المقبوضات النقدية :
من الممكن حصر مصادر المقبوضات النقدية التي تحققها المشاريع الاقتصادية الى ثلاثة انواع هي :
المبيعات النقدية
متحصلات من الذمم
ايرادات اخرى
وتعتبر المبيعات من اكثر العناصر صعوبة في التقدير . وهي تمثل اهم مصادر المقبوضات النقدية حيث لا يمكن تخطيط كافة اوجة نشاط المنشأة التي تحتاج الى الانفاق النقدي  الا على اساس حجم المبيعات المنتظر . والمقبوضات النقدية قد يتم تحصيلها مع اوامر البيع مباشرة بينما قد تنقضي فترة طويلة من الزمن بين المبيعات والتحصيل , كما يوجد عدد من الشركات تعمل على اساس مبدأ الدفع عند الاستلام , وتوجد شركات اخرى تطلب السداد مقدما ويجمع بعض المشروعات بين هذه الصور المختلفة .
وفي حالة البيع الاجل يكون الاعتماد على ميزانية المبيعات في تقدير المقبوضات النقدية للمبيعات اكثر تعقيدا ويحتاج الى تفصيل اكثر .
وتتوقف سلامة البرنامج المالي الى حد كبير على دقة التنبؤ بهذه المقبوضات لهذا يجب ان يتم فهم الميزانية التقديرية للمبيعات وتفسيرها على ضوء البيانات الواردة بحسابات الذمم والفواتير . وفي بداية مدة الميزانية التقديرية يكون للشركة مبالغ مستحقة في حسابات الذمم تمثل البضاعة التي تم صنعها وبيعها خلال الفترة السابقة ولكن لم يتم تحصيل قيمتها بعد, ويجب ادراج هذه الذمم في الاشهر التي ينتظر ان يتم تحصيلها فيها .
وفي العادة فان حجما معينا من الاوامر التي تظهر في ميزانية المبيعات يبقى غير تام الصنع في نهاية فترة الميزانية . كما تبقى ايضا مبالغ تمثل الارصدة المستحقة للحسابات التي لم يتم تحصيلها . ويمكن ان يؤخذ من هذه الارقام مجموع المبالغ النقدية التي تحصل عن المبيعات خلال فترة الميزانية على اساس المعادلة الاتية :
المقبوضات النقدية =المبالغ المستحقة على المدنين في اول فترة الميزانية + الفواتير الصادرة لمقابلة اوامر المبيعات الجديدة ( او البضاعة المستحقة المشحونة عند استحقاق المبالغ بمجرد الشحن ) – المبالغ المستحقة على المدنين في نهاية فترة الميزانية .
ويمكن القول بأن التقديرات الشهرية تتضمن بيانات تفصيلية كافية لتخطيط تمويل المشروع تخطيطا امنا. الا انه عند عمل التنبؤات على هذا الاساس يجب الاحتفاظ برصيد نقدي كاف لتغطية الفروق اليومية المحتملة بين المقبوضات الشهرية والمدفوعات النقدية الشهرية . ولكن ولظروف بعض الشركات تتطلب جعل هذه التنبؤات اسبوعية .

Post a Comment

Previous Post Next Post