القيم الإسلامية

هي صفات إنسانية إيجابية راقية مضبوطة بضوابط الشريعة الإسلامية تؤدي بالمتعلم إلى السلوكيات الإيجابية في المواقف المختلفة التي يتفاعل فيها مع دينه ومجتمعه وأسرته في ضوء معيار ترتضيه الجماعة لتنشئة أبنائها وهو الدين والعرف وأهداف المجتمع ، وتصبح هذه القيم تربوية كلما أدت إلى النمو السوي لسلوك المتعلم , وكلما اكتسب بفضل غرسها في ذاته مزيداً من القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ , وبين الخير والشر , وبين القبيح و الجميل ... الخ ) (القرني ، ، )
وتلعب القيم دوراً مهما في حياة الفرد والمجتمع ويبدو ذلك في انتقاء الأفراد الصالحين لبعض المهن، مثل رجال السياسة والدين وهي موجهة وضابطة للسلوك الإنساني، كما تلعب دورا مهما في تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي ،وفي عمليات العلاج النفسي، وتساعد في إعطاء المجتمع وحدته .
ويعتقد معظم الخبراء أن العولمة وتداعياتها ستخلق الكثير من المشاكل في المحيط الاجتماعي عموما وفي محيط الشباب على وجه الخصوص ؛ وهذا يحتم الاهتمام بالقيم والتأكيد على أهميتها والتي من أبرزها :

القيم الوطنية :
تمثل الجانب المهم من ذاتيتنا ومن تفكيرنا ومن تطلعاتنا. وحين يعي الإنسان قيم مجتمعه ينشط للحياة ويحسن منه السلوك ويتقن العمل لا مجرد وسيلة للارتزاق بل خدمة اجتماعية يجب أداؤها بأمانة ليزدهر المجتمع الذي هو منه. وإن في وعيه لحقيقة مجتمعه وعيا لوحدة الاشتراك في الحياة ضمن الوطن, أي ضمن المتحد الاجتماعي الذي اكتسب شخصيته عبر الأجيال. هو وعي لمطالب هذا الوطن ومعالجته وهو الابتعاد عن كل ما يؤذي وحدته وإذ يضع المواطن مصلحة وطنه فوق كل مصلحة, فإنه ينزله في نفسه منزلة القدسية. فكل اعتداء عليه اعتداء على أبناء الوطن جميعهم دون استثناء, وكل اقتطاع لجزء من أجزائه, مهما كان صغيراً, يعني تحطيم المتحد في أهم ركائزه يعني بالضرورة تحطيم الإنسان
كلمة مواطن اسم فاعل مأخوذة من( واطن ) وهو  فعل رباعي مشتق من الفعل الثلاثي ( وطن )ومعناه  سكن و قطن وأمن في مكان ما على بقعة من الأرض – البيت والقرية والمدينة .والمواطنة صفة صيغت بصيغة دالة  على المطاوعة والمشاركة

القيم الإنسانية :
تعتبر القيم الإنسانية الشعاع الذي يبدّد غياهب الظلام الفكري الذي يعتور الكائن البشري, كما تؤثر على ما يتخذه من مواقف حيال هذا العالم المضطرب بالأحداث في سائر فاعلياته فكراً وسلوكاً
ومن القيم المعرفية تتشعب القيم الإنسانية وأهمها القيم التالية:
أولاً: الرحمة التي تُكوِّن هوية الإنسان
ثانياً: الكرامة التي تُشكِّل شخصية الإنسان،
ثالثاً : العدالة العامة لكل الناس، والشاملة لجميع مجالات الحياة.
رابعاً : الحرية التي تُخرِج الإنسان من العبودية التي يفرضها الطغاة
خامساً : الأمن العام لكل الناس والشامل لجميع مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية والأمنية غيرها

Post a Comment

Previous Post Next Post