مظاهر الاحتفال بهذه المناسبة وطقوس إحياء هذه الذكرى حسب المناطق المختلفة من العالم العربي.
تختلف عادات وطقوس إحياء المولد النبوي حسب الأقطار ما بين المشرق والمغرب بل حتى بين مختلف المناطق داخل البلد الواحد.
الاحتفالات بذكرى المولد بالمغرب
بالنسبة للمغرب فإن عادة إحياء هذه المناسبة تعود إلى عهد الموحدين الذين حكموا المغرب ما بين 500 و620هـ، والذين عملوا على تخليد مناسبة المولد النبوي للتصدي لخطر المسيحيين في بلاد الأندلس والذين كانوا يحتفلون بعيد ميلاد المسيح، ولكي لا يؤثر هذا التعظيم للمسيح على المسلمين عمل الموحدون على تخصيص ذكرى المولد النبوي باحتفالات تليق بمقام النبي عليه السلام، وفي هذا الإطار ظهرت قصائد شعرية في مدح النبي وتعظيم قدره([2]).
الاحتفالات بذكرى المولد بالمغرب والطقوس المرافقة:
في المغرب يتم إحياء هذه الذكرى بشكل متشابه بين مختلف مناطق المغرب مع خصوصيات واختلافات فيما بين المناطق المذكورة.
فمنذ حلول فاتح شهر ربيع الأول وإلى غاية يوم ميلاد الرسول أي يوم الثاني عشر من نفس الشهر تنطلق الاحتفالات والطقوس التي دأب المغاربة على إحيائها تعظيما لمولد الرسول الكريم. حيث يقام يوميا بكل المساجد بعد صلاة المغرب دروس في السيرة النبوية وسير الصحابة وفضائل الرسول على المسلمين، ترافق هذه الدروس بأمداح نبوية وتواشيح دينية تستمر هذه العادة إلى ليلة العيد حيث يقام حفل كبير في المسجد الأعظم بكل مدينة برعاية ممثلي سلطات الدولة والمنتخبين والعلماء ورجال الطرق الصوفية وعامة الناس.
ينطلق الحفل مباشرة بعد صلاة العشاء بترديد آيات قرآنية وأمداح نبوية، ثم يقوم الإمام بإلقاء خطبة قصيرة عبارة عن تذكير بالسيرة النبوية وسيرة الصحابة وفصل الرسول على المسلمين
موكب الشموع:
إحياء هذه الذكرى يختلف حسب المدن والمناطق، فمدينة سلا المغربية التي تقع على ضفاف نهر أبي رقراق والتي نهلت من تراكم حضارات مختلفة من الرومان ومن الأندلس وغيرها تتفرد بإحياء هذه الذكرى بإقامة حفل مشهور أصبح صيته يدوي في مناطق المعمور. ويتعلق الأمر بـ«موكب الشموع».
يعتبر حفل «موكب الشموع» متجذرا في تاريخ المدينة والذي يعود الاحتفال به لأول مرة خلال العهد السعدي، ذلك أن السلطان السعدي أحمد المنصور كان قد حضر احتفالات العثمانيين بذكرى المولد النبوي وأعجب باستعراض الشموع الذي كان فقرة من فقرات حفل إحياء الذكرى باسطمبول.

Post a Comment

Previous Post Next Post