ادوات البحث المنهج الكيفي الوثائقي
1.
الوثائق، والوثائق يدخل تحتها المؤلفات المختلفة والمطبوعات التي تصدر عن الجهات
المختلفة أو التقارير الدورية أو التي تصدر مرة واحدة عن جهات مختلفة لها علاقة بموضوع
الدراسة أو مذكرات شخصية أو تاريخية يعني صدرت وتكون شاهد على على عصر أو مكان
معين يجد الباحث من خلاله جملة من البيانات و الأوصاف والأرقام وما إلى ذلك، هذه
الوثائق لا إشكال أن تكون مرئية بشكل فيديو أو مطبوعة على شكل كتب أو مسجلة
مسموعة.
2.
من أدوات جمع المعلومة في المنهج الكيفي الوثائقي: الملاحظة المباشرة، والملاحظة
المباشرة يقوم بها الباحث لأن من خلالها يستطيع أن يحصل على وصف مفصل لأشطة
المدروسين في مجال بحثه سواء
كانوا من المدعوين او غيرهم, ويعرف سلوكهم وتفاعلاتهم حين
تصدر منهم هذه السلوكيات المختلفة بين أفراد العينة المدروسة، والملاحظة تستدعي من
الباحث جملة من الأمور، من أهمها: أن يكون لصيقاً قريباً بمجتمع الدراسة الذي تكثر
فيه هذه الظاهرة موضع الدراسة، يعرف طبيعة ونفسية ودوافع هؤلاء المدروسين، الخلفيات المتعلقة بالجانب
الاجتماعي وبالجانب
الاقتصادي
بالجانب السلوكي بالجانب الديني والاستقامة وما إلى ذك، كلما كان الباحث له دراية
بتلك الجوانب وملماً بها كلما كان أقوى على الملاحظة والاستشفاف وتحصيل المعلومة من هذا المجتمع الذي يقوم
بملاحظته ومراقبة سلوكياته
وتصرفاته.
3.
من الأدوات التي يحتاجها
الباحث حين يستخدم المنهج الكيفي او الوثائقي: المقابلة
المفتوحة مع الأشخاص من ذوي العلاقة، وهذا نوع من الأدوات يباشره الباحث إذا سمح
المقام له بذلك، لأن تلك المقابلة المباشرة مع الأشخاص المدروسين الذين يمثلون
العينة قد لا تكون مناسبة في أنواع بعض الدراسات أو مع بعض أنواع المدروسين، فإذا
كان أولئك من المناسب أن يجري معهم المقابلة فإن المعلومات التي يدلي بها المقابَل
للباحث يكون معلومات فيها مصداقية وموثوقية.
ولذلك
الذين يقعون على سبيل المثال في بعض السلوكيات المعيبة التي تلحق العيب بالإنسان
ربما ليس من المناسب أن
نستخدم
معهم أسلوب المقابلة لأنهم حينئذ سيعمدون إلى إخفاء كثير من تفصيلات ممارساتهم وسلوكياتهم
لحرج هذا الموقف وخوفهم من تبعاته وما إلى ذلك.
المقابله من أهم سماتها: أنها تملي
الباحث عن أمور لا تتيسر له من خلال الملاحظة والمشاهدة, لأن الإنسان الذي يقوم الباحث بمقابلته سيتحدث بالتفصيل
عن تجارب مختزنة في عقلة ووجدانه, وهذه التجارب لا تبدوا على سلوكيات الإنسان ونحن بحاجة في البحث
العلمي لمن يتحدث
عنها بشكل مباشر ويقوم بتوضيحها ووصفها وهذا لا يتأتى إلا من خلال المقابلة إذا
تيسرت للباحث، أيضا المقابلة من خلالها وإيجابيتها أنها تعين الباحث أن يضع يده على بعض الآراء المهمة,
وأن يضع يديه على بعض الحلول المناسبة لتلك الظاهرة التي هي موضع الدراسة, خصوصا إذا كانت هذه الآراء أو هذه
الحلول صدرت ممن يعاني من تلك المشكلة المدروسة، فهو قد تفاعل معها واكتوى بنارها وعرف سلبياتها وعرف
إيجابياتها وتقلب فيها وبالتالي يستطيع أن يتتحدث عنها بصورة قد لا يتمكن الباحث مهما كان مستوعباً لتلك الظاهرة
من معرفتها والوصول إليها.
إرسال تعليق