الادوار التي تقوم بها المساجد اليوم
إقامة ذكر الله
وهذه الوظيفة هي أم الوظائف، وما شيدت إلا لهذه الغاية قال تعالى: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ. يرابط المؤمنون راكعين ساجدين، تالين مسبحين مهللين، تسمو أرواحهم وتتنور قلوبهم فيشعون نورا على الأمة ومن مناراته تأتي نسائم النصر والتمكين. الذكر دستور المحبة، ومن أحبه الله تولاه، وكتب له القبول في الأرض فسارت دعوته على رؤوس الأشهاد. والفراغ القلبي والغفلة البعيدة عن المسجد وروحه وعن الله داء عضال يكبل العزائم.
التربية والتعليم
كلها وظائف قام بها المسجد من خلال حلق الذكر والعلم، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن، ويعلمه أصحابه، ويفسر لهم أحكامه ومضامينه، وكل ذلك في صور شتى كالقراءة في الصلاة وخطب الجمع والأعياد وصلوات الكسوف والاستسقاء والدروس الأخرى بعد الصلوات والمواعظ، وإجابته صلى الله علية وسلم على أسئلة الصحابة، وتعبير الرؤى التي كان يعرضها الصحابة على النبي صلى الله علية وسلم، وكان رسول الله دائما معهم مرشدا وموجها.
الوظيفة الاجتماعية
المسجد ملتقى جميع المسلمين، ومن غاب سألوا عنه، فإن علموه مريضا عادوه، وإن كان له ميت عزوه وواسوه، الجائع والعاري هناك يعرف، وما وجود أهل الصفة فيه إلا دليل على مدى تكافل المسلمين فيما بينهم، فيحمل إليهم الطعام، ويتسابق إليهم أهل المسجد أهل البر والإحسان، وربما جاء الرجل فاصطحب واحدا أو أكثر يستضيفه لبعض الوقت، وجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الصفة وآكلهم. يهب الجميع حين ينادى “من يضيف ضيف رسول الله”. فلهذه الوظيفة الاجتماعية دور كبير في نسج علاقات المسلمين فيما بينهم وتعزيز الأواصر بين الأفراد حتى يصيروا جسدا واحدا إذا اشتكى منه عضو تداعى له الجميع بالسهر والحمى. في المسجد تقضى الحاجات، ويُتعاون على البر والتقوى.
إن المسجد كما كان – وكما ينبغي له – موعدا لأداء الصلوات، كان يحتضن الفقراء والمساكين.
الوظيفة القضائية
وقد كان النبي صلى الله علية وسلم يفصل بين الخصومات ويقضي بين المتخاصمين في مسجده صلى الله عليه وسلم. ومضى الحال على ذلك في عهد الخلفاء الراشدين من بعده. في المسجد يحكم القرآن ويعرف القول الفصل في الأحكام والحدود، والشهادة بأهميتها.
دور المسجد في بناء المجتمع
إن مكانة المسجد في المجتمع المسلم تجعله مصدر التوجيه الروحي والمادي ، فهو ساحة للعبادة ، ومدرسة للعلم ، وندوة للأدب ، وقد ارتبطت بفريضة الصلاة وصفوفها أخلاق وتقاليد هي لباب الإسلام .
والمسجد الذي وجه الرسول  همته إلى بنائه قبل أي عمل آخر بالمدينة ، ليس أرضاً تحتكر العبادة فوقها ، فالأرض كلها مسجد والمسلم لا يتقيد في عبادته بمكان ، إنما هو رمز لما يكترث له أعظم اكتراث ، ويتشبث به أشد تشبث وهو وصل العباد بربهم وصلاً يتجدد مع الزمن ويتكرر مع أناء الليل والنهار .
    لم يكن المسجد موضعاً لأداء الصلوات فحسب ، بل كان جامعة يتلقى فيها المسلمون تعاليم الإسلام وتوجيهاته ، ومنتدى تلتقي وتتآلف فيه العناصر المختلفة ، فالقرآن يتلى ، وتخرج منه كبار الصحابة وأئمة الهدى وكان للرسول e حلقة في المسجد يتنافس عليها المسلمون ، فيقبل على مجلسه الرجال والنساء حتى شكت النساء من مزاحمة الرجال فطلبن منهe أن يجعل لهن يوما غير يوم الرجال ،فأجابهن إلى طلبهن .


الادوار التي تقوم بها المساجد اليوم
دور المسجد في حياة المسلمين
وظائف المسجد في الاسلام
دور المسجد في المجتمع المعاصر
دور المسجد في التنشئة الاجتماعية
آداب المسجد
مكانة المسجد في الاسلام
ما فائدة المساجد
وظائف المسجد النبوي

Post a Comment

Previous Post Next Post