*تخطيط المستوطنات ومحاصرة المدن والقرى والتجمعات العربية في القطاع:
هدفت إسرائيل إلى الضغط على التجمعات السكانية الفلسطينية لتصبح جيوباً صغيرة "كانتونات مغلقة" وسط المحيط الاستيطاني المتمثل في المستوطنات, ويميل توزيع المستوطنات إلى الانتشار مع التركز, أي أنها تنتشر على جميع الأراضي في القطاع ولكنها تتركز في بعض المناطق خصوصاً بالقرب من التجمعات السكانية الفلسطينية الكبيرة ومزاحمتها وخنقها, متخذة موقعها إما على موقع إستراتيجي يشرف على هذا التجمع أو على طريق رئيسي يصل بين هذه التجمعات, والأخطر من هذا وجود عدد من الكتل الاستيطانية الواضحة الأهداف والتي أخذت شكل الأحزمة حول المدن الفلسطينية لتطويقها ومنع التواصل فيما بينها.

* الأسس والمعايير التخطيطية للمستوطنات الصهيونية في القطاع:
وبشكل عام يمكن استخلاص الأسس والمعايير التخطيطية، التي يتم بمراعاة واحد أو أكثر منها اختيار موقع ما لإقامة نقطة استيطانية وهي: إمكانية استغلال الموقع زراعياً - تمتع الموقع بميزة إستراتيجية تسمح بتطويق المدن والقرى الفلسطينية - قرب الموقع من المدن والقرى والتجمعات الفلسطينية - وجود الموقع في منطقة واسعة خالية من الفلسطينيين أو ليس بها كثافة سكانية عالية - إشراف الموقع على محاور الطرق الرئيسية - أن تكون في مواقع قريبة لخطوط الموصلات أو يمكن ربطها بشبكة المواصلات- مدى تحقيق الموقع للأبعاد الجغرافية وقرب الموقع من الحدود الإقليمية - أن تكون في مواقع مفتوحة "أراضي حكومية أو خالية" لحرية التوسع المستقبلية - أن تكون في مواقع يسهل ربطها بالأراضي المحتلة سنة 1948م "إسرائيل" - أن يكون بعضها يفصل القطاع عن مصر - أن تكون في مواقع الثروات الطبيعية كالمياه مثلاً - أن تؤمن العمق الإستراتيجي المتمثل بحماية الحدود.

* التخطيط الداخلي للمستوطنات الإسرائيلية في القطاع: قبل تحليل التخطيط الداخلي للمستوطنات لابد من معرفة نماذج التجمعات العمرانية المعروفة وهي[70]:
- النموذج الإشعاعي (Radial Patterns): بتخطيط نموذج التجمعات العمرانية بمركز وسطي يخرج منه شوارع إشعاعية (Radial), وقد يوجد شوارع دائرية (Rings) تقطعها لسرعة الخدمة وربط أجزاؤها ببعضها, وقد توجد شوارع فرعية تخرج من الشوارع الإشعاعية - النموذج الشبكي (Grid Patterns): وفيه يتم تخطيط التجمعات العمرانية على شكل شبكة مستطيلة (Rectangular Grid), أو على شكل شبكة مثلثة (Triangular Grid), أو شبكة منحنية (Curved Grid) - النموذج الخطي (leaner Grid): يعتمد تخطيط هذا النوع من التجمعات العمرانية أساساً على شارع رئيسي بطول المدينة يتخلله المساكن والمتاجر.                                      
بالنظر في الصور الجوية لمستوطنات القطاع الأشكال(1) حتى(18) يتضح أن المخطط الإسرائيلي اختار النموذج الإشعاعي الشبكي على شكل دائرة كاملة أو نصف أو شبه دائرة, لأن هذه المستوطنات قامت لتحقيق مجموعة أهداف أهمها أنها ستكون نواة لمدن جديدة في وسط معادٍ لها, ومن الطبيعي أن يقاوم الفلسطينيون مخطط الاستيطان, كما أن قطع الأرض التي ستقام عليها هذه المستوطنات مبعثرة في القطاع وأحياناً تكون غير كافية لإقامة مستوطنة واحدة, لذلك سعى المخطط الإسرائيلي إلى إتباع سياسة القضم وابتلاع الأرض المحيطة شبراً شبراً, ولاختيار تخطيط داخلي للمستوطنات يحقق الاحتياجات الضرورية لها وهي الأمن, المرونة, القدرة على التوسع:
أ- ملائمة التخطيط الداخلي لمستوطنات القطاع لمتطلب الأمن: إسرائيل دولة قامت على الاغتصاب والسرقة وتخشى دائماً رد وانتقام المظلومين, وسياستها ومخططاتها تنصب كلها على توفير الأمن والحماية على مستوى الدولة والأفراد وتتسم بالشك والريبة والحذر, ويزداد هذا الهاجس في تخطيط المستوطنات, ولذلك فإن المستوطنة قلعة دفاعية تتوفر فيها القدرة على تحقيق الأمن والحماية للمستوطنين فيها, وقبل بناء حجر في أي مستوطنة إسرائيلية فإنها تحاط أولاً بأنواع مختلفة من الأسلاك الشائكة المكهربة والخنادق والأسوار المحيطة من الخرسانة المسلحة علي أركانها أبراجاً للحراسة والمراقبة. وإذا كان هاجس الأمن هو المسيطر على العقلية الصهيونية فإن أنسب أنواع ونماذج التخطيط هو التخطيط الإشعاعي الدائري أو شبه الدائري, لأن التخطيط الشريطي يسهل اختراقه من مداخل مختلفة, كما أن التخطيط الشبكي أو الشطرنجي المتعامد يتصف بكثرة المداخل وسهولة الاختراق من قبل المهاجمين, أما التخطيط الإشعاعي فإنه يوفر مركز داخل المستوطنة تتفرع منه شوارع إشعاعية وتقطعها شوارع دائرية تشكل كتلة واحدة يسهل الدفاع عنها, ومن هنا كان اختيار هذا الأسلوب من التخطيط للمستوطنات.

ب- ملائمة التخطيط الداخلي لمستوطنات القطاع لمتطلب المرونة: حين المقارنة بين أنواع التخطيط الثلاثة السابقة الذكر, فإنه يمكن استثناء الأسلوب الشريطي لأنه قد يحقق المرونة ولكنه لا يحقق الأمن, وتبقى المقارنة بين: الأسلوبين الإشعاعي والشبكي المتعامد, الذي أيضاً لا يتصف بالمرونة, حيث أن الأشكال المربعة والمستطيلة لا تتكيف إلا مع أراضٍ منبسطة واسعة لا تعيقها أية عوائق, لذلك فإن هذا النوع من التخطيط لا يلبي المتطلبات, أما التخطيط الإشعاعي فإنه يتصف بالمرونة والقدرة على التكيف مع أي شكل أو وضع على الأرض المتاحة.

ج- ملائمة التخطيط الداخلي لمستوطنات القطاع لمتطلب التمدد والتوسع: يتضح مما سبق استثناء أسلوبي التخطيط الشريطي والشبكي المتعامد لعدم تحقيقهما لمتطلبي الأمن والمرونة, أما التخطيط الإشعاعي فإنه من أقدر أنواع التخطيط على التمدد والتوسع, لأنه يتمدد بشكل أميبي (أي الإهليلج الحر) دون الإخلال بالأمن والمرونة.

* استعمالات الأراضي في مستوطنات القطاع: أنظر الأشكال من (22) الى (24).
1- استعمالات الأراضي للأغراض السكنية: الكتلة السكنية للمستوطنات صغيرة مقارنة مع حدود المستوطنات والمناطق الأمنية التابعة لها, ومساحة الكتلة السكنية هي عدد الوحدات السكنية مضروباً في متوسط مساحة الوحدة (250 م2), لأن النمط السائد في المستوطنات هو الفيلا, وعليه فمساحة الكتلة السكنية عام 1984م نحو 100 دونم, وازدادت عام 1996م, حيث بلغت نحو 413.5 دونم, بنسبة %7.53 من المساحة العمرانية, ونحو 1.33% من المساحة الإجمالية ونحو 0.6% من المساحة الإجمالية مضافاً إليها المناطق الأمنية لحماية البؤر الاستيطانية. وبلغ عدد الوحدات السكنية في المستوطنات عام 1984م نحو 394 وحدة سكنية دائمة ومؤقتة وارتفع إلى 1645 وحدة 1996م.
كذلك بلغ نصيب الفرد من الاستخدام السكني في مستوطنات القطاع شكل(22) بلغ 79.09م2, ويبلغ حوالي 4 أضعاف نصيب الفرد في القطاع ويبلغ 21.2م2, وحوالي ستة أضعاف نصيب الفرد في مخيمات القطاع وحوالي ضعفين ونصف من نصيب الفرد لقرى القطاع, واختلفت النسبة بين المستوطنات بين (204.5-51م2 للفرد), بينما النسبة للمراكز العمرانية في القطاع بين (36.4-17.4م2 للفرد), و دوغيت الأولى من حيث نصيب الفرد من الاستخدام السكني حوالي 204.5م2, ثم كفار داروم حوالي 161.2م2, ثم بات ساديه 132.3م2, ثم نيتساريم 120.7م2, وهذا  للمستوطنات الذي زاد فيها نصيب الفرد على 100م2, أما التي نصيب الفرد فيها من الاستخدام السكني أقل من 100م2 فهي: نيسانيت 98.19م2, رفيح يام 92.59م2, نيتسر حزاني 83.33م2, غديد 82.07م2, نفيه دكاليم 76.21م2, موراج 75م2, غان أور 68.33م2, عتصمونا 68.27م2, بدولح 62.18م2, إيلي سيناي 61.47م2, جان تال 58.37م2, قطيف 51م2. أما بالنسبة لتطور عدد السكان وعدد المساكن, فبالنسبة لعدد المساكن فإن العدد السابق حسب دراسة جهاد البطش السابقة بلغ 5228 مستوطن لعام 1996م, وحسب المجلس الإقليمي لمستوطنات القطاع (ييشاع), بلغ 7500 مستوطن لنفس العام, وحسب اللقاء الذي أجري مع السيد محمد دحلان فإن عدد المستوطنين بلغ 8000 مستوطن عام 2005م, ولكن الدراسة الوحيدة التي تذكر عدد السكان والمساكن لسنوات مختلفةهي دراسة البطش, وسيتم على أساسها دراسة تطور سكان ومساكن المستوطنات في القطاع في سنوات 1984-1991-1994-1996حيث يتضح منالشكلين(23,24) أن عدد سكان مستوطنات القطاع بلغ 1739 مستوطن عام 1984م, وبلغ 3219 مستوطن عام 1991م, وبلغ 4898 مستوطن عام 1994م, كما بلغ 5228 عام 1996م, أما عدد المساكن فقد بلغ 586 مسكن عام 1984م, و1305 مسكن عام 1991م, و1423 مسكن عام 1994م, كما بلغ 1654 مسكن عام 1996م- أما بالنسبة لعدد سكان كل مستوطنة حسب الأعوام, فقد تراوح بين 250-12 مستوطن في عام 1984م, وحظيت مستوطنتا نيتسر حزاني ونفيه دكاليم بالمرتبة الأولى, إذ بلغ عدد سكان كل منهما 250 مستوطن, تليهما غديد 190 مستوطن, وكان أقلها في عدد السكان نيسانيت وبات ساديه ودوغيت, إذ بلغت 18-15-12 مستوطن على التوالي. وفي عام 1991م تراوح عدد السكان حسب كل مستوطنة بين 1000-0 مستوطن, وحافظت نفيه دكاليم على المرتبة الأولى إذ بلغت 1000 مستوطن, وتليها مستوطنات نيتسر حزاني, وجان تال, وإيلي سيناي, إذ بلغ عدد المستوطنين 300 مستوطن لكل منهما, أما أقل المستوطنات عدداً فكان مستوطنة كفار داروم 20 مستوطن, ومستوطنة موراج هجرها سكانها تماماً, وفي عام 1994م تراوح عدد السكان حسب كل مستوطنة بين 1600-0 مستوطن, وحافظت مستوطنة نفيه دكاليم على المرتبة الأولى 1600 مستوطن, تليها عتصمونا 455 مستوطن, تليها جان تال 411 مستوطن, وكان أقلها في عدد المستوطنين مستوطنتي بات ساديه ودوغيت 50 مستوطن لكل منهما, ومستوطنة موراج هجرها سكانها تماماً. وفي عام 1996م تراوح عدد السكان حسب كل مستوطنة بين 1640-33 مستوطن, وحافظت مستوطنة نفيه دكاليم على المرتبة الأولى 1640 مستوطن, تليها عتصمونا 476 مستوطن, تليها نيسانيت 415 مستوطن, وكان اقلها مستوطنة دوغيت 33 مستوطن, أما مستوطنة موراج فقد ارتفعت إلى 150 مستوطن, ويلاحظ أن مستوطنة موراج هجرها سكانها في الفترة من 1991-1994م, كما أن نيتساريم انخفض عدد سكانها في هذه الفترة أيضاً, ثم ارتفع قليلاً في العام 1996م ليبلغ 207 مستوطن, أما كفار داروم فقد انخفض عدد سكانها, من 30 عام 1984م إلى 20 مستوطن عام 1991م, ثم ارتفع إلى 164 مستوطن عام 1994م, كما أثرت سنوات الانتفاضة من عام 1987- 1993م في عدم نمو السكان فيها بل تناقص سكانها, كما أن سكان مستوطنات القطاع زاد من 1739 مستوطن عام 1984م إلى 5228 مستوطن عام 1996م, أي أن الزيادة بلغت 3489 مستوطن خلال 12 سنة, أي بزيادة سنوية حوالي 290 مستوطن.

- أما بالنسبة لعدد مساكن كل مستوطنة في القطاع, فقد تراوح عام 1984م بين (70- 5) مسكن, وتراوح عام 1991م بين (400-13) مسكن, كما تراوح عام 1994م بين (412-21) مسكن, وتراوح عام 1996م بين (500-27) مسكن, وحظيت مستوطنة نفيه دكاليم بأكبر عدد من المساكن عام 1984م, حيث بلغت مساكنها 70 مسكن, تليها قطيف 60 مسكن, تليها جان تال 57 مسكن, وأقلها في عدد المساكن هي: كفار داروم 10 مساكن, نيسانيت 6 مساكن, ودوغيت 5 مساكن. وفي عام 1991م حافظت نفيه دكاليم على المرتبة الأولى, حيث بلغ عدد مساكنها 400 مسكن, تليها نيسانيت 120 مسكن, تليها نيتساريم 100 مسكن, وكان أقل المستوطنات في عدد المساكن هي: رفيح يام 30 مسكن, ودوغيت 27 مسكن, وكفار داروم 13 مسكن. وفي عام 1994م حافظت مستوطنة نفيه دكاليم على المرتبة الأولى, حيث بلغ عدد مساكنها 412 مسكن,
تليها نيسانيت 135 مسكن, تليها نيتساريم 100 مسكن, وكان اقل المستوطنات في عدد المساكنهي: رفيح يام 34 مسكن, دوغيت 27 مسكن, وكفار داروم 21 مسكن. أما في عام 1996م فقد حافظت مستوطنة نفيه دكاليم على المرتبة الأولى, حيث بلغ عدد مساكنها 500 مسكن, تليها نيسانيت 163 مسكن, تليها عتصمونا 130 مسكن, أما أقل المستوطنات في عدد المساكن فهي: بات ساديه 45 مسكن, ورفيح يام 40 مسكن, ودوغيت 27 مسكن.وحافظت مستوطنة نفيه دكاليم على مرتبتها الأولى, إذ بلغ عام 1984م حوالي 70 مسكن, وبلغ في عام 1996م 500 مسكن, لأنها المقر الرئيسي للمستوطنات, كما أن عدد مساكن مستوطنة نيتساريم كبير نسبياً لعدد السكان فيها, وثبات عدد المساكن في مستوطنتي موراج وبات ساديه, بسبب الانتفاضة, ويلاحظ ارتفاع عدد مساكن مستوطنة نيسانيت من 6-163 مسكن ما بين الأعوام 1984-1996م, وربما يرجع ذلك إلى تطور القطاع السياحي فيها, وكذلك مستوطنة عتصمونا, حيث زادت عدد مساكنها من 14-130 مسكن في نفس الأعوام السابقة. كما يلاحظ أن الزيادة في عدد مساكن المستوطنات الكلي قد زاد في الفترة من 1984-1991م حوالي 719 مسكن أي أكثر من ضعفي عدد المساكن عام 1984م, وزاد في الفترة من 1991-1994م حوالي 118 مسكناً, وزاد في الفترة من 1994-1996م حوالي 231 مسكن, وربما يرجع الاختلاف في معدل الزيادة إلى الظروف الأمنية في الانتفاضة الأولى من 1987-1993م.


الشكل (22): نصيب الفرد من الاستخدام السكني في المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة
المصدر:  للأشكال من (22-24  )  الأشكال البيانية من إعداد الباحث والمعلومات والإحصائيات نقلا من المصدر
جهاد البطش, الاستيطان الصهيوني في قطاع غزة, ص. 80- 144

شكل (23): عدد السكان حسب المستوطنات الإسرائيلية في القطاع.

شكل (24): عدد الوحدات السكنية حسب المستوطنات الإسرائيلية في القطاع.
2- استعمالات الأراضي في الأغراض الزراعية: دأب الصهاينة على الاهتمام بالزراعة والتركيز عليها قبل تأسيس الدولة وبعدها, وبعد قيام إسرائيل اهتمت بالزراعة كأساس من أسس الاقتصاد الإسرائيلي, فأولت النشاط الزراعي أهمية كبيرة, وينسحب هذا أيضاً على مستوطنات القطاع, حيث أن الأراضي الزراعية تشكل الجزء الأكبر من أراضي المستوطنات. ويذكر السيد محمد دحلان أن مساحة الدفيئات الزراعية في المستوطنات حوالي 4000 دونم[71], ويذكر مرجع آخر أن مساحتها في منطقة غوش قطيف فقط حوالي 4500 دونم[72], ويوجد في معظم مستوطنات القطاع دفيئات زراعية بمساحات كبيرة وخاصة في المستوطنات التالية: إيلي سيناي, دوغيت, نيتساريم, كفار داروم, غديد, موراج, وتتركز الدفيئات بكثرة في مستوطنتي عتصمونا ورفيح يام, أما أكبر المستوطنات التي بها دفيئات زراعية فهي: نيتسر حزاني حوالي 500 وغان أور حوالي 800 دونم من الدفيئات الزراعية, وتشتهر مستوطنتي إيلي سيناي ودوغيت بصيد الأسماك وتربيتها في أحواض مياه مالحة ضخمة, أما بالنسبة للثروة الحيوانية فهي كما يلي: نيتساريم حيث يوجد بها مزارع تربية الحيوانات والطيور, وقطيف وبها مزارع دواجن وبقر وخيول, وغان أور وبها مزارع طيور وتربية النحل, وعتصمونا وبها مزارع الطيور.
3- استعمالات الأراضي للأغراض الصناعية: اهتمام إسرائيل بالصناعة في القطاع أقل أهمية من الزراعة.
4- استعمالات الأراضي للأغراض التجارية: أصبحت معظم المستوطنات مكاناً مهماً لتسويق المنتجات الإسرائيلية,
5- استعمالات الأراضي للخدمات العامة: اهتم المخطط الإسرائيلي بتخصيص أراضي للخدمات العامة في المستوطنة أو على مستوى المستوطنات في القطاع وحرص على تحقيق الخدمات وخاصة الترفيهية, والخدمات هي:
أ- الخدمات التعليمية: اهتمت إسرائيل بتوفير الخدمات التعليمية من مدارس ومعاهد وجامعات في مستوطنات القطاع. (انظر المستوطنات الإسرائيلية).
ب- الخدمات الصحية: اهتمت إسرائيل بتوفير الخدمات الصحية للمستوطنين وخاصة الخدمات الصحية الأولية, أما الحالات المتقدمة فيتم نقلها سريعاً وبواسطة طائرات الهليوكبتر, وسيارات الإسعاف المجهزة إلى مستشفيات إسرائيل. وتوجد خدمات صحية أولية في معظم المستوطنات, ومركز صحي مركزي في مستوطنة نفيه دكاليم.
ج- الخدمات الإدارية والأمنية: اهتمت إسرائيل بأن تحقق سياسة الاكتفاء الذاتي لمستوطنات القطاع, ولتحقيق هذه السياسة أنشأت إسرائيل خدمات إدارية وأمنية جيدة وركزتها في بعض المستوطنات.
د- الخدمات السياحية والترفيهية: ركزت إسرائيل على توفير الخدمات السياحية والترفيهية المختلفة للتخفيف عن المستوطنين بسبب وجودهم في وسط معادٍ, وكعامل جذب لتشجيعهم على الاستيطان ولتطوير قطاع السياحة للاستفادة من العائد المادي, كما اهتمت بتخطيط وتصميم وتجميل المستوطنات وخاصة الواقعة على الشاطئ, لتصبح شبيهة بالقرى السياحية, ففي مستوطنة قطيف مثلاً دأبت الوكالة اليهودية على استقطاب الشركات الأجنبية للاستثمار في قطيف وخاصة في مجال السياحة, ففندق غوش قطيف والمنتجع السياحي (شاطئ البالم) عضوين في سلسلة فنادق (Days In), ويوجد بها ميدان للسباق, وملاعب رياضية, وبركة سباحة, ومطاعم, وفي مستوطنة دوغيت المحاذية لشاطئ البحر ومستوطنة إيلي سيناي نشطت السياحة وخاصة السياحة البحريةوهكذا الاهتمام بباقي المستوطنات.
هـ- الخدمات الدينية: دأبت إسرائيل على إضفاء الصبغة الدينية على أماكن الاستيطان بإنشاء الكنس (جمع كنيس) في مستوطنات القطاع مثل: كنيس بمستوطنة نيسانيت, كنيس بمستوطنة دوغيت, كنيس بمستوطنة كفار داروم, كنيس بمستوطنة عتصمونا, كنيس بات ساديه, أما أكبر وأقدم كنيس في مستوطنات القطاع ففي مستوطنة نيتساريم[73], كما يوجد كنيس بمستوطنة موراج وكنيس بمستوطنة نفيه دكاليم وكنيس بمستوطنة غديد, [74].

رقم المبنى      نوع المبنى      المساحة         رقم المبنى      نوع المبنى      المساحة
1       تعليمي 150   11     بلدية    48
2       تعليمي 500   12     ثقافي   100
3       خدمات 132   13     ثقافي   360
4       تعليمي 180   14     بلدية    50
5       رياضي 215   15     بلدية    90
6       تعليمي 100   16     ثقافي   100
7       ثقافي   190   17     رياضي 100
8       بلدية    120   18     خدمات 200
9       تعليمي 1200 19     تعليمي 48
10     تعليمي 110                     

شكل (25) مستوطنة نيتساريم توضح الخدمات حسب الجدول والأرقام– وزارة الحكم المحلي الفلسطينية


رقم المبنى      نوع المبنى      المساحة         رقم المبنى      نوع المبنى      المساحة
1       تعليمي 200   5       رياضي 100
2       ثقافي   500   6       تعليمي 450
3       بلدية    120   7       خدمات 120
4       تعليمي 150   8       خدمات 50

شكل (26)مستوطنة موراج  توضح الخدمات حسب الجدول والأرقام – وزارة الحكم المحلي الفلسطينية

و- خدمات المواصلات والاتصالات: قامت إسرائيل بتوفير شبكة جيدة للمواصلات والاتصالات شملت الطرق الواسعة والسريعة ووسائل مواصلات محمية بقوات الجيش الإسرائيلي, كما وفرت شبكة اتصالات حديثة.
ز- المقابر: يوجد مقبرة واحدة في مستوطنة نفيه ديكاليم وقد نقل تلفزيون MBC يوم 2005/07/25م مايلي: زيارة للحاخام الأكبر لجيش الدفاع لنقل جثامين اليهود من المقبرة الوحيدة في مستوطنات القطاع  ضمن الانسحاب.
ح- الأراضي الفضاء: تمتلك المستوطنات أراضي فضاء واسعة فمساحتها الكلية 30908 دونم والمساحة العمرانية %19, ويبقى %81 من المساحة الكلية أراضي فضاء.


رقم المبنى      نوع المبنى      المساحة         رقم المبنى      نوع المبنى      المساحة
1       تعليمي 273   7       ثقافي   500
2       رياضي 387   8       بلدية    60
3       ثقافي   60     9       بلدية    60
4       ثقافي   300   10     بلدية    120
5       تعليمي 120   11     تعليمي 60
6       تعليمي 700   12     تعليمي 90

شكل(26) مستوطنة نيسانيت بالقمر الصناعي توضح الخدمات حسب الجدول والأرقام- وزارة الحكمالمحلي الفلسطينية

* موقع وعدد المستوطنات بالنسبة لمحافظات غزة:
من الجدول (1) يتضح من السابق بأن خان يونس أكثر المحافظات من حيث عدد المستوطنات المقامة عليها: 6 مستوطنات, تليها رفح: 5 مستوطنات, تليها محافظة الشمال: 4 مستوطنات, ثم تليها محافظتي غزة ودير البلح, حيث بلغ عدد المستوطنات لكل محافظة مستوطنة واحدة. ويرجع سبب وجود عدد كبير من المستوطنات في محافظات خان يونس ورفح والشمال إلى وجود مساحات واسعة فارغة من السكان, ويجب أن يؤخذ بهذه الملاحظة من قبل المسئولين في السلطة الفلسطينية لتجنب ذلك مستقبلا .





جدول (1): المستوطنات من حيث: الموقع – سنة التأسيس – الجهة المشرفة – دينية أو غيره – بعدها عن التجمعات الفلسطينية – وظيفة المستوطنة – البعد عن شاطئ البحر, الجدول من عمل الباحث
 المصدر: جهاد البطش, ص. 80- 144.
المستوطنة      الموقع بالنسبة للمحافظات       سنة التأسيس    الجهة المشرفة  دينية أو غيره   البعد عن التجمعات الفلسطينية         وظيفة المستوطنة        البعد عن البحر
إيرز    الشمال 1970 المجلس الإقليمي         -        2 كم    صناعية         6 كم
نيسانيت         الشمال 1978 هبوعيل مزراحي        علمانية 100 م زراعية 3 كم
إيلي سيناي      الشمال 1982 غوش إيمونيم   دينية    100 م سياحية زراعية 1.5 كم
دوغيت الشمال 1984 اللجنة الوزارية عمانية  2 كم    صيد السمك     1 كم
نيتساريم         غزة     1972 المجلس الإقليمي         علمانية 500 م إدارية  1 كم
كفار داروم      دير البلح        1967 هبوعيل مزراحي        دينية    10 م   زراعية 4 كم
نيتسر حزاني   خان يونس      1975 هبوعيل مزراحي        دينية    100 م زراعية 2 كم
قطيف  خان يونس      1973 هبوعيل مزراحي        دينية    200 م سياحية 1 كم
جان تال         خان يونس      1978 هبوعيل مزراحي        دينية    300 م زراعية 1 كم
نفيه ديكاليم      خان يونس      1983 المجلس الإقليمي         علمانية 10 م   إدارية  700 م
غديد    خان يونس      1980 هبوعيل مزراحي        علمانية 500 م زراعية 2 كم
غان أور         خان يونس      1979 هبوعيل مزراحي        دينية    1 كم    زراعية 1.5 كم
بدولح   رفح     1986 هبوعيل مزراحي        دينية    1 كم    زراعية 1.5 كم
عتصمونا        رفح     1983 إيمونيم وتسومت        دينية    500 م زراعية 1 كم
موراج رفح     1978 هبوعيل مزراحي        دينية    500 م أمنية    6 كم
بات ساديه       رفح     1989 هبوعيل مزراحي        دينية    500 م سياحية 1 كم
رفيح يام         رفح     1984 حزب العمل    علمانية 100 م سياحية 1 كم

* الجهة المشرفة على كل مستوطنة: يلاحظ من الجدول (1) أن منظمة هبوعيل مزراحي حظيت بأكبر عدد من المستوطنات 10 مستوطنات, ثم المجلس الإقليمي لمستوطنات القطاع 3 مستوطنات, ثم حركة إيمونيم وتسومت 2 مستوطنة, وتساوت اللجنة الوزارية لشئون المستوطنات وحزب العمل لكل منهما مستوطنة واحدة.
* صفة المستوطنة من حيث هي دينية أو غير دينية: يلاحظ من الجدول(1) أن عدد المستوطنات الدينية 10, والعلمانية 6, وأخرى لم تحدد صفتها.
* التصميم العمراني والمعماري للمستوطنات الإسرائيلية في القطاع:حظي التصميم العمراني والمعماري للمستوطنات باهتمام المخططين وأصحاب القرار في إسرائيل, وذلك بهدف توفير بيئة تتوفر فيها كل عناصر الراحة والخدمة والمنفعة والجمال, وحظي عنصر الجمال بنصيب الأسد من ذلك كله, وينسحب ذلك على كل المستوطنات, مما يؤكد بأن هناك خطة كاملة عليا قامت بها جهة مسئولة واحدة في إسرائيل, وأيضاً يقود إلى الإحساس بوجود طابع واحد لعمارة المستوطنات, مما دفع الباحث إلى دراسة التصميم العمراني والمعماري.
أما بالنسبة لأشكال تجميع المباني والمنشئات فهناك تنويع و اختلاف إلى حد ما بين كل مستوطنة وأخرى, وكل حي سكني وأخر في المستوطنة, ولكنه تنويع داخل الوحدة, فالمصمم أوجد التنوع في أشكال المباني والشوارع للمستوطنة الواحدة وعلى مستوى كل المستوطنات, ولكنه أيضا أوجد طابع واحد لكل المستوطنات.
*أساليب الإنشاء في مباني مستوطنات القطاع: عموماً مباني المستوطنات في القطاع أغلبها مسبقة الصب يتم تصنيعها في مستوطنات الضفة ثم تنقل إلى غزة، حيث تلبي الحاجة للسكن السريع- أما بالنسبة لأعمال التشطيب الداخلية والخارجية كما يلي: التشطيبات الخارجية, وتتم بعدة أساليب منها استخدام حجارة التكسية الجبلية الملونة والغير الملونةأو باستخدام الرشقة (الطرطشة) بألوان مختلفة, وتتم التشطيبات الداخلية, بعدة أساليب منها ورق الحائط, والدهان بالزيت, والدهان بالسوبر كريل أو البولوسيد, أو باستخدام حجارة التكسية الجبلية الملونة- أما بالنسبة للأسقف, فهيكلها من الخشب او الحديد او الألمنيوم و التكسية فمعظمها من الكرميد الملون, ومعظم الأسقف مائلة. وهناك نسبة قليلة جداً تكون الأسقف فيها من الخرسانة المسلحة, أو السابقة الصب, ويغلب هذا الاستخدام في المباني الغير سكنية - أما بالنسبة لتشطيبات الفتحات من أبواب وشبابيك, فهي عادة من الخشب بمختلف أنواعه, وكذلك الألومنيوم بمختلف أنواعه وألوانه. وما يلاحظ عامة في مباني المستوطنات هو خفتها ورشاقتها, والحرص على استخدام المواد الخفيفة وخاصة سمك الحوائط, حيث لا يزيد سمكه عن 10 سموكذلك استخدام مواد يسهل تفكيكها ونقلها من منطقة إلى منطقة.

* سكان المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة:
1- نمو سكان مستوطنات قطاع غزة: معدل نمو عدد السكان السنوي للمستوطنين اليهود في الضفة والقطاع أكبر ثلاثة أضعاف من معدل نمو عدد سكان إسرائيل, حيث بلغ عام 1990م حوالي 3.0 ضعف, وفي عام 1993م حوالي 4.1 ضعف, وفي عام 1994م حوالي 3.6 ضعف, وفي عام 1996م حوالي 3.5 ضعف, وعام 1998م حوالي 3.1 ضعف. كما أنالزيادة الطبيعية للمستوطنين في الضفة والقطاع تضاعفت منذ 1991م حتى الآن[75].

2- توزيع السكان وكثافتهم في المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة:
أ-توزيع السكان: يتبين من الجدول (2), أن توزيع السكان في مستوطنات القطاع, لم يكن بدرجات متساوية, حيث يوجد تركز للسكان في بعض المستوطنات, بينما مستوطنات مخلخلة السكان نسبياً, وينحصر توزيع السكان حسب المستوطنات بين 1640-33 نسمة, أي بين 710 – 30 نسمة/ كم2, وحظيت مستوطنة نفيه دكاليم بأكبر عدد من السكان حوالي 1640 نسمة, وأقلها عدداً في عدد السكان مستوطنة دوغيت حوالي 33 نسمة.
جدول (2): تطور عدد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية وقطاع غزة من عام 1972-2004م
أ‌-       المصدر: مركز الإحصاء الإسرائيلي, إحصاء من 1992-2004م,   
عدد المستوطنين         السنة   عدد المستوطنين         السنة   عدد المستوطنين         السنة   عدد
المستوطنين     السنة
6,959 2001 5,600 1996 3,800 1991 700   1972
7,277 2002 5,700 1997 4,300 1992 900   1983
7,556 2003 6,100 1998 4,800 1993 1,900 1985
7,826 2004 6,337 1999 5,100 1994 3,000 1989
                   6,678 2000 5,300 1995 3,300 1990

ب- كثافة السكان:
- تبلغ الكثافة العامة للمستوطنات في القطاع حوالي 0.17/ دونم, أي 170 نسمة/ كم2, وتعتبر هذه النسبة منخفضة جداً بالمقارنة مع الكثافة العامة لسكان القطاع, والتي تبلغ حوالي 2744 نسمة/ كم2, أي تبلغ الكثافة العامة للفلسطينيين حوالي 16 ضعف الكثافة العامة للمستوطنين اليهود. وتبلغ كثافة المستوطنات الإسرائيلية الصافية في القطاع حوالي 0.95 نسمة/ دونم, أي حوالي 950 نسمة/ كم2, وتعتبر هذه النسبة عالية جداً بالمقارنة مع الكثافة الصافية لمحافظات غزة والتي تبلغ 18610 نسمة/ كم2, أي حوالي 19.6 ضعف الكثافة الصافية للمستوطنات في المحافظات. انظر شكل (37). وتبلغ الكثافة السكانية للمستوطنات في القطاع حوالي 12.64نسمة/ دونم, أي 12640 نسمة/ كم2, وهي نسبة عالية مقارنة مع الكثافة السكانية للقطاع والتي تبلغ 47192 نسمة/ كم2, أي حوالي 4 أضعاف الكثافة السكانية للمستوطنات.  ومن الجدول (3), يتضح أن:     
- حظيت مستوطنة نفيه دكاليم بأعلى كثافة عامة 0.71 نسمة/ دونم, أي 710 نسمة/ كم2, ثم مستوطنتا إيلي سيناي وعتصمونا 0.32 نسمة/ دونم لكل منهما, ثم كفار داروم وغديد 0.23 نسمة/ دونم لكل منهما, ثم جان تال, نيتسر حزاني, غان أور, رفيح يام, بدولح, فتراوحت بين 0.14-0.16 نسمة/ دونم, أما قطيف ونيسانيت من 0.11-0.12 نسمة/ دونم أماموراج وبات ساديه ونيتساريم فأقل من 0.10 نسمة/ دونم ثم دوغيت 0.03 نسمة/ دونم.


جدول (3): يوضح الكثافة السكانية العامة - الكثافة الصافية للكتلة المبنية - الكثافة السكانية للكتلة السكنية
الجدول من عمل الباحث, , ومصدر المعلومات: جهاد البطش, الاستيطان الصهيوني في قطاع غزة, مرجع سابق, ص.80- 144.
اسم المستوطنة المساحة الكلية بالدونم   المساحة العمرانية بالدونم        المساحة السكنية بالدونم عدد السكان     نسمة/ دونم
                                               الكثافة السكانية العامة  الكثافة الصافية للكتلة المبنية    الكثافة السكانية للكتلة السكنية
إيرز    1200 400   -        -        -        -        -
نيسانيت         3925 42     40.75 415   0.11  9.90  10.18
إيلي سيناي      763   175   15.00 244   0.32  1.40  16.30
دوغيت 950   258   6.75  33     0.03  0.13  4.90
نيتساريم         4475 858   25.00 207   0.05  0.24  8.30
كفار داروم      400   50     15.00 93     0.23  1.90  6.20
نيتسر حزاني   2050 816   25.00 300   0.15  0.37  12.00
قطيف  2050 400   12.75 250   0.12  0.63  19.60
جان تال         2520 750   23.00 394   0.16  0.53  17.13
نفيه ديكاليم      2321 300   125.00        1640 0.71  5.50  13.12
غديد    1470 733   27.25 332   0.23  0.45  12.18
غان أور         2000 175   20.50 300   0.15  1.71  14.63
بدولح   1456 150   12.50 201   0.14  1.34  16.10
عتصمونا        1500 141   32.50 476   0.32  3.38  14.64
موراج 1600 50     11.25 150   0.09  3.00  13.33
بات ساديه       1518 41     11.25 85     0.06  2.10  7.60
رفيح يام         710   150   10.00 108   0.15  0.72  10.80
المجموع        30908         5489 413.50        5228
0.17  0.95  12.64

- أما بالنسبة للكثافة الصافية فقد حظيت مستوطنة نيسانيت بأعلى كثافة صافية 9.9 نسمة/ دونم, تليها نفيه دكاليم 5.5 نسمة/ دونم, تليها عتصمونا 3.38 نسمة/ دونم, تليها موراج 3.00 نسمة/ دونم, تليها بات ساديه 2.1 نسمة/ دونم, تليها كفار داروم 1.9 نسمة/ دونم, تليها غان أور 1.71 نسمة/ دونم, تليها إيلي سيناي 1.4 نسمة/ دونم, تليها بدولح 1.34 نسمة/ دونم, تليها رفيح يام 0.72 نسمة/ دونم, تليها قطيف 0.63 نسمة/ دونم, تليها جان تال 0.53 نسمة/ دونم, تليها غديد 0.45 نسمة/ دونم, ثم نيتسر حزاني 0.37 نسمة/ دونم, ثم نيتساريم 0.24 نسمة/ دونم, وأقلها مستوطنة دوغيت, حيث بلغت كثافتها الصافية 0.13 نسمة/ دونم, أي 130 نسمة/ كم2.
- أما بالنسبة للكثافة السكانية للكتلة السكنية لمستوطنات القطاع فقد حظيت مستوطنة قطيف بأعلى كثافة سكانية حيث بلغت 19.6 نسمة/ دونم, أي 19600 نسمة/ كم2, ثم جان تال 17.13 نسمة/ دونم, ثم إيلي سيناي 16.3 نسمة/ دونم, ثم بدولح 16.1 نسمة/ دونم, ثم عتصمونا 14.64 نسمة/ دونم, ثم غان أور 14.63 نسمة/ دونم, ثم موراج 13.33 نسمة/ دونم, ثم نفيه دكاليم 13.12 نسمة/ دونم, ثم غديد 12.18 نسمة/ دونم, ثم نيتسر حزاني 12.00 نسمة/ دونم, ثم رفيح يام 10.80 نسمة/ دونم, ثم نيسانيت 10.18 نسمة/ دونم, ثم نيتساريم 8.30 نسمة/ دونم, ثم بات ساديه 7.60 نسمة/ دونم, كفار داروم 6.20 نسمة/ دونم, وكانت أقلها مستوطنة دوغيت حيث بلغت كثافتها السكانية 4.90 نسمة/ دونم, أي 4900 نسمة/ كم2 كما يبين الجدول (3).
ج- تطور الكثافة السكانية: سيتم ذكر تطور الكثافة السكانية للأعوام (1984-1991-1994-1996م) لتوفر البيانات لها. فقد بلغ عدد السكان 1739مستوطن في عام 1984م, وارتفع إلى 3219 مستوطن عام 1991م, بزيادة 1480 مستوطن, أي بنسبة زيادة %85, أي بزيادة 211 مستوطن سنوياً, ثم ارتفع إلى 4898 مستوطن عام 1994م, بزيادة 1679 مستوطن, أي بنسبة زيادة %34, وبزيادة 560 مستوطن سنوياً, ثم ارتفع إلى 5228 مستوطن عام 1996م, بزيادة 330 مستوطن, أي بنسبة زيادة %0.06, وبزيادة 165 مستوطن سنوياً.

5- النتائج والتوصيات:
5-1 النتائج:
- تؤثر الاتجاهات السياسية داخل أي دولة على العمارة والعمران فيهاففي قطاع غزة كان المشرع إما بريطانيا أو إسرائيل وكلاهما وجـه القوانين والنظم والتشريعات لخدمة سياساتهم الاستعمارية.
- حولت الصهيونية ممارستها العملية لاستعمارها في فلسطين إلى مفهوم توراتي "عودة الشعب إلى أرض الميعاد"وتستند إستراتيجية التوسع الصهيوني لفكر "هرتزل" مؤسس الصهيونية السياسية.
- بدأ الاستيطان اليهودي في فلسطين في النصف الأخير من القرن 19 ووصل عدد المستوطنات في نهاية العهد العثماني 40 مستوطنة يسكنها 12 ألف مستوطن, وعدد المهاجرين اليهود من  1982-1904م حوالي 25 ألف مهاجر, وبلغ 40 ألفاً من 1904-1914م.
- نتيجة تولى إسرائيل الإشراف المباشر على تنظيم الهجرة تزايد المهاجرين وتوسع الاستيطان المدني والقروي، وبلغت الهجرة بين ( 1948م-1967م) حوالي (1,300,000) يهودي شكلوا الأساس البشرى لإسرائيل.
- بعد حرب 1967م اقترح نائب رئيس الوزراء آنذاك يغئال آلون خطة للاستيطان في الأراضي المحتلة عرفت باسم "خطة آلون", وتم بلورة البرنامج الاستيطاني في الضفة والقطاع. واختيار أماكن المستوطنات حسب إستراتيجية متمثلة في إعطاء الأولوية للأمن وتأمين العمق الإستراتيجي المتمثل بحماية الحدود القابلة للتوسع.
- إقامة كل مستوطنة في قطاع غزة مر بعدة مراحل وهي: الاستيلاء على الأرض - تسوير الأرض بالأسلاك الشائكة وإنشاء برج للمراقبة ونصب الخيام أو الكرافانات وحفر الخنادق - إقامة موقع عسكري على نفس الأرض- إسكان مجندين ذكوراً وإناثاً - إسكان مستوطنين وإعلان الموقع نقطة عسكرية ثم استيطانية - الاحتفال بتدشين المستوطنة والاعتراف الحكومي بها كمستوطنة دائمة.
- تضمن مشروع "آلون" في رفح ضم المستوطنات إلى إسرائيل فيما بعد, وتضمنت خطة "ديان" إقامة خط من المستوطنات في منطقة رفح, كما دعت وثيقة "غاليلي" إلى استيطان المنطقة ثم ضمها لإقليم "أشكول" المقابل لرفح.
- أنماط الاستيطان في قطاع غزة: ويمكن تقسيمها إلى ثلاثة أنماط وهي: - النمط المكاني للتوزيع والنمط الوظيفي: والنمط العقائدي.
- بعد قيام إسرائيل أصبح للصهيونية دولة تولت مسئولية الإشراف على الاستيطان فتزايد أعداد المهاجرين اليهود وتوسع الاستيطان المدني والقروي. وأدرج الاستيطان في المخطط القومي الإسرائيلي الشامل وفي التخطيط الإقليمي الإسرائيلي وكذلك في التخطيط العمراني.
-  واجه التخطيط الهيكلي لمستوطنات القطاع مشاكل وصعوبات كثيرة, ووجد المخطط الإسرائيلي نفسه أمام معضلات لابد من مواجهتها فاختار نموذج الأفرع والشبكة لتخطيط شبكة طرق المستوطنات لأنه يوفر حماية أفضل للمستوطنة.
- هدفت إسرائيل إلى الضغط على التجمعات السكانية الفلسطينية لتصبح "كانتونات مغلقة" وسط المحيط الاستيطاني, ويميل توزيع المستوطنات إلى الانتشار مع التركز خاصاً قرب التجمعات السكانية الفلسطينية الكبيرة ومزاحمتها وخنقها.
- الكتلة السكنية للمستوطنات صغيرة مقارنة مع حدود المستوطنات والمناطق الأمنية التابعة, وبلغ عدد الوحدات السكنية في المستوطنات 1645 وحدة عام 1996م. والمساحة الكلية للمستوطنات حوالي 30908 دونم, والمساحة العمرانية لها 5489 دونم, بنسبة %17.75 من المساحة الكلية. والمساحة السكنية لمستوطنات القطاع  بلغت 413.5 دونماً, بنسبة %1.33 من المساحة الكلية, وبنسبة %7.53 من المساحة العمرانية, ونصيب الفرد من الاستخدام السكني في مستوطنات القطاع بلغ 79.09م2, ويبلغ 4 أضعاف نصيب الفرد في القطاع (21.2م2.)
- دأب الصهاينة على الاهتمام بالزراعة قبل تأسيس الدولة وبعدها, فأولت النشاط الزراعي أهمية كبيرة, وينسحب هذا أيضاً على مستوطنات القطاع, حيث أن الأراضي الزراعية تشكل الجزء الأكبر من أراضيها. واهتمام إسرائيل بالصناعة في القطاع أقل أهمية من الزراعة, وسعت إسرائيل لقيام صناعات خفيفة في العديد من المستوطنات.
-  اهتم المخطط الإسرائيلي بتخصيص أراضي للخدمات العامة في المستوطنة أو على مستوى المستوطنات في القطاع وحرص على تحقيق الخدمات وخاصة الترفيهية, مثل الخدمات: - التعليمية- الصحية - الإدارية والأمنية-  السياحية والترفيهية - الخدمات الدينية - خدمات المواصلات والاتصالات- المقابر- الأراضي الفضاء.
- خان يونس أكثر المحافظات من حيث عدد المستوطنات المقامة عليها.
- حظي التصميم العمراني والمعماري للمستوطنات باهتمام المخططين وأصحاب القرار في إسرائيل, وذلك لتوفير بيئة تتوفر فيها كل عناصر الراحة والخدمة والمنفعة والجمال, وينسحب ذلك على كل المستوطنات, مما يؤكد بأن هناك خطة كاملة عليا قامت بها جهة مسئولة واحدة في إسرائيل, وأيضاً وجود طابع واحد لعمارة المستوطنات.
- مباني المستوطنات السكنية أنواع منها الكرافانات, ويسهل تفكيكها ونقلها, والنوع الثاني هو الفيلا المكونة من دور واحد ومن دورين, أما العمارات ذات الشقق فلا توجد في المستوطنات إلا نادرا, ومباني المستوطنات السكنية معظمه من الفيلا, وشبيهة بالمساقط الأفقية الغربية, وبمساحات مختلفة تحقق مطالب الأسرة الإسرائيلية ومرتبطه بالطبيعة والبيئة المحيطة, وتوضح مدى رفاهية المساكن لجذب المستوطنين. أما المباني العامة والرياضية والثقافية فتتكون من طابقين أو أكثر وتتميز بضخامتها واختلافها في التصميم الخارجي عن المباني السكنية.
-  يمكن الاستفادة من دراسة وتحليل المستوطنات, وخاصة في عملية تعمير وإنشاء المجتمعات الجديدة.

5-2 التوصيات:
- تبين أن معظم المستوطنات أقيمت على أراض حكومية, وأن الملكية الخاصة كانت عقبة في وجه الاستيطان لذلك يوصي الباحث بتمليك الأرض للفلسطينيين أو تأجيرها لهم لفترات طويلة لتكون عقبة أمام عودة الاستيطان للقطاع.
- الاستيطان يبحث دائما عن المواقع الهامة أو الأراضي الفارغة, وعليه يوصي الباحث بعدم تمكينه من الحصول على هذه الأراضي وذلك بعدم تركها فارغة أولا ثم بإحاطتها بالتجمعات العربية من جميع الجوانب ثانيا.
- تبين أن الاستيطان يسعى دائما لضمان سهولة الوصول من أو إلى المستوطنات في الضفة  وقطاع غزة, وكذلك ربط المستوطنات بإسرائيل أو ربطها ببعضها البعض, ولذلك خطط وصمم كل طرق القطاع لتحقيق تلك الأهداف, وعليه يوصي الباحث بإعادة النظر في تخطيط وتصميم كل طرق القطاع لمنع الاستيطان من تحقيق أهدافه.
- تبين من الدراسة أن عدد المستوطنين وعدد المساكن في المستوطنات يزداد مع زيادة الشعور بالأمن لدى المستوطنين, وعليه يوصي الباحث بالعمل بكافة الوسائل على عدم توفير عاملي الأمن والأمان للمستوطنين.
- يوصي الباحث بالاستفادة من طرق وأساليب الاستيطان (وخاصة السريعة) في حل مشاكل الإسكان, وفي توفير المسكن السريع والإيواء العاجل في حالات الحروب والكوارث.
- يوصي الباحث بدراسة الاستيطان دراسة جادة ومستفيضة لمواجهته والاستفادة من تجاربه الكثيرة في مواجهة مشاكل الإسكان, وفي تحقيق الأمن والأمان للسكان في حالات الحروب والكوارث.
- دراسة وبحثوضع ما يلزم من ترتيبات لمواجهة الاستيطان الصهيوني إذا فكر بالعودة ثانية الى قطاع غزة.
- دراسة العلاقة بين تخطيط المستوطنات الإسرائيلية ومحاصرة المدن والقرى العربية في قطاع غزة.
- دراسة أسس ومعايير تخطيط وتصميم المستوطنات الإسرائيلية في دراسات على مستوى الماجستير والدكتوراه.
- توثيق ودراسة الاستيطان الإسرائيلي من الجانب التخطيطي والعمراني والمعماري في قطاع غزة.


Post a Comment

Previous Post Next Post