القسمة المستخلصة
من اعتقاد استحالة التركيب والتعدد في ذات الله وصفاته وافعاله
نتيجة التوحيد الأفعالي أن لا يرى
الإنسان، أي أحد، وأي شيء غير الله تعالى، مستحقا للعبادة، وكما أشرنا إليه
سابقا، وإن الذي يستحق العبادة هو خالق العبد وربه، أي ان الألوهية لازمة للخالقية
والربوبية. والنتيجة الثانية للتوحيد بمعناه الأخير، هي أن يعتمد الإنسان في كل
أحواله على الله تعالى، وأن يتوكل عليه، ويستعين به في كل أعماله، وأن لا يستمد
المدد إلا منه، وأن لا يخاف ولا يرجو إلا ربه، وحتى لو لم تتوفر الاسباب العادية
المتعارفة ليحصل على مطلوبه ويلبي حاجاته، فعليه أن لا يصيبه اليأس والقنوط، لأن
الله تعالى سوف يوصل إليه المدد،
وينعم عليه بالرحمة، من الطرق
والأسباب غير العادية. ليستجيب لاحتياجاته ومتطلباته.
ومثل هذا الإنسان الذي يعيش هذه المشاعر التوحيدية، سوف يسكن في ظل الولاية الإلهية الخاصة، ليعيش اطمئنانا روحيا لا نظير له ﴿أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾3.
وقد أودعت هاتان النتيجتان في هذه الاية الشريفة التي يكررها يوميا كل مسلم عشر مرات على الأقل ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾4.
ومثل هذا الإنسان الذي يعيش هذه المشاعر التوحيدية، سوف يسكن في ظل الولاية الإلهية الخاصة، ليعيش اطمئنانا روحيا لا نظير له ﴿أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾3.
وقد أودعت هاتان النتيجتان في هذه الاية الشريفة التي يكررها يوميا كل مسلم عشر مرات على الأقل ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾4.
-------------------------------------------------------------------------------------------------
الرحمن مشتق من الرحمة ، والرحمة في اللغة هي الرقة والتعطف والشفقة ,
وتراحم القوم أي رحم بعضهم بعضا والرحم القرابة .
وهو مبني على المبالغة
ومعناه ذو الرحمة الذي لا نظير له فيها ، وهو لا يثنى ولا يجمع ولا يسمى به أحد غيره
.
والرحمن هو من عمت
رحمته الكائنات كلها في الدنيا سواء في ذلك المؤمن والكافر
وقد ذكر ابن القيم
أن وصف فعلان يدل على سعة هذا الوصف وثبوت جميع معناه الموصوف به؛ ألا تري أنهم يقولون
غضبان للممتليء غضبا وندمان وحيران وسكران ولهفان لمن مليء بذلك فبناء فعلان للسعة
والشمول
الرحيم : مشتق أيضا
من الفعل رحم فإذا قيل راحم فهو متصف بالرحمة والمبالغة رحمن ورحيم ويفترق هذا الاسم
عن اسم الرحمن أنه يمكن تسمية غير الله به كما في قوله تعالى في وصف النبي صلى الله
عليه وسلم ( بالمؤمنين رؤوف رحيم ) التوبة
القهار القهر : السيطرة
والغلبة ، والعلو، والأخذ من فوق ، والقاهر : الغالب.
وقهرت الشيء غلبته
وعلوت عليه مع إذلاله بالاضطرار ، فتقول : أخذتهم قهرا : أي من غير رضاهم .
المعنى في حق الله
تعالى :
القاهر هو الغالب
على جميع الخلائق ، الذي يعلو في قهره وقوته فلا غالب له ولا منازع له ، بل كل شيء
تحت قهره وسلطانه .
الملك ملك الشيء أي حازه وانفرد باستعماله والانتفاع به
أو التصرف فيه والاسم مالك .
والملَك( بفتح الميم
واللام) هو واحد الملائكة، أما الملِك( بفتح الميم وكسر اللام )
فهو اسم من أسماء
الله الحسنى . وهو
يعني ذو الملك وصاحب التصرف فيما يملك بجميع الوجوه ما علمناه منها وما لم نعلم. فالله هو الملك صاحب التصرف المطلق الآمر
الناهي الذي يصرف أمور عباده كما يشاء .ولكن لماذا سمى الله نفسه مالك وملك ؟
إرسال تعليق