- البرامج الوقائية:
من خلال استعراض أنواع البرامج من حيث الهدف أتضح أن هناك نوعين هما: البرامج الهجومية والدفاعية، ويمكن القول بأن هناك حلقة ثالثة مفقودة وهي البرامج الوقائية. وهذا النوع من البرامج يمكن تسميته بالاستراتيجية الأولى للعلاقات العامة.
فإن أحسنت إدارة العلاقات العامة عند تخطيطها لبرامجها وضعت هذه الاستراتيجية طويلة أو قصيرة المدى بحسب الحاجة، فإنها بذلك تشكل حاجز قويا أمام البرامج الهجومية فلا تنفذ إلى جماهير العلاقات العامة إذ يوجد تشبع بالمعلوماتية لدى الجماهير المختلفة فلا يكون هناك تأثير للبرامج الهجومية. وبالتالي فإن الحاجة إلى البرامج الدفاعية قد تتلاشى أما نجاحات البرامج الوقائية في نظر الباحث.

يمكن القول بأنه لا يستغرب وجود درجات فهم عالية جداً، ولكن المستغرب أن تكون هناك مجموعة تسجل على حساب العلاقات العامة بدرجات فهم متوسطة أو أنها غير متأكدة.
حيث تشير النتائج أن هناك نسبة 25% في قطاع الجوازات غير متأكد. وفي قوات الأمن الخاصة 28.6% متوسطة الفهم. وفي جهازي الدفاع المدني وحرس الحدود نسبة 20% أشاروا إلى أن درجات فهمهم لكلمة جمهور كانت بنسبة 20%. ويظهر من ذلك ان هذه الإدارات في حاجة إلى تدريب هؤلاء وتأهيلهم لعمل العلاقات العامة أو استبدالهم إذا كانوا لا يرغبون في عمل العلاقات العامة.
*استخدم مقياس متدرج مكون من أربع نقاط.
الانحراف الحسابي 3.45
الانحراف المعياري 0.83
بالنظر إلى الجدول رقم (2) تظهر النتائج أن ديوان الوزارة وغالبية الأجهزة الأخرى ترى أن تحديد جمهور معين مهم جداً إلى مهم حيث تراوحت نسبة من أشاروا على ذلك بين 100% إلى 75% عدا قوات الأمن الخاصة والجوازات التي يرى بعض المبحوثين أنه غير مهم ذلك التحديد إلى متوسط الأهمية ولكن بنسبة متدنية كانت أعلاها 12.5%.
والنتيجة بشكل عام هي أن هذه الأجهزة ترى ضرورة تحديد جماهير معينة لتوجيه الرسائل غليها وهذه هي الجماهير الاستراتيجية حسب التعريفات الحديثة.


توضح نتائجه أن العلاقات العامة في ديوان الوزارة والدفاع المدني والأمن العام توجه غالبية برامجها إلى الجماهير الداخلية والخارجية معا. حيث أشار 71.4% إلى 66.7% إلى أن هذه البرامج توجه إلى هذين النوعين من الجماهير معاً. وتقل عملية توجيه البرامج إلى كل جمهور على حده حيث تعني الوزارة والدفاع المدني بالجماهير الداخلية إلى حد ما. أما في الأمن العام فإن توجه برامجه للجماهير الداخلية والخارجية معا كانت نسبة من أشاروا إلى ذلك 71.4%. وفي كلية الملك فهد الأمنية وقوات الأمن الخاصة فقد أشارت النتائج إلى درجة اهتمام عالية بالجماهير الداخلية حيث كانت نسبة من أشاروا إلى ذلك بين 71.4% إلى 83.3%. في حين كانت درجة توجيه البرامج إلى الجماهير الخارجية (صفر)، حيث أنها تتوجه بأنواع الجماهير وتوجيه برامج لها متدنية، حيث كانت أعلى نسبة أقل من 50% وهي 40% فقط عند حرس الحدود للجماهير الداخلية والخارجية معا. بينما كانت أعلى نسبة توجيه برامج للعلاقات العامة في الجوازات 37.5%. وتظهر النتائج أنه لا يوجد اهتمام من جانب العلاقات العامة في هذه الأجهزة بالجماهير الاستراتيجية حيث كانت أعلى نسبة ممن أشاروا على ذلك في الجوازات 25% فقط  6.7% في الدفاع المدني.
ويمكن القول أن عملية توجيه البرامج في هذه الأجهزة ليست لها فئات جماهيرية محددة تسعى العلاقات العامة إلى التأثير فيها أو كسبها حيث بلغت النسبة العامة في خانة الجمهور الاستراتيجي 5% فقط في جميع الأجهزة الأمنية التي شملتها الدراسة. ويتضح أن عملية توجيه البرامج تأخذ مفاهيم تقليدية قديمة، وهذه المفاهيم أصبحت هي المتداولة والمتعارف عليها(جماهير داخلية وجماهير خارجية)فقط.




درجة الموافقة على أهمية تحديد الجماهير الاستراتيجية ثم يبين المتوسط الحسابي وكذلك الانحراف المعياري, فبأخذ عبارة تحديد الجماهير الاستراتيجية. نجد أن درجة الموافقة عليها 51.7% موافق تماما أعلى درجة. وأقل درجة 8.6% غير موافق. إذ كانت درجات الموافقة تماماً والموافقة إلى حد ما 90.0% تقريبا، إذا هناك شبه إجماع عليها. وفيما يتعلق بأن العلاقات العامة تحدد فئة الجمهور التي توجه إليها برامجها فكانت أعلى درجة موافقة 38.6% موافق تماماً، بينما 3.5% غير موافق على الإطلاق هي الأقل.
أما بالنسبة لمن يرى تحديد فئة الجمهور فيلاحظ أن 60% غير موافق وغير موافق على الإطلاق على أهمية تحديد فئة الجمهور عند بث الرسائل الاتصالية. وأقل درجة هي تحت خانة موافق إلى حد ما حيث كانت 10.5% تقريباً. وقد كانت نسبة من يرى في تحديد الجمهور صعوبة 34% مقابل 38.9% أشاروا إلى عدم وجود صعوبات في تحديد الجماهير.
ومن يرى أن تحديد الجماهير لا يضيف شيئاً لبرامج العلاقات العامة كانوا بنسبة 27.6% في حين يرى 65.6% أن تحديد الجماهير يضيف نجاحاً لبرامج العلاقات العامة.
أما في عملية التفريق بين الجماهير فقد كانت أعلى درجة موافقة 46.6% موافق تماماً، واقل درجة 5.2% غير موافق على الإطلاق على هذه العبارة. وبالتالي فإن درجة الموافقة والموافقة تماماً بلغت 80% تقريباً، وهذا يعطي مؤشراً بالإجماع بالموافقة. وأخيراً فإن من يرى أن تحديد الجماهير الاستراتيجية هو عمل من صميم عمل العلاقات العامة فقد كانت أعلى درجة موافقة 49.1% موافق تماماً، وأقل درجة موافقة 3.5% إلى حد ما، و 3.5% غير موافق على الإطلاق.


*تم استخدام مقياس متدرج مكون من خمس نقاط.
الجدول رقم (5) يعطي مدلولات نحو المتوسطات في درجات الموافقة من قبل العاملين بالعلاقات العامة على العبارات التي وردت في هذا الجدول كما تظهر بالترتيب.
فإذا نظرنا إلى الجدول المشار إليه يعطينا متوسط درجة الموافقة على العبارة في كل الأجهزة الأمنية التي شملتها الدراسة. فإذا نظرنا إليه عمودياً يعطينا متوسط درجة حرارة الموافقة للعبارات كلها على مستوى الجهاز الواحد. أما وإذا نظرنا إليه أفقياً فإنه يعطينا المتوسطات لهذه العبارات على مستوى الأجهزة كلها.
بالنظر إلى هذه المتوسطات نجد أنها ايجابية سواء في العبارات السلبية أو العبارات الايجابية.


من النتائج السابقة في الجدول رقم (6) يتضح أن هناك حاجة ملحة إلى إعادة الهيكلة والتنظيم للعلاقات العامة حيث يشير غالبية المبحوثين إلى ذلك بنسبة بلغت 97.7% وبمتوسط 3.64 من 4 بإنحراف قدره 0.53. أما الحاجة إلى تطوير مستوى أداء العاملين في العلاقات العامة فكانت نسبة من أشاروا إلى ذلك عالية جداً حيث أشاروا إلى ذلك 100% بمتوسط 3.92 بانحراف 0.27، بين من براها مهمة إلى مهمة جداً. وأخيراً فإن المبحوثين يرون أهمية اهتمام الإدارة العليا بالعلاقات العامة حيث بلغت نسبة من أشاروا إلى ذلك 95.4% بمتوسط 3.51 من 4 بانحراف 0.57. وبذلك يمكن القول بأن الحاجة ملحة إلى إعادة النظر في وضع العلاقات العامة من حيث إعادة الهيكلة وتطوير مستوى العاملين واهتمام الإدارة العليا بالعلاقات العامة.
جدول رقم (7)
اتجاهات المبحوثين من الجمهور الخارجي نحو الوسيلة المفضلة لاستقاء المعلومات الأمنية
للتأكد من أنسب الوسائل للعلاقات العامة في عملية الاتصال بهذا النوع من الجماهير. فقد أشارت النتائج حسب الجدول رقم (7) فئة (ج) (الجماهير الخارجية) إلى أن التلفزيون كانت عدد تكراراته 212 أي بنسبة 57.9%. بينما كانت تكرارات الوسائل الأخرى مجتمعة 42.1%. وهنا تظهر وسيلة التلفزيون بتفوق على الوسائل الأخرى دون مقارنة. حيث أن الغالبية تفضل استقبال هذه الرسائل بالصوت والصورة. ليس هذا فحسب بل أن هناك ميزة أخرى تظهر لهذا النوع من الجماهير وهي عملية الإحساس بأن هذا الاتصال مباشر (أي حي) بينهم وبين المرسل وهذا ما يزيد في عملية التفضيل لهذه الوسيلة عن غيرها من الوسائل الأخرى لدى عينة الدراسة. ويلاحظ أن أكثر الوسائل تفضيلا من قبل الجمهور الخارجي لاستفاء المعلومات الأمنية كان التلفزيون، وبلغت نسبة من يفضل هذه الوسيلة 57.6%، أي ما يقارب أكثر من نصف عينة الدراسة. يلي ذلك الصحف والمجلات بنسبة 23.2%، والإذاعة كانت في المرتبة الثالثة وبنسبة 12.2%. وأخيراً الأشرطة المرئية والمسموعة وبنسبة 6.6%، وقد يعود ذلك لعدم توفر هذه الوسيلة مقارنة بالوسائل الأخرى.

أولاً: اهتمام العلاقات العامة بالجمهور الداخلي:
إن عملية التعرف على ما إذا كانت العلاقات العامة تهتم بالجمهور الداخلي أم لا من وجهة نظر هذه الجماهير يعطي جزءاً من الدلالة على تحقيق برامج العلاقات العامة لأهدافها والعكس.
ثم إن عملية إدراج الجمهور الداخلي في دائرة اهتمام العلاقات العامة عند القيام بالتخطيط لبرامجها تحقق الأهداف بشكل متواز والعكس وللتعرف على ذلك يمكن معرفة مدى الاهتمام من خلال النتائج التي يوضحها الجدول رقم (8).


نرى أن هناك وجهات نظر مختلفة لدى الجمهور الداخلي من حيث اهتمام إدارة العلاقات العامة بالجهاز بهذه الفئة من الجمهور. فنجد أن من أجابوا بدائماً وأحياناً كان عددهم 42، وبنسبة 50%، وبنظرة أخرى إلى الخانتين نادرا ولا تهتم نجد أن عددها 42 وبنفس النسبة 50%. إذ يمكن القول بأن 50% ترى أن هناك اهتمام بهذه النوعية من الجماهير، بينما ترى 50% أن العكس هو الصحيح. وبقليل من التمعن نجد أن الغالبية في التكرار والنسبة المئوية تنحصر بين خانتي أحيانا ونادراً. حيث كانت أعلى نسبة 66.6%. بينما نسبة الاهتمام الدائم 15.5% فقط.

ثانياً: تخطيط نشاط العلاقات العامة وأنواع هذا التخطيط:
يوضح الجدول فيما يلي إن كانت العلاقة العامة تقوم بالتخطيط لبرامجها أم لا تقوم.
1-التوزيع النسبي للمبحوثين حول وضع خطة لتحقيق أهداف العلاقات العامة بالأجهزة الأمنية.
الجدول رقم (9) يوضح اتجاهات المبحوثين حول ما إذا كانت هناك خطة توضع لتحقيق أهداف العلاقات العامة للأجهزة الأمنية أم لا وقد جاءت النتائج كما يلي:
اتجاهات المبحوثين حول وضع خطة لتحقيق أهداف العلاقات العامة

إن التحقق من وجود الأساليب الإدارية الحديثة ومن أهمها التخطيط أو وضع الخطط لتنفيذ برامج العلاقات العامة لتحقيق أهدافها يجعل هذه البرامج ذات مردود إيجابي على هذا الجهاز أو ذاك. والجدول رقم (9) يوضح النتائج التي تبين آراء المبحوثين في الأجهزة التي شملتها الدراسة كما يلي:
في ديوان الوزارة: 50% قالوا لا، و 33.3% قالوا أحيانا. بينما 16.67% قالوا توضع خطة. الأغلبية تقول بأن هناك خطة، بينما هناك نسبة لا يستهان بها تقول لا.
في الدفاع المدني: 57.14% قالوا لا، و 21.43% قالوا أحياناً، بينما 21.43% قالوا نعم توجد خطة.
في الأمن العام: 57.14% قالوا لا توجد خطة، و 42% قالوا أحياناً.
في كلية الملك فهد الأمنية: 83.33% قالوا لا، و 16.67% قالوا نعم.
في حرس الحدود: 83.33% قالوا لا، و 16.67% قالوا توضع خطة.
في قوات الأمن الخاصة: 66.67% قالوا لا، و 33.33% قالوا أحياناً، و 11.11% قالوا نعم.
في الجوازات: تساوت النتائج تماما مع نتائج المستجيبين في ديوان الوزارة ولا يوجد أي فارق في النسب عند الجوازات عنه في الوزارات.
وبالتحليل والمقارنة بين استجابات المبحوثين في إدارة العلاقات العامة واستجابات مدراء العلاقات العامة أثناء المقابلة الشخصية يظهر الاختلاف الواضح بين الاتجابات. إذا الأغلبية فيمن تم إجراء المقابلة معهم يقولون أن العمل ينفذ تقليدياً وباجتهادات شخصية. وهناك بعض الخطط التي توضع وقتياً ولكن لا ينفذ منها إلا اليسير.
أما الإجابات التي وردت فإن النتائج تدل على أن هناك غالبية تؤكد تدني التخطيط لبرامج العلاقات العامة في هذه الأجهزة. ومهما يكن فإن عملية المقارنة بين هذه النتائج والنتائج المترتبة عليها تضع القارئ أمام رؤية متكاملة وموضوعية عن الوضع القائم.

2-أنواع التخطيط الذي يمارس من قبل إدارات العلاقات العامة في الأجهزة الآتية:
يوضح الجدول رقم (10) أنواع التخطيط ومدى ممارسة كل نوع من قبل العلاقات العامة في الأجهزة الأمنية
باعتبار أن التخطيط أحد عناصر الإدارة الناجحة فإن معرفة مدى استخدامه ومعرفة نوعه يشكل رؤية واضحة أمام الدارس. وبالنظر إلى الجدول رقم (10) نجد أن هناك خمسة أنواع من التخطيط. وهي التخطيط الشامل والاستراتيجي والتكتيكي والتخطيط للتطبيق أو للطوارئ. وأيضاً يمكننا التعرف على نوع التخطيط ودرجة ممارسته عند كل جهاز على حده.
فإذا نظرنا إلى الجدول أفقياً فإننا نرى درجة استخدام التخطيط الواحد عند كل جهاز.
وإذا نظرنا إليه عموديا فإننا نرى درجة استخدام الجهاز الواحد لكل هذه الأنواع من التخطيط.
التخطيط الواحد عند كل الأجهزة:
التخطيط الشامل: كانت نسبة الاستخدام في ديوان الوزارة 42.9%. وفي الدفاع المدني 53.5%. وفي الكلية 38.3%. وفي حرس الحدود 80%. أما في قوات الأمن الخاصة 71.4% وفي الجوازات 25.0%. وأعلى نسبة استخدام لهذا النوع في الأجهزة الأمنية كانت في الأمن العام 100%. وأقلها كانت في الجوازات بنسبة 25%فقط.
التخطيط الاستراتيجي: أعلى نسبة استخدام كانت في ديوان الوزارة والأمن العام بنسبة متساوية 14.3%. وأقلها في الجوازات 12.5%. بينما يأتي الدفاع المدني في المرتبة الثانية بنسبة 13.3%. وهناك ثلاث جهات لا تمارس هذا النوع من التخطيط هي على التوالي الكلية الأمنية وحرس الحدود وقوات الأمن الخاصة.
التخطيط للطواري: أعلى نسبة استخدام في الدفاع المدني 40%. واقلها في ديوان الوزارة 14.35%. ويأتي الأمن العام في المرتبة الثانية بنسبة استخدام 28.6%. وهناك أربع جهات لا تمارس هذا النوع من التخطيط وهي كلية الملك فهد الأمنية وحرس الحدود وقوات الأمن الخاصة والجوازات.
التخطيط التكتيكي: أعلى نسبة استخدام في الأمن العام 14.3% وأقلها في الدفاع المدني 6.7%. بينما هناك خمس جهات لا تمارس هذا النوع من التخطيط وهي على التوالي ديوان الوزارة، بالإضافة إلى الأجهزة الأخرى التي لا تمارس التخطيط للطوارئ في البند ثالثا.
التخطيط للتطبيق: أعلى نسبة استخدام في الجوازات 25.0%. وأقلها الأمن العام وقوات الأمن الخاصة 14.3%. بينما يأتي الدفاع المدني في المرتبة الثانية بنسبة 20% وهناك ثلاث جهات لا تمارس هذا النوع من التخطيط هي ديوان الوزارة وكلية الملك فهد الأمنية وحرس الحدود.
ويتضح من النتائج أن هناك تركيزاً من قبل كافة الأجهزة على النوع الأول من التخطيط وهو التخطيط الشامل. ويرجع السبب في ذلك لمديري العلاقات العامة في الأجهزة إلى وجود قصور في فهم هذه الأنواع بالشكل السليم من ناحية، وعدم وجود المتخصصين في التخطيط الاستراتيجي في العلاقات العامة من ناحية أخرى. وإن وجد فإنه لا يبقى على رأس العمل لفترة تمكنه من القيام بمثل هذه المهام الصعبة. وتؤكد النتائج أعلاه هذا القول.

ثانياً: أنواع التخطيط بالنسبة للجهاز الواحد:
ديوان الوزارة: تمارس التخطيط الشامل بأعلى نسبة 42.9%. وأقل نسبة 14.3% في التخطيط الاستراتيجي والتخطيط للطوارئ بالتساوي. بينما هناك نوعان من التخطيط لا يمارسان في إدارة العلاقات بديوان الوزارة وهما التخطيط التكتيكي والتخطيط للتطبيق على الرغم من أن هذه الأنواع هي من أهم الأنواع التخصيصية الدقيقة لبرامج العلاقات العامة من ناحية، وأهمية دور العلاقات العامة في ديوان الوزارة من ناحية ثانية.
في الدفاع المدني: تمارس كل أنواع التخطيط في إدارة العلاقات العامة. وأعلى نسبة ممارسة هي 53.5% للتخطيط الشامل. وأقل نسبة 6.7% للتخطيط التكتيكي. ويدل ذلك على عدم إعطاء هذه الأنواع من التخطيط حقها في برامج العلاقات العامة.
في الأمن العام: تمارس كل أنواع التخطيط. وأعلى نسبة ممارسة 100% التخطيط الشامل. وأقلها استخداما بنسبة 14.3% في التخطيط الاستراتيجي والتكتيكي والتطبيقي. وليست النتائج بعيدة عن نتائج الدفاع المدني. وبقليل من التمعن يظهر أن هناك نوعا يأخذ نصيباً وافراً على حساب نوع آخر ممكن أن يكون الأهم في بعض الحالات كالتخطيط للطوارئ مثلاً.
كلية الملك فهد الأمنية: لا تمارس إلا نوعاً واحداً من أنواع التخطيط وهو التخطيط الشامل وبنسبة 38.3% في مجال العلاقات العامة. والنتائج لا تدل على أن هناك نوعاً من أنواع التخطيط تعتمد على هذه الإدارة في أداء مهامها.
حرس الحدود: لا يمارس إلا نوعا واحدا من التخطيط في مجال العلاقات العامة وهو النوع الأول بنسبة 80% استخداما. وتؤكد هذه النتيجة النتائج التي سبق التوصل إليها من أن درجات الممارسة في نوع واحد عالية جداً. بينما الأنواع الأخرى تأخذ رقماً أعلى من الصفر بقليل.
قوات الأمن الخاصة: تمارس النوع الأول من أنواع التخطيط هو التخطيط الشامل بنسبة 71.4%. والثاني وهو التخطيط وهو التخطيط للتطبيق بنسبة 14.3%. ولا تمارس ثلاثة أنواع من التخطيط (أنظر الجدول).
الجوازات: تمارس ثلاثة أنواع من التخطيط. أعلى نسبة هما التخطيط الشامل والتخطيط للتطبيق بنسب متساوية 25.0%. وأقلها التخطيط الاستراتيجي بنسبة 12.5%، ولا تمارس بقية الأنواع من التخطيط.
ومما تقدم نجد أن النسبة العامة في كافة الأجهزة تشير إلى استخدام نوع واحد من التخطيط وهو التخطيط الشامل، حيث أشار إلي ذلك 63.3% وهي أعلى نسبة. بينما كانت النسب في بقية أنواع التخطيط متدنية جداً.
وتوضح لنا هذه النتائج أن تنفيذ البرامج في العلاقات العامة لا تعتمد بشكل سليم على التخطيط المسبق والمدروس حيث تكشف النتائج هذه الممارسات الفردية. فعندما نجد نسبة 12.5% فإن هذه النسبة تدل فقط على إجابة فرد واحد من عينة الدراسة خاصة من موظفي العلاقات العامة ذات العينة القليلة مثل الجوازات وكلية الملك فهد الأمنية.



الجميع يؤمن بأهمية أو فعالية تحديد الجماهير الاستراتيجية للعلاقات العامة. بحيث نلاحظ من الجدول أن هناك موافقة عالية على أن التفريق بين الجمهور الخارجي والداخلي مهم في برامج العلاقات العامة عند القيام بالاتصال باي منهما. وكذلك تحديد الجماهير الاستراتيجية من صميم عمل العلاقات العامة لضمان نجاحها في تحقيق أهدافها.
حيث تزيد المتوسطات الحسابية في الغالب عن 4 من 5 باختلاف المتغيرات الشخصية لموظفي العلاقات العامة. فقد كان هنا تجانس عال من آراء المبحوثين باختلاف أعمارهم وخبراتهم أو مكان عملهم. ولم يكن هناك فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى دلالة 0.05.

بالنسبة لصعوبة تحديد الجماهير الاستراتيجية يلاحظ أن موظفي العلاقات العامة أشاروا إلى عدم وجود صعوبات في تحديد الجماهير الاستراتيجية. حيث يلاحظ أن المتوسطات الحسابية أقل من 3 في الغالب باختلاف خصائص الشخصية. وهذا يؤكد عدم موافقتهم على صعوبة تحديد الجماهير الاستراتيجية مع ملاحظة أنه لا توجد فروق ذات دلالة في المتوسطات الحسابية باختلاف المتغيرات الشخصية عند مستوى دلالة 0.05.




يلاحظ أن درجة اهتمام إدارة العلاقات العامة بجمهورها الداخلي في برامجها كان محدداً "أحياناً إلى نادرا ما تهتم". في حين كان هناك تجانس في آراء المبحوثين باختلاف الخصائص الديموغرافية لهم "العمر، مكان العمل، الخبرة، الوظيفة، والحالة الاجتماعية". فلم يكن هناك أثر ذو دلالة إحصائية من هذه المتغيرات الشخصية لدرجة اهتمام إدارة العلاقات العامة بجمهورها الداخلي في برامجها. وهذا ما توضحه نتائج تحليل التباين     anova عند مستوى دلالة 0.05.
1-العلاقة بين الجنسية وتفضيل الوسيلة الإعلامية:
للتعرف على أثر جنسية المبحوثين من الجمهور الخارجي للأجهزة الأمنية في اختياره للوسيلة الإعلامية تم استخدام مربع كاي لاختبار جوهرية العلاقة كما هو موضح في الجدول رقم (14).
ومن الجدول يلاحظ أن المبحوثين من الجمهور الخارجي للأجهزة الأمنية من السعوديين وغير السعوديين كانوا يفضلون وسيلة التلفزيون ويأتي في المرتبة الأولى حيث يلاحظ أن 57.17% من السعوديين و 58.06% من غير السعوديين أشاروا بأنهم يفضلون التلفزيون في استقاء المعلومات الأمنية. يلي ذلك الصحف والمجلات بنسبة 21.61% للسعوديين و 27.96% لغير السعوديين. وتأتي في المرتبة الثالثة الإذاعة وبنسبة 13.19% للسعوديين و 9.68% نسبة من أشاروا أنهم يفضلون هذه الوسيلة من غير السعوديين. وأخيراً وسيلة الأشرطة المرئية والسمعية وبنسبة 7.33% و 4.30% للسعوديين وغير السعوديين على التوالي. وبذلك يلاحظ أنه لم يكن هناك علاقة جوهرية بين المتغيرين الجنسية وتفضيل الوسيلة الإعلامية لاستقاء المعلومات الأمنية. وهذا ما تشير إليه نتائج اختبار مربع كاي حيث بلغت قيمته 2.86 بمستوى دلالة 0.414. أي أنه لا يوجد علاقة جوهرية عند مستوى دلالة 0.05.

2-العلاقة بين المهنة وتفضيل الوسيلة الإعلامية:
يلاحظ أن الجمهور الخارجي للأجهزة الأمنية في مختلف الوظائف يفضلون وسيلة التلفزيون بشكل واضح، حيث كانت نسبة من أشاروا إلى تفضيلهم لهذه الوسيلة في استقاء المعلومات الأمنية تزيد في الغالب عن 50%، باستثناء موظفي الحكومة كانت نسبتهم أقل حيث بلغت 44.74%.
ومن الملاحظ أن من يعملون في القطاع الأهلي أو الخاص كانوا الأكثر تفضيلاً لهذه الوسيلة حيث بلغت نسبتهم 61%، وكذلك هو الحال بالنسبة للطلبة والطالبات. أما الصحف والمجلات كانت في المرتبة الثانية لجميع الوظائف باستثناء العاملين في قطاع التعليم حيث تساوت مع الإذاعة في درجة التفضيل وبنسبة 21.95%.
الإذاعة كانت في المرتبة الثالثة لدى جميع فئات الجمهور الخارجي بمختلف وظائفهم، وبذلك نلاحظ أنه لا يوجد أثر ذو دلالة إحصائية لطبيعة عمل المبحوثين في اختيار الوسيلة المناسبة. حيث تشير نتائج اختبار مربع كاي إلى عدم وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين المتغيرين. وبلغت قمية مربع كاي 17.56 وبمستوى دلالة 0.05.

3-العلاقة بين الجنس وتفضيل الوسيلة الإعلامية:
من الجدول يلاحظ أن نتائج اختبار مربع كاي تشير إلى عدم وجود علاقة جوهرية بين جنس المبحوثين "ذكر، أنثى" وتحديده للوسيلة المفضلة لاستقاء المعلومات الأمنية، حيث بلغت قيمة مربع كاي 4.17 بمستوى دلالة 0.24.
ومن الملاحظ أن كلا الجنسين كانا يفضلان وسيلة التلفزيون في المرتبة الأولى، حيث بلغت نسبة من أشاروا إلى تفضيله 57.26% و 59.17% للذكور والإناث على التوالي.

4-العلاقة بين العمر وتفضيل الوسيلة الإعلامية:
نتائج التحليل الإحصائي الخاصة باختبار مربع كاي كانت تشير إلى عدم وجود علاقة ذات دلالة احصائية بين عمر الجمهور الخارجي للأجهزة الأمنية وتفضيلهم لوسيلة من وسائل الإعلام المختلفة حيث بلغت قيمة مربع كاي 16.30 وبمستوى دلالة 0.061، مع ملاحظة أن الفئات العمرية المختلفة كانت تفضل وسيلة التلفزيون وخاصة الفئة العمرية من "21-25سنة" وبنسبة 63.46%. يلي ذلك الصحف والمجلات وبنسبة تراوحت ما بين 20 إلى 30%. الإذاعة كانت متساوية تقريباً في درجة التفضيل مع الصحف والمجلات. وكذلك الفئة التي تقل أعمارهم عن 20 سنة كانت تفضل الأشرطة المرئية والمسموعة أكثر من الإذاعة، حيث بلغت نسبة الأولى 12.96% مقابل 3.70% نسبة من تفضل الإذاعة منهم.

5-علاقة المؤهل العلمي بتفضيل الوسيلة الإعلامية:
بشكل عام يلاحظ أن حملة المؤهلات العلمية "فوق جامعي، دون الجامعي" يفضلون وسيلة التلفزيون لاستقاء المعلومات الأمنية مقارنة بزملائهم الذين لا يحملون مؤهلات علمية. فنجد أن 52.5% و 63.92% و 53.38% يحملون مؤهلا فوق الجامعي أو الجامعي أو دون الجامعي على التوالي أشاروا إلى أنهم يفضلون وسيلة التلفزيون مقابل 37.16% من الذين لا يحملون مؤهلا.
كما يلاحظ أن الفئة الذين لا يحملون مؤهلاً يفضلون الصحف والمجلات بنسبة 30.7% و 30.77% للأشرطة المرئية والسمعية على التوالي.
وبذلك يلاحظ أن هذه الفئة تختلف عن الفئات الأخرى من الجماهير الخارجية للأجهزة الأمنية من حملة المؤهلات العلمية.
وهذا ما توضحه نتائج اختبار مربع كاي حيث تشير إلى وجود علاقة جوهرية بين المؤهل العلمي والوسيلة المفضلة لاستقاء المعلومات الأمنية حيث بلغت قيمة الإحصاء (مربع كاي) 21.6 وبمستوى دلالة 0.01.
أثر المتغيرات الشخصية في مستويات التعرض للمضامين الأمنية في الصحف السعودية:
الجنسية:
من الجدول يلاحظ أن هناك تجانساً في آراء المبحوثين من السعوديين وغير السعوديين حول التعرض للمضامين الأمنية في الصحف المحلية. حيث نجد أن من أشار إلى قراءة الموضوع كاملاً كان الأكثر للسعوديين وغير السعوديين فقد بلغت نسبتهم 47.37% و 37.28% على التوالي. يلي ذلك قراءة العنوان فقط وبنسبة 24.21% من السعوديين و 28.18% لغير السعوديين. وبذلك يتضح أنه لا يوجد أثر جوهري لجنسية الجمهور الخارجي في مستوى التعرض للمضامين الأمنية في الصحف المحلية. وهذا ما تظهره نتائج اختبار مربع كاي، حيث تشير إلى عدم وجود علاقة جوهرية بين المتغيرين عند مستوى دلالة 0.05.

المهنة:
تشير نتائج اختبار مربع كاي إلى وجود علاقة جوهرية بين الوظيفة ومستوى التعرض للمضامين الأمنية في الصحافة المحلية عند مستوى دلالة 0.05. وإذا ما نظرنا إلى الجدول نجد أن الموظف الحكومي والموظف الأهلي والطالبة كانوا الأكثر في قراءة الموضوع كاملا وتراوحت نسبهم ما بين 41-43%. وهي الأعلى مقارنة بالوظائف الأخرى وخاصة من يعمل في سلك التعليم حيث أشار فقط 26.83% إلى قراءة الموضوع كاملا، في حين أشار إلى ذلك 37.35% من الطلبة. بينما كانت قراءة العنوان فقط الأعلى للطالبات بنسبة 34.48% والموظف الحكومي بنسبة 28.21%.

الجنس:
كان هناك تجانس بين آراء المبحوثين من الجنسين مع ملاحظة أن التعرض للموضوع كاملاً كان الأعلى لدى الذكور وبنسبة 41.13% مقارنة بـ 36.89% نسبة الإناث. أما التعرض للعنوان فقط فقد كان الأعلى لدى الإناث وبنسبة 32.79% مقارنة بـ 23.70% للذكور. إحصائياً لم يكن هناك علاقة ذات دلالة احصائية بين الجنس ومستوى التعرض للمضامين الأمنية.

العمر:
احصائياً لم يكن هناك أثر للفئات العمرية للمبحوثين من الجمهور الخارجي للأجهزة الأمنية في مستوى التعرض للمضامين الأمنية في الصحافة المحلية فقد بلغت قيمة مربع كاي 15.3 وبمستوى دلالة 0.081.

المؤهل العلمي:
نلاحظ وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين المؤهل العلمي ومستوى التعرض للمواضيع الأمنية في الصحافة المحلية. حيث بلغت قيمة مربع كاي 18.15 ومستوى دلالة 0.03. وقد يعود ذلك إلى أن الجمهور الخارجي الذين لا يحملون مؤهلات علمية يختلفون بعض الشيء عن زملائهم من حملة المؤهلات العلمية. فنجد أن التعرض للموضوع الأمني كاملاً كان الأعلى لديهم، حيث أشار 50% منهم إلى أنهم يتعرضون للموضوع كاملاً مقابل 42.86% يتعرضون للعنوان فقط. في حين نجد أنه بالنسبة لحملة المؤهلات العلمية الأخرى كان هناك تجانس في آرائهم إلى حد ما.


أهم نتائج الدراسة

خلصت الدراسة إلى عدد من النتائج المختلفة من قبل عينة الدراسة بفئاتها الثلاث؛ موظفو العلاقات العامة، والجماهير الداخلية، والجماهير الخارجية. حيث يغلب طابع المفهوم التقليدي السائد لدى إدارة العلاقات العامة بالأجهزة الأمنية في جميع ممارسات الأعمال وتنفيذ البرامج على أغلبية الأنشطة والأعمال. هذا المفهوم هو أن أعمال العلاقات العامة ما زال مراسمي بروتوكولي تخرج منه بعض المجاملات وتحسين صورة الرئيس من قبل الجهاز نفسه. ويرجع الباحث ذلك حسب وجهة نظره إلى سببين رئيسين. السبب الأول وهو عدم فهم دور عمل العلاقات العامة لدى بعض الرؤساء والمرؤوسين من ناحية، وعدم وجود الإمكانات التي تمكن من القيام بهذا الدور من ناحية أخرى. والسبب الثاني أن غالبية منسوبي العلاقات العامة في الأجهزة التي شملتها الدراسة غير متخصصين في العلاقات أصلاً في نفس الوقت الذي لم تقم الإدارة على تدريبهم عمليا وعلمياً، حيث كانت درجات الكفاية متدنية جداً. ويمكن الاطلاع على درجات الرضاء ثم درجات الكفاية، وأخيراً الإمكانات المتاحة وأولها عدم وجود ميزانية للعلاقات العامة.
ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة من وجهة نظر الباحث ما يلي:
1-   أثبتت النتائج أن قياس اتجاهات الرأي العام من قبل العلاقات العامة ما زال متدنياً، حيث أن نسبة من أشار إلى أن ممارسته في جميع الأجهزة الأمنية بلغت 24.74%. فقط ويؤكد ذلك نسبة من أشار إلى أن العلاقات العامة تصرف الجهود على أعمال ليست من صميم عمل العلاقات حيث أشار إلى ذلك 50% من المبحوثين. مما يؤكد أن أعمال العلاقات العامة أعمال تقليدية لم تتغير.
2-   أوضحت نتائج الدراسة أن استخدام التخطيط متدن حيث لم يشر إلى ذلك سوى 13%. وأن أنواع التخطيط التي تمارس لا تزيد عن 15% فقط عدا التخطيط الشامل للجهاز. ويؤكد المبحوثون أن هناك فروقاً في فهم موظفي العلاقات العامة حيث أشار إلى ذلك 73% تقريباً. ويلاحظ أن 79.7% يشرون إلى عدم وجود تقويم لنشاط العلاقات العامة. من جانبه يشير الجمهور الداخلي إلى أن جوانب القوة في برامج العلاقات العامة لا تتعدى 50% وأن درجة الاهتمام بالمقترحات والآراء لا تتجاوز 45% في الغالبز ويعتقد الجمهور الخارجي أن أهمية مساهمة الجهاز الأمني في تنمية وازدهار المجتمع مهم بدرجة عالية حيث أشار إلى ذلك 80.4%.
3-   أظهرت نتائج الدراسة أن العلاقات العامة عند بث رسائلها للجماهير لا تحدد جماهيرا استراتيجية لبرامجها، حيث لم يشر على ذلك سوى 5.0% فقط. في حين يرى 97.6% أهمية تحديد هذه الجماهير لبرامج العلاقات العامة.
4-   هناك بعض الفروق ذات دلالة إحصائية في أثر المتغيرات الديموغرافية على متغيرات الدراسة، وقد كانت في السن والوظيفة والجنس والجنسية إلى حد ما ولمزيد من الاطلاع (انظر فصل النتائج، التساؤل البحثي الرابع عشر).
وإجمالاً فإن النتيجة العامة تشير  إلى أن برامج العلاقات العامة في الأجهزة الأمنية لا تحقق في الغالب الأهداف المحددة لها.


التوصيات

تحقق هذه الدراسة معلومات يحسب الباحث أن الجميع في حاجتها وفي مقدمتهم الباحث نفسه والعلاقات العامة في الأجهزة الحكومية بصفة عامة والعلاقات العامة في الأجهزة الأمنية بصفة خاصة، وأولها الدفاع المدني.
ومن خلال استعراض نتائج الدراسة فقد خلص الباحث منها إلى عدد من التوصيات يجمل أهمها فيما يلي:
أولاً: حيث أن عملية الاتصال بالجماهير المختلفة الداخلية والخارجية تتم بطريقة تكاد أن تكون عشوائية دون تحديد فئة معينة دون غيرها تخصها برسالة معينة تستطيع هذه الفئة فهم وتفسير محتوى هذه الرسالة، ليس ذلك فحسب بل أن اختيار الأسلوب والوقت والوسيلة يحقق الهدف بقدر كبير.
وبالتالي فإن الباحث يوصي بأن تقوم العلاقة بتعيين عدد من الكفاءات المتخصصة أصحاب القدرات الابداعية والإمكانات المتميزة في مجال العلاقات العامة تقوم بتحديد الجماهير الاستراتيجية للدفاع المدني حسب دوره وأهدافه. وبذلك يمكن تحقيق عدد من المميزات لإنجاح برامج العلاقات العامة التي تحقق أهدافها وهي:
أ‌-     أن هذه الكفاءة تستطيع أكثر من غيرها توجيه الإمكانات المتاحة قدر الإمكان إلى ما يحقق بعض أو كل أهداف العلاقات العامة.
ب‌-                      إن هذه الكفاءة تستطيع أكثر من غيرها تحديد الجمهور الاستراتيجي للمنظمة أو المنشأة أو الجهاز.
ت‌-                      إن هذه الكفاءة تستطيع من غيرها صياغة مضامين الرسائل واختيار الوقت المناسب والوسيلة الأفضل.
ث‌-                      إن هذه الكفاءة تستطيع أكثر من غيرها صياغة مضامين الرسائل واختيار الوقت المناسب والوسيلة الأفضل.
ج‌- إن هذه الكفاءة تستطيع أكثر من غيرها تقدير الدراسات والبحوث العلمية وإجراء الاستطلاعات المختلفة للرأي الجماهيري سواء الداخلي أو الخارجي. على أن يكون لدى هذه الكوادر المؤهل العلمي في التخصص والخبرة الكافية والرغبة في العمل مع وجود فن الإبداع في ممارسة العلاقات العامة عند هذه الفئة.
ثانياً: ايجاد الدراسات التقويمية المستمرة لبرامج العلاقات العامة من أجل تحديد مسار التخطيط لمثل هذه البرامج.
ثالثاً: يوصي الباحث بإيجاد دور معين للمرأة في ممارسة عمل العلاقات العامة في الدفاع المدني، لأن من ضمن جماهير هذه الأجهزة المرأة ذاتها، وهي نصف المجتمع. وقد يكون الاتصال بها من قبل الرجال غير مناسب. وقد يكون تأثيرها في العملية الاتصالية أكثر من الرجل أحياناً. وقد طالب بهذه التوصية غالبية المبحوثين من فئات الدراسة الثلاث.
رابعاً: إيجاد شعبة في العلاقات العامة مهمتها قياس اتجاهات الرأي العام الخاص بالجماهير الأجهزة الأمنية بصفة مستمرة وعرض النتائج على الإدارة العليا.
خامساً: أثبتت الدراسة أن هناك تسميات مختلفة للعلاقات العامة مثل الشئون العامة، الإدارة العامة للعلاقات والتوجيه، الإدارة العامة للشئون الثقافة والإعلامية. وهذه تسميات مختلفة رغم علم تلك الجهات بأنها تسميات لا تخدم المسمى العلمي لهذه الوظيفة التي تستخدم عددا من الوسائل لتحقيق هدف للعلاقات العامة وإن كان هذا الهدف جزئياً حسب مفهوم العلاقات العامة الحديث. وهنا يوصي الباحث بإجراء تعديلات في المسميات وتوحيدها تحت مسمى (العلاقات العامة) وربطها بأعلى سلطة في الجهاز أو (الوزارة) على أن تكون هذه الإدارة مرتبطة بالوزير أو نائبه مباشرة في الوزارة وبمديري القطاعات في الأجهزة التابعة، النشاطات على الأجهزة حسب الجمهور الاستراتيجي للجهاز الواحد، وذلك لتحقيق الأهداف وتوحيد الجهود وإمكانية إيجاد العناصر الكافية التي تستطيع أن تمارس دور العلاقات العامة الفعلي.
سادساً: من خلال تقصي الباحث في مكتبات الأجهزة الأمنية لمعلوماته ومصادرها وجد أن هذه المكتبات تحتاج إلى إعادة ترتيب، ولذلك يوصي بإنشاء مكتبة تخصصية شاملة في الدفاع المدني غير ما هو موجود الآن.
سابعاً: أثبتت الدراسة أن هناك اختلافات في الهياكل التنظيمية للعلاقات العامة في الدفاع المدني يوصي الباحث بايجاد هيكل تنظيمي حيث يسهل رسم السياسات وتحديد المهام والمسئوليات بعيداً عن الارتجالية والجهود الشخصية.
وفي هذه الدراسة قدم الباحث هيكلاً تنظيمياً مقترحاً يمكن الاستفادة منه إذا رغب المسؤولين.
وفق ركائز دور العلاقات العامة الثلاث؛ دراسة الأحوال السائدة، والعمل والإصلاح والإعلام "الاتصال" حاول الباحث الاستفادة من جميع مصادر دراسته المختلفة بحيث يكون الهيكل التنظيمي الذي اقترحه متوافقاً مع أهداف العلاقات العامة ومتطلبات جماهيرها الداخلية والخارجية. وقد خرج بالتصور النهائي لهذا الهيكل الذي يعده خلاصة فكر الآخرين من الدراسات والبحوث والكتب المتعلقة بهذا المعنى وخبرته في ميدان عمل العلاقات العامة. فكان الهيكل التنظيمي المقترح للأجهزة الأمنية أو أي إدارة علاقات عامة حديثة وفق دور العلاقات العامة جهة استشارية لرأس السلطة وفق عملية اتصالية تسير  في اتجاهات مختلفة، هدفها تحقيق أهداف الجهاز أو المنظمة وتحقيق رغبات جماهيرها بما لا يتعارض مع أهدافها الايجابية. ويرى الباحث أن من أهم ما تقوم به العلاقات العامة في عصر العولمة أن يكون لها مبادئ يمكن ذكر بعضها:
أولاً: الاتصال وكيف ومتى وأين ولمن.
ثانياً: الثقافة: خلق ثقافة واعية لدى جماهير الجهاز أو المؤسسة الحكومية.
ثالثاً: السياسة: بحيث تمارس العلاقات العامة نوعا من السياسية أو التكيف مع حاجة الجماهير وأهدافها.
رابعاً: تقويم وقياس العملية الاتصالية وآثارها والعمل على أساس النتائج.
وختاماً نأمل أن تحقق هذه الجزئية أهدافها المرجوة.. والله من وراء القصد..

Post a Comment

Previous Post Next Post