تتطلب بيئات الاعمال المعقدة والمتغيرة اليوم ان تكون المنظمات ريادية وخصوصاً الكبيرة منها، من خلال قدرتها على ادارة مواردها المختلفة والمتنوعة بكفاءة وفاعلية لتحقيق الابداع والمبادأة ومروراً بخوض المخاطر المرتبطة بحالات عدم التأكد ومغامرات الاعمال الجديدة ووصولاً الى التجديد الاستراتيجي. لذلك، يُستلزم من تلك المنظمات الاستثمار في المهارات الريادية والافكار الخلاقة التي تساهم بدورها في التنمية الاقتصادية المستدامة والشاملة. ومن هنا يبرز دور سرد القصص المنظمية (افضل الممارسات والدروس المتعلمة) كأداة استراتيجية وطريقة مثلى للاستثمار في الافكار والمعرفة الجديدة. فقصص النجاح المنظمية والدروس المتعلمة تساعد المنظمات على تحفيز افرادها ومجاميع العمل واصحاب المصالح الاخرين لديهامن اجل توليد المعرفة والافكار الجديدة، واتخاذ الاجراءات التي من شانهاالحد من المخاطر التي تواجهها المنظمات الكبيرة واقتناص الفرص في بيئاتها الديناميكية عبر تعزيز الثقة والولاء لأصحاب المصالح بتلك المنظمات. وفي ضوء ذلك، يسعى الباحث الى تحليل القصص المنظمية وفقاً لمحتواها والمستوحاة من بعض خطابات رئيس البنك الاسلامي للتنمية، فضلاً عن توضيح دورها في تحقيق الاتصال الفاعل وكمحرك للريادة والنجاح للبنك الاسلامي للتنمية في تحقيق النمو والعدالة والاستقرار من المنظور الاسلامي.
الكلمات الرئيسة: سرد القصص المنظمية، الريادة (روح المبادرة) المنظمية، البنك الاسلامي للتنمية.
توصف المنظمات الريادية بانها محركات للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في اطار ضمان صحة ونمو اقتصاد الامم، اذ تتسم هذه المنظمات بمجموعة من الخصائص تجعلها ريادية في بيئتها التنافسية، كما انها تقوم على عدة اسس اهمها دعم المشاريع والاعمال الريادية والافراد الرياديين من خلال توفير الفرص من اجل استغلالها من قبل تلك المشاريع والافراد على حدا سواء. واحدى اهم اطر الدعم التي تستخدمها تلك المنظمات في تعزيز روح المبادرة (الريادة) ما يسمى بسرد القصص المنظمية التي تتناول موضوعات افضل الممارسات والدروس المتعلمة، والتي تتشاركها تلك المنظمات مع اعضاءها مشاريعاً وافراداً وكذلك مع المنظمات الاخرى، فهي من خلال تلك القصص تتجاوز الحقائق والمعلومات التي يتردد صداها على مستوى الحشو المعمق ليصل الى ربط المشاريع والافراد بفلسفة ورؤية تلك المنظمات ورسالتها في المساهمة بدعم التنمية المستدامة في كافة مجالات الحياة ومنها الاقتصادية على وجه الخصوص.
المحور الاول: الدراسات السابقة ومنهجية البحث.
أولاً: الدراسات السابقة.
يستخدم الأكاديميون والممارسون التفكير بأنواعه من اجل حل المشكلات التي تواجه الأفراد أو المنظمات. وفي ضوء ذلك، يتجسد هذا التفكير بقواعد وأسس تساعد هؤلاء الأكاديميين والممارسين على إجراء البحث العلمي في الوصول إلى أدق النتائج، ومن أهم هذه القواعد والأسس استعراض الجهود المعرفية السابقة ومناقشتها في إطار استرجاع المعرفة المخزنة (دراسات سابقة)، وتكييفها للواقع الحالي، عبر تحديد أبعاد مشكلة البحث وأهدافه وأنموذجه (منهجية الدراسةالحالية).وفي اطار استعراض الجهود المعرفية للباحثين ذات الصلة بسرد القصص المنظمية والريادة المنظمية، نلاحظ قلة الدراسات والبحوث التي تناولت هذا الموضوع الجوهري (العلاقة بين المفهومين)، ومن اهم هذه الجهود ما جاء به كل من (Brown)، و(Denning)، و(Groh)، و(Prusak) في كتابهم المشترك (Storytelling in organizations: why storytelling is transforming 21stcentury organizationsand management) سنة (2005)، وهو خلاصة لبحوث قدمت من قبل الباحثين لما يقارب ثلاث عقود مضت. اذ يناقش هؤلاء الباحثين القيمة المتحققة من استخدام سرد القصص في المنظمات من خلال توضيح محتوى سرد القصص، واستخداماته كوسائط لنقل المعرفة، وبوصفه اداة استراتيجية لدعم التغيير والتعلم المنظمي، فضلاً عن طرح التوقعات والرؤى المستقبلية حول اهم تطبيقاته في المنظمة. كما سبقت هذا الجهد العديد من البحوث يمكن عدّها الاساس في دعم هذا الاسلوب، ومنها دراسة(Zemke, 1990) حول دور القصص المنظمية في فهم الاطار المتكامل لعمليات وانشطة المنظمات. ودراسة (Boyce, 1995)، و(Holmes, 2007) حول استخدام القصص كوسيلة لدعم المنظمات واعضائها في تطوير معنى مشترك للأحداث، فهي وسيلة لمعالجة المشكلات في المعنى المشترك نتيجة التنوع في المنظمات. كما يناقش كل من (Kaye & Jacobson, 1999) سرد القصص المنظمية بوصفها الاساس في تمكين الافراد العاملين باتجاه ايجاد عمل مشترك وجماعي، ويساعدهم في وضع الاجراءات التنظيمية في سياقات ومعنى ذات صلة بإبراز قيم وثقافة المنظمات. كما ركز بعض الباحثين على كيفية استخدام سرد القصص في تعزيز بعض جوانب الريادة ومنهم (Gill, 2011) الذي تناول المحافظة على ولاء الافراد العاملين اثناء عملية التغيير والازمات التي تواجهها المنظمات،و(Harris & Barnes, 2006) الذي ركز على مشاركة المعرفة (افضل الممارسات) مع الافراد الرياديين،و(Brady & Haley, 2013) اللذان بحثا في تأثير سرد القصص على الثقافة التنظيمية.
الجانب النظري.
أولاً: سرد القصص المنظمية (Organizational Storytelling).
يمثل سرد القصص ظاهرة جوهرية لكافة الامم والمجتمعات والثقافات، ويعود تاريخها الى اقرب تسجيل للاتصال بين البشرية، اذ يمتلك سرد القصص في جوهره خاصية تمكنه من تجاوز محددات الثقافات والفئات العمرية وكذلك الجنس.
1.           المفهوم والاهمية:
تجمع القصة الجيدة عادة بين عدة جوانب منها – على سبيل المثال لا الحصر - الصراع والدراما والتشويق والرموز والشخصيات، والنتيجة كالانتصار على التحديات، فضلاً عن احتواها ضمنياً على الاخلاق المتوقعة، اذ يجري توظيف جميع هذه الجوانب باتجاهين هما اسر الخيال الخاص بالفرد، وكذلك جعله يشعر بأهمية مُتضمنات القصة في انجاز اعماله (Adamson et al., 2006, 37). اذ يعرف (Boje, 1995, 997) القصة بانها اداء مكتوب او شفهي يفسر الاحداث او الخبرات الماضية والمتوقعة التي تنطوي على معرفة وتجارب اكثر من شخص، فهي هيكل يستخدم للتعبير عن التجربة الانسانية في اطار السرد
(
Boje, 2008, 1).لذلك، نؤكد بان القصة تكوّن بيئة عقلية تفاعلية تتصل بالعواطف الخاصة بالفرد ويدرج معناها في ذاكرته، مما يسمح له بتوليد الخبرة والرؤى من خلال قراءة للقيم والقواعد والمعتقدات المشتركة وتوظيفها في دعم اعماله.
يشير (Jabri& Pounder, 2001, 682) الى السرد بوصفه مفهوم يشمل "كل ما يتعلق بالتعبير عن التجربة الانسانية الفعلية في شكل قصص شخصية التي تكونت في اطار استعادة الاحداث". وهنا، يبرزسرد القصص بوصفه أداة استراتيجية وطريقة مثلى للاستحواذ على الخبرة والمعرفة الشخصية والمنظمية وخزنها ومشاركتها وتطبيقها في سياق بناء القصص التي تمثل تطلعات العمل عبر اعادة تنشيط الطريقة التي تؤدي بها المنظمات اعمالها ووصولاً الى تحقيق ريادتها في بيئة الاعمال المعقدة والمتغيرة(Immonen&Jussila, 2011, 55).اذ يعرف (Lelic, 2001, 9-10) سرد القصص بانه استذكار للأحداث مع الارتباطات الجماعية التي تنطوي على التفاعل بين الافراد لإنتاج المعنى الذي يمكن تطبيقه على تجارب المستقبل. ولتحديد مفهوم سرد القصص بدقة، يفرق(Waltz, 2003, 118) بين هذا المفهوم والحوار (Dialogue)، فالأول هو الاسلوب الاكثر رسمية لبناء القصص التي تستخدم في مشاركة المعرفةوتبادل الافكار والخبرات وخصوصاً الضمنية منها بين مجاميع العمل الكبيرة، بينما يشير الحوار الى طريقة عادية للتفاهم بين الافراد من خلاله يتم استكشاف الافتراضات الفردية والجماعية والافكار والمعتقدات والمشاعر التي تتحكم بمهارات التفاعل التي يمتلكها هؤلاء الافراد (Bohmet al., 1991, 2)، علماً بان كلتا الطريقتين تستخدم في سرد الفكر والمعرفة المبنية على التفاعل والتواصل النشط بين المتلقين. وعكس سرد القصص تكمن الطريقة التحليلية المستخدمة من قبل علماء المنطق والرياضيات لإيصال المعرفة الضمنية والصريحة. ويضيف (Senge, 1990, 5) بان سرد القصص يختلف عن المناقشة (Discussion) التي تعد بمثابة اطار لعرض وجهات النظر المتعددة في سياق البحث عن الراي الانسب لحالة ما، وهنا يراد من المناقشة التعمق في الفهم لفكرة او قضية معقدة، ويتيح سرد القصص للمنظمة ايجاد هذه المناقشات لتشخيص المشكلات. وفي اطار تفسير النموذج السردي، يشير (Gill, 2011, 25) الى سرد القصص بانه تطبيق تبسيطي لنموذج الاتصال البشري الذي فيه الافراد يبسطون المعرفة المعقدة في قصص يتم سردها ومشاركتها بين مجموعات من الافراد لتوضيح اجراءات العمل. كما يستخدمها المديرون والموظفين على حد سواء في منظماتهمبوصفها وسيلة استراتيجية تستهدف توليد حالة اجتماعية مرتفعة المستوى تجمع هؤلاء الافراد جسدياً ونفسياً من خلال تنمية المعنى المشترك بينهم في اطار توليد المعرفة والافكار الجديدة، واتخاذ الاجراءات التي من شانها الحد من المخاطر التي تواجهها المنظمات الكبيرة واقتناص الفرص في بيئاتها الديناميكية وباتجاه تحقيق ريادتهم الشخصية والمنظمية. كما يفسر هؤلاء الافراد سرد القصص وفقاً لتجاربهم وادراكهم الشخصي حول المشكلات والحلول والتفسيرات، اذن فهي تعزز من الالتزام والتذكر الى حد كبير لديهم، وتدعم بناء الذاكرة التنظيمية على اساس التطور في الذاكرات الشخصية للأفراد العاملين
(
Reissner, 2005, 486).
فالقوة العملية لسرد القصص لا تكمن فقط في تمثيل المعرفة الشخصية والمنظمية، وانما في تقديم افكار ومعارف جديدة في اطار العلاقات المعقدة لبيئة العمل، والتي بدورها تساعدنا على فهم عمل المنظمة. كما يعرف(Connell, 2008, 1754) سرد القصص وفقاً لتصنيفين هما المحتوى (الذي ينص على قراءة مجموعة معينة من الخصائص – لاحظ الشكل (1) – الواجب ان تحتويها كل قصة)، اذ يتم عمل موازنة بين هذه الخصائص التي لربما قد تطغى بعضها على الاخرى نتيجة التغير في ظروف السرد او الغرض من القصة. والعملية التي تدعمها (والتي من خلالها يتم اعتبار الخصائص الظرفية لأداء القصة في دعم مساحة وظيفية محددة، على سبيل المثال احتواءها على معرفة ذات صلة بعملية ما)، علماً بان سرد القصص وفقاً لهذا التصنيف يمثل طريقة لمشاركة وتبادل الخبرات والرؤى والتفسيرات السابقة او المتوقعة بين اثنين او اكثر من الافراد.
تلعب القصص المنظمية (Organizational Stories) دوراً جوهرياً في المنظمات التي تتميز بحاجتها الى خاصيتي التعلم والتعاون بين أعضائها بوصفها جزءاً من تخطيطها للأعمال والوصول إلى قواعد وقيم وثقافة منظمية تتمثل بمنع حدوث المشكلات، بدلاً من حلها بعد وقوعها. اذ تعرف القصص المنظمية على أنها سرد تفصيلي للإجراءات التي اتخذتها الإدارة السابقة، بما في ذلك التفاعلات بين الأفراد، وغيرها من الأحداث المنظمية الداخلية والخارجية، والتي يتم تناقلها بصورة رسمية أو غير رسمية داخل المنظمات
(
Campbell, 2008, 47). فالقصص المنظمية هي شبكات للإجراءات الجماعية تستخدم المعالجات النفسية ومصممة لمساعدة الافراد في فهم حياتهم والاشياء من حولهم في اطار انتماءهم لمنظماتهم
(
Leticheet al., 2008, 642).
 خصائص سرد القصص وفقاً للمحتوى
المصدر: اعداد الباحث بالاعتماد على:

تنشأ هذه القصص داخل المنظمات، وعادة ما تعكس الأعراف والقيم والثقافة المنظمية. يجعل أسلوب سرد القصص من المعلومات والمعرفة أكثر قيمة وجذابة ومسلية وتتصل بسهولة مع الادراك الشخصي للفرد ومجاميع العمل وتجاربهم، فضلاً عن التفاصيل السياقية الغنية المشفرة فيها، لذلك يعد سرد القصص الآلية المثلى لالتقاط واكتساب المعرفة الضمنية والصريحة، فضلاً عن إيصال المعايير والقيم والنظم الإدارية التنظيمية (الكيفية التي تنجز بها الأشياء). ولكي تكون هذه القصص فعالة لابد أن تتصف بكونها لها هدف محدد، وتحتوي على أمثلة للتغير الناجح، وتناقش أسئلة من، وماذا، ومتى لإثراء المستمع بالتفاصيل، كما يفترض أن تشتمل على الثمن الذي يدفع عند الفشل(Becerra-Fernandez &Sabherwal, 2010, 126). اذن فهي تناقش افضل الممارسات والدروس المتعلمة من خلال بناء الذاكرة التنظيمية. ويمكن استخلاص أهمية سرد القصص المنظمية في منظمات الاعمال من خلال:(Brown et al., 2005, 167)،و(Leticheet al., 2008, 641-654)، و(Wilson, 2012, 49)
×    يساعد سرد القصص المنظمية اصحاب المصالح على فهم المنظمة، فالقصص والروايات والخطابات تساعد المديرين في عكس الجهود المبذولة لدعم فهم اصحاب المصالح للسياق المحير في كثير من الاحيان للمنظمة نتيجة مرور الاخيرة بفترات من الازمات او التغييرات.
×    سرد القصص المنظمية يساعد اعضاء المنظمة في الاجابة عن تساؤلات المجتمعات عن ادوارهم داخل منظماتهم وكذلك دور منظماتهم في بيئتها الوطنية والعالمية.
×    يتميز سرد القصص المنظمية بكونه اسلوب سريع وفاعل من خلال ايصال الرؤى والافكار والتفسيرات والتوقعات حول الماضي والحاضر والمستقبل الى اعداد كبيرة من الافراد، وبسرعة مذهلة نتيجة لاحتواها على عناصر الدراما والتشويق، كما يحصل الافراد على تلك الرؤى والافكار بشكلها الشمولي بسرعة نتيجة لتراكم الادلة والوضع الدقيق لأبعاد القصة الذي يساعد على بناء نسيج اجتماعي للمنظمات التي يعمل بها لأولئك الافراد.
×    يتميز سرد القصص بكونه مجاني، فهو لا يتطلب استثمارات مكلفة في الاجهزة والبرمجيات، كما انه لا ينطوي على توظيف خبراء مكلفين. فسرد القصص في نهاية المطاف اسلوب منخفض التكلفة وذو عائد مرتفع.
×    مهارات سرد القصص سهلة التحديث، فالجميع يمكن ان يكونوا قادرين على سرد القصص من خلال التعلم من القصص التي تقال في كل وقت، واستخدام هذه القصص في الحصول على نتائج الاعمال المستهدفة. فالتجربة في هذا المجال على سبيل المثال، تدل على ان مهارات سرد القصص تتحسن باستمرار وسهولة حتى مع الافراد الاقل استعداداً لسرد القصص.
×    يقوم سرد القصص على اساس التواصل بشكل طبيعي من خلال اللغة التي يتقنها الفرد، كما تزداد فاعلية سرد القصص مع اتقان الفرد للغات اخرى اجنبية ولاسيما لما لها من دور في تنمية الافكار والرؤى والتفسيرات.
×    سرد القصص يدعم التعاون على مستوى الفرد والمنظمة، ففي المناقشات المجردة يتم ايجاد خطوط عامة قد يتفق عليها الافراد، ولكن باستخدام سرد القصص المنظمية يتم وضع المعنى المشترك للأفراد ومجاميع العملفي اطار سياق نظري وعملي لتوجيه الافكار والرؤى نحو ايجاد ارضية للتعاون بين هؤلاء الافراد لتحقيق أهداف الفرد والمنظمة، كما تمنع هذه الارضية ظهور اي صراعات تحدث بين الافراد فلا وجود لخاسر او رابح (Courtright&Smudde, 2009, 245-269).
×    تحتاج عملية ايصال القيم المنظمية وثقافتها الى اصحاب المصالح والافراد الى مبدأ الاقناع الذي يقوم على اساسه اسلوب سرد القصص عبر تطوير فهم مشترك لتلك القيم واعطاء معنى للعمل التنظيمي (Marshall &Adamic, 2010, 18-23).
×    يُمكّن سرد القصص الافراد على التواصل بشكل شمولي من خلال عرض الحقائق بشكلها المفصل، فضلاً عن دعم الحدس لدى هؤلاء الافراد الذي يسمح بالتقاط المعرفة الضمنية لتفسير تلك الحقائق.
×    يرتبط سرد القصص بالسياق الذي تطوره المنظمات في تنمية الذاكرة التنظيمية، مما يتيح نقل الذاكرة التنظيمية وما تحتويه من معارف وتفسيرها بشكل دقيق.
×    تعد الاتصالات المنظمية المجردة مملة وجافة، ويتم استخدام سرد القصص المنظمية من اجل ملئ تلك الاتصالات بالمفاهيم والامثلة للحصول على اتصالات فاعلة تساهم في تحفيز المتلقين للمشاركة في توليد الافكار والمعرفة ومشاركتها وكيفية تطبيقها.
×    تربط القصص المنظمية الافراد بمنظماتهم والمنظمات بالمجتمعات، فهي تتضمن العادات والتقاليد التي تؤسس القيم الفردية والمنظمية التي بدورها تدعم انشاء الاواصر والعلاقات بين المفاهيم والافكار داخل الذاكرات الفردية والتنظيمية.
×    يعمل سرد القصص كمحفز للتعلم ذي الحلقة المزدوجة لدى الافراد، فالمرة الاولى يتم نقل الافكار والرؤى من خلال القصص، وفي المرة الاخرى للتعلم، اذ يتم تحفيز قيم الافراد باتجاه طرح التساؤلات في سياق الذاكرة الفردية لتوليد معرفة جديدة(Sims, 2003, 1198).
×    يتصل سرد القصص بالذكاء الشعوري من خلال تحفيز مشاعر الفرد باتجاه المشاركة بآراء ووجهات نظر محددة تدعم قيم المنظمات واهدافها واستراتيجياتها.
×    يعمل سرد القصص على تنمية الذاكرة الفردية والتنظيمية من خلال تراكم القصص التي لا تنسى.
×    يبرز سرد القصص كأسلوب للقيادة من خلال تضمين القصص للمحتوى المستهدف وفيه يوضح ما هو الصواب وما هو الخطأ، ومتى يكافئ الفرد ومتى يعاقب، وهكذا(Harris & Barnes, 2006, 351).

2.           المنافع والخصائص والمحددات:
تستخدم منظمات الاعمال سرد القصص بوصفه استراتيجية لتطوير محتوى رسالة يحمل بين طياته وجهة نظر جديدة او تعزيز لراي او سلوك باستخدام السرد حول الافراد والمنظمة، وفي الماضي والحاضر والمستقبل، وفي اطار الترابط الاجتماعي بين المنظمة ومحيطها او العمل نفسه، لذلك اصبحت المنظمات تعتمد على هذه الاستراتيجية - الاتصال الفاعل – كمحرك للريادة والنجاح داخلياً وخارجياً عبر التأسيس لفهم ومعنى مشترك يعتمد عليه فيما بعد لاتخاذ القرارات الحاسمة بشان استغلال الفرص ومعالجة التهديدات وتقليل المخاطر ولاسيما خلال فترات التغيير او الازمات التي تواجهها المنظمات(Denning, 2005, 122).
احدى اهم الفوائد لهذه الاستراتيجية تكمن في دعم المنظمات الكبيرة التي لديها مجموعة متنوعة من اصحاب المصالح، فسرد القصص المنظمية يوفر اطاراً مرناً للمديرين الاستراتيجيين من اجل عكس اهداف المنظمة التي تتماشى مع المصالح المرتبطة بتلك المنظمات، فضلاً عن تعزيز الثقة والولاء لهذه الجهات من خلال توليد رابطة عاطفية مع اصحاب المصالح نتيجة لتفسير سلوك تلك المنظمات من حيث قيمها وثقافتها وكذلك المهام الاخلاقية التي تقوم بها في بيئتها. ويمكن تلخيص الفوائد الاخرى لهذه الاستراتيجية بالاتي: (Denning, 2006, 42-48)، و(Harris & Barnes, 2006, 352)،و(Gill, 2011, 25)
×    وسيلة فعالة داخلياً في دعم قنوات الاتصال الرسمية مع الافراد العاملين.
×    استخدام سرد القصص من قبل الادارة هو اكثر من مجرد مشاركة واثارة الاهتمام لدى الافراد العاملين، بل يعمل على التحفيز على الابداع والابتكار.
×    قد تبقى اهداف القصة ثابتة حتى عندما يتم تكييف المحتوى من قبل الادارات لجعل القصص تكون ذات صلة بالظروف التي تمر بها المنظمات في بيئتها، او اكثر شخصية بالنسبة للأفراد ومجاميع العمل.
×    المعلومات والمعرفة المقدمة من خلال السرد تكون اكثر قابلية للتصديق بوصفها قائمة على خبرة الادارات ومدى تفسيرها للخطوات المراد السير عليها للوصول الى الريادة والتنافسية المستدامة.
×    تظهر القصص المنظمية الفاعلة نداء الى العواطف، ولها دورة حياة ترتبط مع المنظمة.
×    يمكن للأفراد والمنظمات من تبني مفهوم الملكية للروايات والقصص الخاصة بها نتيجة لاحتوائها على المبادرات والتجارب الخاصة بها وما تحتويه ايضا من رسائل تبين المعارف التي تحقق الريادة.
×    عندما يكون اصحاب المصالح والافراد العاملين مرتاحين لقيم وممارسات العمل الخاصة بمنظماتهم، يصبح هؤلاء كأصول جوهرية ومهمة لتحسين وتعزيز سمعة منظماتهم تلك.

قوة القصص المنظمية بوصفها ممارسة ونموذج للريادة تتجلى بمجموعة من الخصائص لبنائها وصياغتها، وهي: (Gill, 2011a, 21)، و(Wilson, 2012, 50)
×    زيادة الوعي بين اصحاب المصالح والافراد العاملين حول منظماتهم واتجاهها واستراتيجياتها وقيمها.
×    تسمح للمتلقين لها بفهم الحقائق وتفسير المعلومات والمعرفة بالاعتماد على الظروف المحيطة بالمنظمة، وكذلك بناء قاعدة لتلك المعارف بشكل شخصي.
×    تثير التساؤلات لدى اصحاب المصالح والافراد العاملين في المنظمات حول ادوارهم واهتماماتهم بالاعتماد على الذاكرة التجمعية لديهم والواقع الحالي لأدوارهم الفعلية.
×    تظهر الصراع بينالتوقع والواقع الفعلي من خلال استعراض للإيجابيات والسلبيات ونقاط القوة والضعف من خلال الحقائق والاحصائيات.
×    تمتد قيمة القصص المنظمية الى ما بعد اللحظة الفورية للسرد لجعل اصحاب المصالح والافراد العاملين جزءاً من اي حل مستقبلاً.
×    لابد ان تقر القصص المنظمية بالقيم والثقافة التي تعزز من الاحترام والتقدير فضلاً عن تعزيز الثقة والتفاهم.
×    تحافظ القصص المنظمية على علاقة اصحاب المصالح والافراد العاملين بالعلامة التجارية للمنظمة والولاء لها.

يمثل تصميم وانجاز سرد القصص المنظمية عملية دقيقة وغير سهلة لاسيما اثناء وقت التغيير المنظمي، اذ يتطلب التغلب على محددات عدة لكي تكون فعالة، منها:(Mark &Toelken, 2009, 21-29
و(
Gill, 2011, 28)
×    سرد القصص تقنياً هو احد اساليب الاتصالات، لذلك يجب ان يأخذ الاستراتيجيون بنظر الاعتبار نظرية الاتصالات المتنوعة من اجل اتاحة الفرصة لأكبر مشاركة للمعنى مع الجمهور المتنوع.
×    احدى اهم محددات سرد القصص المنظمية ما يتعلق باختيار الوسيلة لتقديم المعلومات والمعرفة لاسيما الضمنية منها، علماً بان افضل هذه الوسائل اللقاءات وجهاً لوجه.
×    بناء الثقة الطيبة بين المديرين واصحاب المصالح من جهة والافراد العاملين من جهة اخرى يتضمن اكثر من سرد فقط، وانما تطوير اجراءات واتصالات مفتوحة تدعم تلك العلاقة.
×    يعد سرد القصص المنظمية تكملة لعملية صنع القرارات من خلال تمكين اصحاب المصالح والافراد العاملين من تخيل افاق جديدة واكثر مناسبية للتواصل مع التغيير وتحفيز الابتكار.
×    يمثل سرد القصص المنظمية مدخل الاقل رسمية في تبادل المعلومات والمعرفة، وما زال يطبق فيه المبادئ العامة للاتصال الفعال، وبالنظر الى قدرات وتطلعات ودوافع جمهور المنظمة لا يزال هذا المدخل بحاجة التي التطوير من اجل بناء استراتيجية للتواصل الفعال تدعم بدورها الريادة.
×    التخطيط الدقيق في اطار ممارسة الاتصالات ينطبق على سرد القصص في بيئة الاعمال، كالبحث عن الجمهور المستهدف، والتفكير في النتيجة المرجوة من الاتصالات، وكذلك ماهية الادوار المطلوب انجازها.
×    اعتبارات الوقت والمكان قد تؤثر و/او تقييد من ممارسة سرد القصص، والتي يمكن التغلب عليها باستخدام الوسائط الالكترونية، مما يفقد بعض الخصائص المهمة لسرد القصص.
×    من المهم مراعاة المديرين الاستراتيجيون عند سرد القصص لوجهة نظر يكون لها صدى ايجابي عند الجمهور، على سبيل المثال الابتعاد عن الافكار المعقدة التي قد يتطلبها العمل، ومحاولة البدء بأمثلة بسيطة لتبسيط المطلوب عمله من الافراد.
×    التضارب في تفسير الرسائل من قبل المستلمين والتي تكون على النقيض من ما هو مطلوب.
×    ضرورة تحديد عناصر الاتصال الفعال كالانتباه الى المسؤولية والايجاز والمهنية والصدق في السرد.

3.           انواع القصص المنظمية وعملية سردها:
ما بين استخدام منظمات الاعمال لسرد القصص بوصفه دليلاً لتعليم وتذكير اصحاب المصالح بسياسات المنظمة تارة، وتحفيز الافراد العاملين للتعلم وتعزيز ولاءهم بقيم وثقافة المنظمة تارة اخرى. يبرز سرد القصص المنظمية كوسيلة لتبادل افضل الممارسات والنجاحات في اطار الريادة، كما لا ننسى دورها في تفسير واقع معين في الماضي كدروس متعلمة، فالقصص تتنوع بتنوع المستفيدين والظروف المحيطة بالعمل وكذلك المواقف التي تتطلبها. كما لابد ان نعلم بان هذه القصص تتطور مع مرور الزمن، وهنا يجب التدخل في اطار عملية السرد للمحافظة على صحة المعرفة الموجودة في محتوى تلك القصص ولاسيما مع نمو الاثارة والتسلية فيها.عليه، صنفت القصص المنظمية بحسب ارتباطها بالعمل الى؛ كسر القاعدة، وانسانيات من الرئيس، ويمكن لشخص بسيط ان يبدع ليصل الى القمة، ومتى تستغني عنك المنظمة، وكيف تحصل على ترقية، وكيف يمكن للرئيس التعامل مع الاخطاء، وكيف تتعامل المنظمات مع العقبات(Zemke, 1990, 44-50).
كما يقسم (Bell, 1992,53-57) القصص المنظمية حسب مصدرهاالى القصص التي تم صياغتها من قبل المنظمة وافرادها وتكون مصدرها الخيال، والقصص التي تم اختيارها من قبل المنظمة وافرادها وهي موجودة ويتم التعديل عليها وتكييفها، علماً بان هذه القصص سواء كانت مصممة او مختارة فإنها تلبي احتياجات محددة او لدعم هدف تعليمي. حدد (O’Nell, 2002, 9) اربعة انواع من القصص وهي على التوالي؛ القصص السردية، والوصفية، والنصية، والملحمية. وان استخدام القصة المختارة يعتمد على مستوى الرضا لتلبية الاحتياجات الهيكلية والمنظمية على حدا سواء، فالاحتياجات الهيكلية تعتمد على القصص الملونة التي تكون ذات مدى زمني طويل بسبب ارتباطها العاطفي بتاريخ المنظمة، اما الاحتياجات المنظمية فتتضمن قصص الانجاز التي تلبي احتياجات المكونات ذات صلة بالمنظمة كالأفراد العاملين مثل الحد من التوتر والقلق.
كما يناقش(Volker et al., 2011, 107) انواع القصص المنظمية بحسب القصد في طرحها، فقسمت الى قصص مقصودة وغير مقصودة، فالأولىهي تلك القصص المصممة والمصاغة والمؤلفة والتي تم تجميعها بقصد ايصال المعرفة والافكار والرؤى والتفسيرات حول المنظمة واهدافها واستراتيجياتها واجراءاتها. وعادة ما يستخدم هذا النوع من القصص من اجل تقديم فهم جديد للأفراد حول تاريخ المنظمة وتوقعات السلوك المستقبلي، فضلاً عن مواجهة المشاكل الظرفية باستخدام المعرفة المنظمية، وتوفير رؤية لماضي وحاضر ومستقبل المنظمة بشكل حقائق واقعية او خيال وتصور. وفي هذه الحالة يدرك كل من يتعامل مع المنظمة اهمية الاستماع لهذه القصص. اما القصص غير المقصودة فهي مجرد قصص تقال في اطار التسلية او الاثارة من قبل الافراد للاهتمام بنقطة معينة، وهذه القصص غالباً ما تكون مستخلصة من قصص صغيرة او ذكريات لأحداث (حقيقية او خيالية) وتكون مجزأة، كما لايوجد سبب او غرض رئيسي لهذه القصص غير انها تقال لأجل التسلية والاثارة باتجاه نقطة معينة. وبالاعتماد على هذين النوعين من القصص ومصدرهما كوّنت مصفوفة تحتوي على اربعة انماط من القصص المنظمية والشكل (2) يوضح هذه الانماط، وكالاتي: (Volker et al., 2011, 109) قصص مقصودة وحقيقية: تذكر حدث حقيقي يحتوي على معرفة مثبتة وتذهب بالمتلقي الى اتجاه معين.
×    قصص مقصودة وخيالية: تذكر حدث خيالي تم صياغته من خلال تضمينه لمفاهيم وافكار، وهو نمط اقل مصداقية من سابقه.
×    قصص غير مقصودة وحقيقية: تقال لأجل التسلية والاثارة والتي تعكس مشاهدة او حدث حقيقي.
×    قصص غير مقصودة وخيالية: تقال لأجل التسلية والاثارة بوصفها قصة خيالية تعكس المعلومات والافكار لدى الفرد الراوي حول الواقع التنظيمي، وهي اقل مصداقية من القصص في النمط السابق.

في اطار تصميم عملية سرد القصص، تحاول المنظمات بناء مداخلها الخاصة بالاعتماد على بيئات الاعمال التي تعمل بها، ولكن نؤشر بعض المساهمات لباحثين في ايجاد خطوات اساسية يمكن اعتمادها في تصميم اي عملية لسرد القصص في اية منظمة، ومن هذه المساهمات ما جاء به كل من
(
Morgan &Dennehy, 1997, 494-502) اذ اقترحا مجموعة مكوّنة من خمس الخطوات هي الاعداد، البناء والتراكم، الازمة، التعلم، نمط السلوك الجديد. في حين اشار (Berry & Nelson) الى مجموعة اخرى من الخطوات الاساسية لممارسة سرد القصص يمكن اتباعها بوصفها برنامجاً لتطوير افراد المنظمة في هذا المجال وهي: (Berry & Nelson, 2009, 3)
×    بناء المثلث الذهبي: احد الاهداف الرئيسة التي يجب ان يركز عليها الافراد في سرد القصص هو تحديد الافكار الاساسية لهذه العملية، وللمساعدة في هذا الجانب تم صياغة نموذج المثلث الذهبي – لاحظ الشكل (3) - الذي يركز على ثلاث نقاط في اطار عرض القصة، وهي:من هو الجمهور؟ وما هي الاجراءات التي يجب على الفرد اتخاذها كنتيجة للاتصال؟ وما هي اهم الافكار للتواصل؟ كل واحد من هذه الاسئلة يجب ان يعاد النظر به بشكل منتظم ومتكرر مع المسؤول عن المعلومات والمعرفة في اطار محتوى القصة، والذي قد يكون في بعض الاحيان نفس الشخص الذي يروي القصة.
×    بناء خط القصة: وبمجرد تحديد الرسائل الاساسية والاجراءات في اطار التخطيط للقصة، يتم البدء بالتخطيط لعرضها من خلال بناء خط القصة الذي يعنى بالتدفق المنطقي للنص فقط مع ملخص قصير للافكار التي ستعرض. يتم تصميم خط القصة (التدفق المنطقي) بشكل مقصود لاجبار الراوي للقصة في المحافظة والاستمرار في التركيز على اهم النقاط الواجب عرضها، وفي الوقت ذاته تعزيز المداخل الابداعية في تطوير هيكل وتدفق القصة. ومرة اخرى يتم التفاعل مع المسؤول عن المحتوى الذي ييتطلب هذا التفاعل في بعض الاحيان اعادة صياغة وتعريف المثلث الذهبي اذا تبين ان التعريفات الاولية ليست واضحة بشكل كافي.
×    بناء القصة المصورة (Storyboard): في هذه الخطوة يتم اضافة العناصر المرئية لمنطق وتدفق خطة القصة، اذ يمكن اتخاذ العديد من الاشكال في اطار القصص المصورة من الرسوم المتحركة المرسومة باليد الى الفيديو في شرائح العرض التقديمي. الفكرة الرئيسة لهذه الخطوة تكمن في عدم التركيز على استخدام صورة معينة او رسم بياني محدد ولكن يكون التركيز على صقل هيكل القصة والافكار الرئيسة فيها. فعندما يكون خط القصة سلس والقصة قد تم تصميم تصويرها بشكل جيد فان ذلك سيؤدي الى تطوير افكار واضحة وترجمتها الى قصة اكثر اقناعاً وجاذبيةً وقوةً والزاماً. هذه الخطوة تركز تشجع بصراحة على استخدام المرئيات والوسائل البصرية لإيصال الافكار الرئيسة، وهي نقطة حرجة في الابتعاد عن المداخل التي تركز على النصوص الطويلة والمملة للقصة.
×    برمجة الاتصالات:البرمجة النصية لسرد القصص تقوم على اتخاذ أي شكل من أشكال التلخيص للنص، ومهما كان هذا الشكل فإن الأعمال الرئيسة في هذه الخطوة تمنع مقدم القصة من كتابة كل ما يقال في العرض، وانما يتم وضع القصة في أشكال موجزة بالاعتماد على برمجة النص في إطار إجبار الراوي النظر في الكيفية التي سيتم بها معالجة مواضيع معينة، وتشجيع الراوي لتحرير القضايا التي تهم الجمهور.
×    الانتاج القصة: ويتم من خلال هذه المرحلة استكمال ونشر القصة في وثيقة بشكلها النهائي أو إنتاج فيديو من خلال عملية التصوير أو بناء الأشكال و العروض النهائية.

وفي ذات الاطار، يناقش (Chaffey & Wood, 2005, 257) سرد القصص بوصفها اسلوب لا يمكن تطبيقه في اي منظمة بسبب الاختلافات في الثقافات المنظمية، لذلك، يقترح الباحثان مجموعة من الخطوات – لاحظ الشكل (4) - تُمكن المنظمات من تطبيق هذا الاسلوب في ضوء فهم الثقافة المنظمية وتدقيق المعرفة وتقييم المداخل الاستراتيجية التي ستساعد على فهم قيمة سرد القصص في دعم ريادة المنظمة في بيئتها.

Post a Comment

Previous Post Next Post