وصف يتيم في يوم العيد
ونحن مقبلون على العيد يخطر في بالنا سؤال لطالما نكرره في مناسبات كهذه .. ماذا اعددنا لليتيم؟.. يقول الله تعالى في محكم كتابه العزيز «فأما اليتيم فلا تقهر واما السائل فلا تنهر» سورة الضحى اية 9 وقال نبي الانسانية والرحمة محمد صلى الله عليه واله وسلم : « انا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين واشار بالسبابة والوسطى» صدق رسول الله .. ان العيد بالنسبة لليتيم يشكل مناسبة محرجة وكيف سيكون حاله وهو يشاهد اقرانه يصطحبهم اهلهم ليشتروا كسوة جديدة للعيد وكيف ينظر هؤلاء الفقراء لواقعهم البائس والحزين الذي جعلهم من اسر فقيرة لا تمتلك قوت يومها ..هل هناك من تحسس شعور الطفل اليتيم.. هل هناك من تحسس شعور الطفل الفقير وهو يحدق بملابس زميله او ابن جاره .. اسئلة شتى وحيرى وساخنة جداً على الحكومة الاجابة عليها لأن سلامـــــة المجتمع وتماسكــه وصلابة وحدته هي جزء اساس من ضمان مجتمع قوي وصلب وجاء في القول المأثور: من كسا يتيماً وستره ستره الله يوم القيامة .. هنا لا نريد ان نعدد مآثر من يساعد الايتام والفقراء ويدخل الفرحة الى صدورهم عن طريق منحهم المبالغ المالية والملابس والذي يجد اجره عند رب العرش العظيم يوم القيامة
هل تصورتم حال اليتيم في العيد؟
عندما يلعب الاطفال ويمرحون وكل واحد منهم خلفه اباه يمسك به تاره ويلاعبه تاره اخرى فاذا ما سقط على الارض رفعه والده ونظف ملابسه وضمه على صدره في تلك اللحظات من لليتيم؟
مشهد اخر عندما ينتهي الاطفال من اللعب وكل طفل يجد اباه ينتظره بفرح ويصطحبه يدا بيد هل تصورتهم منظر اليتيم وعيناه تنظر في وجوه الرجال اي منهم اباه اه اباه قد فارق الدنيا فاي الرجال يعطف عليه ويصطحبه معه..
شعورا لايمكن وصفه بكلمات بارده ولكن هو اليتم.
الكثير منا يعتقد ان حاجه اليتيم تنحصر في المال
لا لالا
هناك من الايتام من اغناه الله عن مافي ايدي الناس من المال هو فقط يحتاج من يمسح على راسه كما قال الحبيب المصطفى صلاه ربي وسلامه عليه
أريتم حال اليتيم مع من حوله اريتم حاله مع عم يجامله ويضاحكه وعيناه على ابنائه
فاذا ما تخاصم اليتيم مع احد ابناء العم رايت العم غضبا على ذاك اليتيم وكأن هذا الطفل اختار اليتم وجهل انه قضاء الله لاراد له ايمانا وتسليما.
اليتيم ابن من أبناء المجتمع له مكانته وحقوقه التي حفظها وكفلها الاسلام .. وليس معنى انه فقد والده أصبح مهمشا دون مكانة له فحسب ؟ بل تجد ان هناك من أوكله الله برعايته يشاركه أفراحه ويلبي رغباته ولكن الحقيقة تقول : ما أصعب ان يفقد الطفل والده الذي يمثل له الأمن والأمان وبدونه ينتابه الشعور بالتشتت والضياع فقد يعرف اليتيم بنظرات عينيه في من حوله خاصة في المناسبات كالأفراح والأعياد تجد تلك النظرات قاصرة عن الفرحة والتعبير الحر عن ما بداخله اليد الغريبة تختلف بحنانها ودفئها عن حنان وعطف الأبوّة ، اليتيم يأتيه العيد بصورة مختلفة صورة لم يعهدها من قبل وماذا يفعل أنه اجبر في هذا العيد على أن يعايد الناس بلا أب وهذه حكمة الله في خلقه ومن ذلك كله نود القول : طوبى لمن يحنو على يتيم

Post a Comment

Previous Post Next Post