العدد الذهبي في الإنسان و الحيوان
  
ٳن وجود هذه النسب و الأشكال الحلزونية دفع الباحثين بالتنقيب عنها لدى الإنسان و الحيوان, فظهورها في النباتات راجع إلى عملية النمو و البحت عن المكان المناسب للتعرض لأشعة الشمس داخل النبتة, أما عند الإنسان و الحيوان حيت الحركة كبيرة فلا تظهر هذه النسب مباشرة. فعندما تكون حرية الحركة محدودة أو بنية ثابتة كنجمة البحر و الرخويات المثقلة بالقواقع نجد أن النمو يتم عبر الحلزون ا للوغاريتمي أو الذهبي , أما عندما تكون الحركة أكبر فيصعب إيجاد هذه النسب
و يتطلب العثور عليها بحثا و تنقيبا عميقين. فمثلا وجه الإنسان يرتسم داخل مستطيل ذهبي و هذا المستطيل يحمل تقسيمات ذهبية لأعلى الجبهة و لأسفل الأنف, و لمستوى الفم و لأسفل الذقن. و صرة الإنسان تقسم جسمه حسب النسبة الذهبية كما أن خارج المسافات بين سلامات اليد تساوي نسبا تقارب العدد الذهبي .
.
أمثلة عديدة في جسم الإنسان:
يد الإنسان كل خط فيها يساوي طول الخط الذي قبله ب 61.8%.

وجه الإنسان تحكمه النسبة الذهبية بحيث أن الرأس يشكل المستطيل الذهبي والعيون في منصفه. والفم والأنفَ موضوعان في الأقسام الذهبية بالنسبة للعيون وقاع الذقن.

أسنان الإنسان: حيث إن الأسنان الأمامية تُشكل المستطيل الذهبي، وذلك من طول السن الأمامي مع عرض السنين الأماميين معا، نسبة عرضِ السن الأولِ إلى السن الثاني مِن المركزِ أيضاً هي 1.618 .
لقد كان الإنسان مقتنعا منذ العصور الأولى بوجود هذه النسب المقاربة للعددφ فظهرت مخططات و رسوم لجسم الإنسان معتمدة على أعداد فيبوناتشي, أشهرها هو مخطط العالم و الفيلسوف أغريبا دي نتشايم .فأعلى الرأس
 و الأطراف الأربعة مرتبة على شكل نجمة خماسية محاطة بدائرة , حيت الصرة تقسم القطر العمودي أي طول الجسم وفق نسبة تساوي      .و كان رمزه يشير إلى القوة و الحب. أما ليوناردو دا فنتشي الذي أحاط جسم الإنسان بمربع فقد وجد أن هذه النسبة تساوي

   .لاحظ أن الأعداد 8,5,3 هي أعداد متتالية في متتاليات فيبوناتشي و أن            
  و تظهر هذه النسب و الحلزونات كذلك عند العديد من الحيوانات كانحناء أنياب الفيل و في قرون الكبش البري و في مخالب طيور الكناري و في عيون ريش الطاووس بل نجد بعضا منها على شكل خماسية كنجمة البحر .
 يقول رودولف لابان مدير إحدى أشهر مدارس الرقص الإيقاعي في ألمانيا:
" إن كل حركات الجسم الإنساني في الأبعاد الثلاثة تؤدي في شكل أمثل بانتقالات زاوية تقدر ب 72 درجة, و إن مختلف الاتجاهات في الفضاء الموافقة لهذه الانتقالات تمثل بأقطار مجسم منتظم من عشرين وجها,حيت تشكل الزاوية 72 الزاوية المركزية في أحد وجوهه الخمسة ."
و يقول معلم الرقص :" إن الحركات المتناغمة هي التي تقود خطوات و حركات الذراعين في اتجاه رأس المجسم 



العدد الذهبي و عالم البورصات :

ليس غريبا أن نجد متتالية فيبوناتشي في عالم البورصات و المال، إذ اشتهر بتطبيقه نظريات الأعداد على المبادلات التجارية و تغيير العملات . و يأتي من بعده وليام الأوكامي بمبدئه لوصف الاقتصاد المعتمد على العلاقة     ليؤكد بذلك دور النسبة الذهبية في الاقتصاد و المال.إلا أن الاهتمام بمتتالية فيبوناتشي العددية كطريقة للتنبؤ بحركة الأسواق لم يتطور إلا في الثلاثينيات على يد راف جونسون اليوت.

."

Post a Comment

Previous Post Next Post