منهج البحث التاريخي
       يُستخدم هذا المنهج لدراسة الماضي بوجه عام ، لمعرفة ما كانت عليه الظواهر والعلاقة المتداخلة بينها في الحقب التاريخية المختلفة ، وبالذات العلاقات السببية المسئولة عن تطور وتبدل الظواهر والأحداث عبر الزمن .
       ويُركز المنهج التاريخي علي دراسة الماضي لأجل فهم الحاضر من استقراء المستقبل .
       ويهتم كذلك بدارسة الحاضر من خلال تفسير أحداثه وظواهره بالرجوع للماضي لمعرفة أصول هذه الظواهر والأحداث ومسبباتها .
       إن مصدر المعرفة الأساسي في المنهج التاريخي هو الآثار والسجلات التاريخية والروايات المنقولة والمتداولة عن الأجيال المختلفة ، وهذا يعني أن المنهج التاريخي لا يعتمد علي الملاحظة المباشرة .
       مصادر الحصول علي البيانات في البحوث التاريخية :
(1) مصادر أولية : { هي مصادر أصلية مباشرة ، ومن أمثلتها : المستندات والوثائق الأصلية والتقارير التي كتبها المشاركون في الحدث أو الملاحظون المباشرون له }.
(2) مصادر ثانوية : { هي مصادر ليس لها علاقة مباشرة بالحدث موضوع البحث }.
       أساليب تحليل الأصول التاريخية ونقدها :
       بما أن أغلب المعلومات التاريخية تتناول حقباً زمنية لم يشاهدها الباحث ، وبما أن أغلب المعلومات منقولة عبر الأجيال فإنه ينبغي علي الباحث أن يفحص هذه المعلومات ويُدقق فيها وفي المصادر المأخوذة منها قبل اعتمادها كمادة علمية .
       وهناك مرحلتان لفحص المعلومات في المنهج التاريخي : أ- الفحص أو النقد الخارجي .  ب- الفحص أو النقد الداخلي .
(أ) الفحص / النقد الخارجي :
       المقصود هنا : فحص مصدر المعلومة لمعرفة مدي مصداقية المصدر ودرجة الاعتماد عليه .
       من أمثلة فحص المصدر في المنهج التاريخي : اختبار مصداقية الراوي في علم الحديث في الدراسات الإسلامية .
       أما في حالة ما إذا كان المصدر وثيقة ، فإن الفحص الخارجي يُركز علي الإجابة علي التساؤلات ، والتي تشمل :
س1) متى ظهرت الوثيقة أو المصدر ( الفترة التاريخية ) ؟.  س2) من مؤلف الوثيقة أو كاتبها ؟.
س3) هل الكاتب هو نفسه من كتب النسخة الأصلية أم هي منقولة ؟.
س4) هل الوثيقة التي بيد الباحث هي نسخة أصلية أم مصورة وإذا كانت صورة هل يُمكن الوصول للأصل ؟.
(ب) الفحص / النقد الداخلي :

Post a Comment

Previous Post Next Post