أجهزة الطرد المركزية  :Centrifuges
   أجهزة الطرد المركزية (المنابذ) هي أجهزة ذات فائدة عظيمة تستخدم في فصل المواد عن بعضها وفقاً لكتلها.
وتستخدم ايضاً لزيادة سرعة ترسيب في المحاليل والسوائل، حيث المواد الأثقل وزناً تترسب أولاً، وذلك بعد إحداث الدوران.
 الاساس الفيزيائي لعمل أجهزة الطرد المركزية هو وجود القوة الطبيعية المعروفة بقوة الجذب المركزية (Fa) وكذلك القوة الفيزيائية غير الأصيلة المعروفة بقوة الطرد المركزية (Fc)، حيث:


في العلاقة أعلاه فإن:
m كتلة الجسم الذي يدور.
V سرعة الدوران.
R نصف قطر الدوران.
     عندما تزيد قوة الطرد المركزية على قوة الجاذبية فإن الأجسام ذات الوزن الأثقل تسقط إلى قاع الأنبوب الدوار.
    في المنابذ القديمة كان يتم تدوير الأنابيب بواسطة زيادة السرعة عن طريق تروس متصلة بواسطة مقبض يدوي، أما الآن فمعظم أجهزة الرطد المركزية تدور بواسطة محرك كهربي وبعض المنابذ تستخدم التنافر المغناطيسية الناشئة عن وجود أقطاب مغناطيسية متشابهة.
    في الغالب قوة الطرد المركزية تعطي بما يعرف بالقوة النسبية للطرد المركزي (RelativeCentrifugal Force)، واختصاراً تسمى (RCF)، وفقاً للمعادلة شبه التجريبية التالية:

RCF = 1.118 x R x N2 x 10-5
حيث :
R نصف القطر بالسنتمتر من مركز عمود الجهاز إلى الحافة الخارجية لأنبوب جهاز الطرد المركزي .
N عدد دورات عمود النابذة في الدقيقة.
    وتتراوح سرعة دوران المنابذ بين(3000) دورة في الدقيقة للأجهزة الصغيرة و(20000) دورة في الدقيقة للمنابذ المستخدمة في دراسة الڤيروسات.

طريقة تشغيل جهاز الطرد المركزي:
1. اخراج الأكواب والحاويات المعدنية من رأس النابذة وتأكد من وجود البطانات المطاطية في الأكواب المعدنية.
2. ضع الأنابيب أو القوارير التي ترغب في تدويرها في هذه الأكواب والحاويات.
3. إذا دعت الضرورة، ولدواعي ضبط التوازن، صب قليلاً من الماء داخل الأكواب والحاويات وليس داخل الأنابيب والقوارير.
4. ادخل الأكواب والحاويات بمحتوياتها في الجهاز بحيث يقابل كل أنبوب الآخر وكل قارورة تقابل الأخرى بطريقة قطرية.
5. غطِّ النابذة بغطائها وأبدأ في التشغيل تدريجياً حتى تصل للسرعة المقررة والمحددة لها.
6. بعد إنتهاء مدة التدوير، أفصل التيار الكهربي عن الجهاز وانتظر حتى يقف تماماً قبل ان تفتح الغطاء لتخرج الأنابيب والقوارير.

إرشادات عامة للمحافظة على المنابذ:
1. المنابذ يجب أن توضع متوازية وعلى منضدة ثابته ومسطحة تماماً.
2. وازن دوماً الأكواب والحاويات بالميزان قبل الشروع في التدوير لكي لا يحدث كسر للأنابيب.
3. لا تزد سرعة الجهاز فجأة، بل قم بذلك تدريجياً ولا تحاول توقيف الجهاز يدوياً.
4. نظف باطن الجهاز باستمرار وطهره بالمطهرات من وقت لآخر.
5. تجنب تطاير رذاذ السوائل من داخل الجهاز إلى المختبر وذلك عن طريق تغطية الجهاز والحاويات.
6. تأكد أن الحوايات والأكواب مثبته جيداً في مواضعها الصحيحة بالجهاز.

من المعروف أن سرعة الترسيب للأجسام في السوائل تعتمد على العوامل الآتية:
1.    حجم الأجسام.
2.    وزن الأجسام.
3.    لزوجة السائل.
4.    زمن الطرد المركزي.
5.    قوة الجاذبية.
6.    درجة الحرارة.
  وذلك تبعاً للعلاقات الفيزيائية البسيطة المعتادة. حاول معرفة نوع العلاقة أو نوع التناسب.

قياس الأس الهيدروجيني: pH Measurement
  سنتعتمد في هذا الفصل تسمية الأس الهيدروجيني pH، والتي يعتبر قياسها لمحلول ما من القياسات الكهروكيميائية الهامة جداً في كافة المجالات الصناعية والتقنية وكذلك في علم وظائف الأعضاء.
في كثير من الحالات يكون التركيز المولاري لأيونات الهيدروجين في المحاليل أقل من الواحد، كان يكون تركيز محلول ما (0.001 mol/litre) مثلاً. للتخلص من مثل هذه الكسور، والتعبير عن تركيز أيونات الهيدروجين وحمضية المحاليل بدلالة أعداد كبيرة نسبياً، فقد استخدم مصطلح رقم الحموضة ، والأس الهيدروجيني، وهو ما يعرف بالـ pH. وكذلك استخدام رقم القاعدية والذي يشار إليه بالـpOH.
  أول من استخدم هذا المصطلح هو العالم الدنماركي (س.ب.سوينسن)، وهذا المصطلح هو إختصار لعبارة (Puissance d' Hydrogen )، والتي تترجم إلى العربية بما يعني الأس الهيدروجيني.
   يعرف الأس الهيدروجيني (pH) بأنه اللوغريثم السالب للتركيز المولاري لأيون الهيدروجين بوحدة (gram-ion/litre). وكذلك يمكن تعريفه بأنه اللوغريثم الموجب لمقلوب تركيز أيون الهيدروجين بنفس الوحدة أي أن:
pH = -log [H+]


فمثلاً إذا كان لدينا محلول تركيز أيون الهيدروجين فيه (10-4 mol/litre) فإننا نعالجه رياضياً كما يلي:
pH = -log10-4
pH= -(-4)      
pH = 4         
  من المعـروف أن تركيزات أيون الهيدروجـين [H+] وأيون الهيدروكسيل [OH-] تقع في المـدى   (1-10-14 g.ion /litre)، وبناء على هذا فإنه يمكننا التعبير عن حمضية وقاعدية المحاليل بواسطة الـ pH والـ pOH بأعداد صحيحة تقع في المدى (14-0). واستناداً إلى ما سبق، فإن المحلول الذي يكون فيه تركيز أيون الهدروجين أكبر من تركيز أيون الهيدروكسيل يكون حمضياً والعكس بالعكس.
أي أنه إذا كان:
1. O<pH<7 فإن المحلول يكون حمضياً.
2. pH=7 فإن المحلول يكون متعادلاً
3. 7<pH<14 فإن المحلول يكون قاعدياً.
     ويمكننا القول بأنه بزيادة الـ pH تزيد الصفة القاعدية للمحاليل، وبنقصان الـ pH تزيد الصفة الحمضية للمحاليل.

المحاليل المنظمة:Buffer Solutions 
     هي محاليل تتميز بمقاومتها للتغيير في الـ pH إذا أضيفت للمحلول كمية قليلة من حمض قوي أو قاعدة قوية أو عند تخفيفها. يتكون المحلول المنظم من محلول حمض ضعيف وأحد أملاحه، أو من محلول قاعدة ضعيفة وأحد أملاحها. من أمثلة الأحماض الضعيفة وأملاحها حمض الخليك (CH3COOH-) وخلات الصوديوم (CH3COONa).
 من أمثلة القواعد الضعيفة وأملاحها هيدروكسيد الأمونيا (NH4OH) وكلوريد الأمونيا (NH4Cl).

أدلة قياس الـ pH:
الجدول التالي يوضح بعضاً من أهم الأدلة المستخدمة:
الدليل المدى اللون في الوسط الحمضي  اللون في الوسط القاعدي
الميثيل البرتقالي    3.1-4.45  أحمر  أصفر
البروموكريزول الأخضر    3.8-5.45  أصفر أزرق
الميثيل الأحمر      4.2-6.35  أحمر  أصفر
البروموثيمول الأزرق      4.2-7.65  أصفر أزرق
الفينول الأحمر      6.4-8.05  أصفر أحمر
الكريزول (القرمزي) 7.4-9.05  أصفر قرمزي
الفينولفثالين  8.0-9.60  عديم اللون   أحمر
الثيمولفثالين 9.3-10.55 عديم اللون   أزرق
الأليزرين الأصفر    0.1-12.00 عديم اللون   بنفسج

قد تخلط بعض الدلائل مع بعض الصبغات لتعطي دليلاً فرجياً (مختلطاً) يعمل في مدى pH يختلف عن ذلك الذي يعمل فيه كل دليل منفرد، ويعطي لون في كل وسط قد يختلف عن اللون الذي يصاحب الدليل المنفرد في ذلك الوسط.

طرق قياس الـ pH :

1. ورقة عباد الشمس: Litmus Paper
تعتبر ورقة طريقة عباد الشمس أحدى أسهل الطرق لمعرفة ما إذا كان المحلول حمضياً أو قاعدياً. يتم ذلك بغمر جزء من ورقة عباد الشمس في المحلول المراد معرفته، فإذا تغير لونها إلى اللون الأحمر فإن المحلول حمضي، وإذا تغير اللون إلى اللون الأزرق كان المحلول قاعدياً. أما إذا لم يتغير لون الورقة فهذا يعني أن المحلول متعادل.

2. محلول عباد الشمس: Litmus Solution
    بنفس فكرة ورقة عباد الشمس، تضاف نقطتان من محلول عباد الشمس لمحلول العينة فإذا تغير اللون إلى الأحمر فهذا يدل على حمضية المحلول، وإذا تغير اللون إلى الأزرق فهذا معناه أن المحلول قاعدي. وفي حالة أن يكون المحلول متعادلاً فإنه يتغير إلى اللون البنفسجي بخلاف ورقة عباد الشمس.



3.    ورقة الـ pH: pH Paper
      عبارة عن شريط أو قرص يحمل ألواناً مختلفة، كل لون منها يعني مدى معين من الـ pH . يغمر طرف ورقة الـ pH في محلول العينة، وينتظر فترة كافية حتى يأخذ اللون صبغته النهائية، وتتم مقارنته بالألوان المعطاة لمعرفة القيمة التقريبية للـ pH. هذه الطريقة تتيح لنا تقدير قيمة الـ pH في المدى (12-2) وحدة pH.

4. الدليل الشامل:Universal Indicator
     هو عبارة عن خليط من عدة أدلة يعمل كل منها في مدى معين خلال مدى الـ pH الكلي. يزود محلول الدليل الشامل بقائمة من الألوان تشبه ألوان الطيف وبنفس ترتيبها، أي من الأحمر وحتى البنفسج. تضاف نقطتان من محلول الدليل الشامل ويلاحظ التغير في اللون بسرعة، وقيم الـ pH المقابلة والحمضية أو القاعدية النسبية للمحلول يلخصها مقارنة اللون الناتج مع الألوان القياسية لل pH. 

5. مقياس الأس الهيدروجيني:pH meter
     يتكون مقياس الـ pH من قطبين، أحدهما يسمى قطب القياس، ويغمر في المحلول المراد قياس الـ pH له، أما القطب الآخر فيسمى القطب المرجعي ويغمر في سائل يكون تركيز أيون الهيدروجين فيه ثابت. ويفصل كل من هذين القطبين بواسطة غشاء مطاطي يسمح بمرور التيار.
   يتغير جهد قطب القياس بتغير قيمة الـ pH لمحلول القياس، بينما يكون جهد القطب المرجعي ثابتاً قيمة الـ pH له. ويوصل القطبان إما إلى ڤولتمتر أو إلى أميتر يقرأ قيم الـ pH بدلاً عن قيم التيار.
   غالباً ما يستخدم قطب من الأنتمون كقطب قياس وقطب مرجعي من كلوريد الفضة. كذلك كثيراً ما يستخدم قطب زجاجي كقطب قياس وقطب كلوريد الزئبق (الكالوميل) كقطب مرجعي.
حديثاً شاع إستخدام قطب واحد زجاجي يسمى بالقطب المدمج.

معايرة جهاز الـ pH:
   يجب إجراء معايرة للجهاز على الأقل مرة واحدة في اليوم، ويفضل أن تكون المعايرة قبل سلسلة القراءات. يستخم في المعايرة محلولين منظمين لهماpH (7ـ4) في المدى الحمضي، ولهما pH (7ـ9) في المدى القاعدي.

إحتياطات تشغيل مقياس الـ pH:
1. من المهم جداً معايرة الجهاز قبل إستخدامه.
2. عند توصيل الجهاز وتشغيله يجب إعطاؤه وقت كاف للتسخين.
3. في حالة عدم إستخدام الجهاز ينصح بوضع قطبيه داخل ماء مقطر.
4. يجب مراعاة تغير قيم الـ pH بتغير درجة الحرارة عكسياً ، مع ملاحظة أن أنسب درجة حرارة لقياس       الـ pH هي 25˚C .
5. يجب معاملة الجهاز برفق حفاظاً على الأقطاب الزجاجية الرقيقة.
6. يجب تجنب ترك المحاليل البروتينية والأحماض المركزة على الأقطاب، وذلك لأن الأولى تتسبب في تسمم الأقطاب بينما الثانية تسبب في جفاف القطب الزجاجي.


المقاييس اللونية
1. المطياف الضوئي:Spectro Photometer
    المبدأ الذي يعمل عليه جهاز المطياف الضوئي يشبه تماماً مبدأ عمل جهاز مقياس اللون (Colorimeter)، ولهذا سنعتمد شرح جهاز المطياف الضوئي فقط.
    يعتبر المطياف الضوئي من الأجهزة البسيطة والدقيقة في المختبرات. الأساس الفيزيائي الذي يعمل عليه الجهاز هو قانون يسمى قانون بير – لامبرت (Beer–Lambert Law) والذي ينص على:
[ التضاؤل في قوة الضوء عند مروره في مادة ماصة يعتمد على طبيعة وتركيز المادة الماصة وعلى طول المسار الضوئي ].
يمكننا صياغة هذا القانون في الصورة الرياضية التالي:

Io قوة الضوء قبل دخولها في المحلول.
I  قوة الضوء بعد خروجها من المحلول.
 a معامل الإنطفاء لمولد اللون.
c تركيز مولد اللون.
L طول المسار الضوئي.
النسبة (Io/I) تسمى الكثافة الضوئية وتقاس مباشرة بواسطة مايكروأميتر. وبناء على هذا يمكننا بسهولة تحديد تركيز أي مادة بقياس الكمية (Log Io/I) في وعاء معروف الأبعاد يسمى الوعاء العياري، وذلك بقياس كمية الضوء الساقطة على الخلية الكهروضوئية قبل وبعد مرورها في المحلول.
  يوجد نوعان لهذا الجهاز هما:
1- المطياف الضوئي ذو الخلية المنفردة: Single –Cell Spectro Photometer
2- المطياف الضوئي ذو الخلية المزدوجة: Twin –Cell Spectro Photometer
   يزود كلا النوعين بمنشور زجاجي له القدرة على إنتقاء الضوء ذي الطول الموجي الصغير، وذلك لتقليل تداخل المركبات الأخرى.
   هناك ملاحظات يجب التنبه لها عند تشغيل المطياف الضوئي أو مقياس اللون، ومن أهم هذه الملاحظات:
من الضروري أن تظل قوة المصدر الضوئي ثابتة أثناء القراءة، ولهذا وتجنباً لتغيرات الجهد الكهربي فيجب علينا أن نستخدم مع الجهاز منظم جهد (Voltage Regulator ).
  يجب مقارنة قراءة الأجهزة ذات الخلية الواحدة في كل مرة بقراءة محلول (خالي) (blank Solution).
  المرشح المستخدم يجب أن يختار بحيث يكون قادراً على إعطاء اللون المكمل للون مولد الضوء.
أبعاد حاوي العينة السائلة المراد فحصها يجب أن تكون عيارية مقارنة بطول المسار الضوئي.

تشغيل المطياف الضوئي:
   بصورة عامة فإن أجهزة المطياف الضوئي وبالرغم من إختلافها الواضح، فإن هناك أسس عامة للتشغيل تتمثل في:
1.    بعد توصيل الجهاز بالكهرباء أنتظر حوالي خمس دقائق للتسخين.
2.    أجعل طول الموجة في حدود (580nm) أي (5.8x10-7m) وذلك بإستخدام الزر الخاص، حسب المادة المراد فحصها.
3.    بتدوير زر التصغير، أجعل مؤشر الجهاز في الصفر.

أنواع المطياف الضوئي:
المطياف ذو الخلية الواحدة: (Single –Cell Spectro Photometer)
    هذا النوع هو نوع بسيط يناسب التحليلات الروتينية للقياسات اللونية . مصدر الضوء في هذا النوع هو عبارة عن شعيرة من التنجستن تغذي بواسطة بطارية. هذا الجهاز يستخدم مرشح (مصفى) ضوئي ملون من الزجاج يسمح بسقوط جزء معين الضوء ذي طول موجي محدد على الخلية الضوئية.
الجدول التالي يوضح بعض قيم الطول الموجي النافذ من بعض المرشحات.
لون المرشح طول موجة الضوء النافذ من المرشح بالنانومتر (nm)
أحمر  640
أخضر 530
أزرق  480
بنفسجي      455
أزرق  465
أزرق– مخضر      495
أخضر 520
أخضر – مصفر     540
أصفر 570
برتقالي      600
أحمر  700
الخلايا الزجاجية المستخدمة (Cuvettes) التي يوضع فيها المحلول المراد دراسته قد تكون خلايا على شكل متوازي مستطيلات ذي أبعاد قياسية، أو قد تكون أنابيب إختبار أسطوانية الشكل.


يجب أن تصنع هذه الخلايا من زجاج رقيق صافي وخالية من الخدش والخطوط وحتى علامات التصنيع.
  بعد نفاذ الضوء من الخلية الزجاجية فإنه يقع على السطح الحساس للخلية الضوئية (من عنصر السيلينيوم)، مما ينتج عنه تولد قوة دافعة كهربية تتسبب في سريان تيار كهربي تناسب شدته مع شدة الضوء الساقط. تتصل خلية القياس مع جلفانومتر يسمح مباشرة بقراءة قيم النفاذية أو الكثافة الضوئية. وفي كثير من الحالات تكون النفاذية دالة في مقدار التعكر في المحلول والذي قد يكون بدروه دلالة على عدد أو كمية الجراثيم في المحلول المدروس.
   هذا النوع من الأجهزة يصلح للعمل في منطقة الطيف المرئي ذات الطول الموجي (400 nm-700nm) وذلك لأن حساسية خلية السيلينيوم الكهروضوئية تساوي تقريباً حساسة العين البشرية. في الأطوال الموجية الأقل، فإن نوعاً آخر يستخدم يعرف بمطياف الأشعة فوق البنفسجية (U.V.SpectroPhotometer). 




المطياف ذو الخليتين:Double Cell Spectrophotometer (DCS)
       في هذا النوع توجد خليتان ضوئيتان تعمل إحداهما عكس الأخرى. وهو مزود بمرآتين لتقسيم الضوء إلى قسمين متساويين، كما توجد فتحة قابلة للضبط للتحكم في كمية الضوء الداخلة.
       توصل الخليتان الضوئيتان إلى جلفانومتر يقرأ عندما تتساوى كميتا الضوء الساقطتان عليهما، وذلك نظراً لتساوي كمية التيار الكهربي الناتج من كليهما ولكونهما متعاكستين.

طريقة تشغيل المطياف الضوئي:
1-   توضع المرشحات المكملة للون محلول الفحص على جانبي الضوء قبل مروره على الخليتين.
2-   يعَّدل مؤشر الجلفانومتر إلى الصفر وذلك بتحريك إحكام الفتحة على الجانب الذي توجد به خلية زجاجية بها ماء مقطر.
3-   يوضع المحلول المراد قياس تركيزه في خلية زجاجية على الجانب الآخر.
4-   معظم الأجهزة تعطي مباشرة قراءة الكثافة البصرية للمحلول، بينما بعضها محتاج لأجراء حسابات معينة للحصول على تركيز المحلول تحت الاختبار.
فمثلاً إذا كان لدينا محلول قياسي معلوم التركيز (C) ونريد الحصول على تركيز محلول مجهول التركيز (C/)، فإننا وحسب قانون (لا مبرت – بير) نجد:
d= k.t.c ……….(1)
d1=k.t.c1………(2)
وذلك بعد أن قسمنا المعادلتين على بعضهما حيث:
t  : هي عمق المحلول (المسار الضوئي).
 k : مقدار ثابت.
d ,d1: هما الكثافة الضوئية للمحلول المجهول والمحلول القياسي على الترتيب.
وبقياس النسبة المئوية النافذة من الضوء الساقط يمكن أن نحسب الكثافة الضوئية من العلاقة:

حيث (T) هي النسبة المئوية للنفاذ.

المرشحات:
    تختار المرشحات في العادة ليكون لونها هو اللون المكمل للون المحلول تحت الدراسة. وفي الجدول التالي بعض الألوان والألوان المكملة:
لون المحلول لون المرشح
أزرق  أصفر
أزرق مخضر        أحمر
بنفسجي      أخضر
أحمر أخضر مزرق
أصفر أزرق
أصفر مخضر بنفسجي (وردي)
 
  كثير من التفاعلات والتقنيات الكيميائية والبيوكيميائية ينتج عنها محاليل ملونة وتعتبر التغير الحادث في اللون هو أساس الطرق الكمية في التحليل.
قانون (بير -لامبرت): Beer-lambert's law
      (عندما يمر ضوء أحادي اللون عبر محلول ملون فإن كمية الضوء تتناقص أسياً مع زيادة تركيز المحلول وكذلك مع سمك طبقة المحلول) .
رياضياً يمكن صياغة هذا القانون كما يلي :
T = e-k.c.t
حيث :
T : كمية الضوء النافذ
k معامل الإمتصاص (ثابت)
c  تركيز المحلول
 t  سمك طبقة المحلول أو طول المسار الضوئي.
ويمكن كتابة هذا القانون بعدة صور أخرى.

2- مطياف اللهب: Flame Photometer
   في معظم التحاليل الحديثة يعتبر تقدير نسبة عنصري الصوديوم والبوتاسيوم من المتطلبات الضرورية . وتقدير نسبة هذين العنصرين يجب أن يكون بسيطاً ودقيقاً، وهذه الصفات توفرها تقنية مطافية إشعاع اللهب (Flame Emission Spectroscopy).
   المبدأ العلمي لهذه التقنية يبنى على أنه عند وضع عنصر، في حالته الذرية، في لهب فإن طاقة ذراته تزداد، وتصل لحالة إثارة، ثم تنبعث عنها طاقة في صورة ضوء، وذلك حتى ترجع لحالتها الأولى. الجهاز المستخدم في هذه التقنية يسمى مطياف اللهب.
   طاقة الضوء الناتج تكون مميزة بطول موجي خاص لكل عنصر ، مثلاً الصوديوم يشع ضوءاً طول موجته (589nm) والبوتاسيوم يشع ضوءاً بطول موجي (404nm) و(767nm). تتناسب كمية الضوء المنبعثة مع عدد الذرات المثارة الموجودة.
 عند تخفيف محلول العينية بإضافة الماء المقطر فإنه يتحول إلى محلول هوائي حبيبي تختلط هذه الحبيبات مع الغاز المستخدم كوقود (البروبين) وبعد أن يشتعل هذا الخليط في غرفة الموقد، فإن حرارة اللهب تحرر ذرات من البخار الجزيئي للعنصر مما يرفع طاقتها ويتسبب في إثارتها. بعد رجوع الذرات إلى حالتها الأرضية فإنها تشع ضوءاً يجرى تحليله بالطرق الكهروضوئية.
أجزاء الجهاز هي:
1. نظام الموقد – المرزاز (Atomizer – Burner System) :
    وهو يتكون من المرزاز وغرفة ضبابية بها عدة ريشات لتكثيف الرزاز ، بالإضافة إلى الموقد المناسب.
2. نظام الكاشف (Decetor System) :
    يتكون من موحِّد لون، وهو غالباً مرشِّح، لونه برتقالي للصوديوم وأحمر قاني للبوتاسيوم. كذلك يضم كاشف ضوئي قد يكون بسيطاً مثل الخلية الكهروضوئية وقد يكون معقداً مثل أنابيب المضاعف الضوئي.
    يخرج ناتج الكاشف ويغذي به جلفانومتر أو عارض إلكتروني رقمي يعطي مباشرة كمية أو نسبة العنصر في المحلول.
    في بعض الأجهزة هناك مخفض ذاتي للمحلول يخففه إلى الدرجة المطلوبة. وفي البعض الآخر يتطلب الأمر تخفيفاً يدوياً دقيقاً للعينة. غالباً نسبة التخفيف السائدة للصوديوم هي:(500:1) بينما في البوتاسيوم فإن النسبة في حدود (25:1).

Post a Comment

Previous Post Next Post