مدخل التربية على الاختيار
            جعلت مديرية محاربة الأمية وتعليم الكبار التربية على الاختيار مدخلا استراتيجيا لمحاربة الأمية ببلادنا، لما للتعليم غير النظامي  من دور محوري في تربية المتعلمين والمتعلمات على الاختيار،وامتلاك مهارات اتخاذ القرار المناسب الذي يؤهلهم لتقدير أهمية تحمل  مسؤولية تدبير الحياة الاجتماعية، والاقتصادية والسياسية ببلادنا، بشكل يستجيب للقيم المرجعية الوطنية المنفتحة على القيم الإنسانية والكونية، ودليلنا في ذلك تأكيد الكتاب المرجعي "استراتيجية محاربة الأمية والتربية غير النظامية"  على اعتبار " تربية أو تكوين الكبار أو غيرها، ليست في الحقيقة إلا مجموعة عمليات تعليمية، تتم بواسطتها تنمية المهارات وإغناء المعارف وتحسين جودة التأهيل التقني والمهني، أو إعادة التوجيه حسب حاجيات الفرد والمجتمع، ...ذلك أن المقاربة المواطنة لهذا الموضوع تجعل من محو الأمية قضية مجتمعية وسياسية، إذ لايعتبر الشخص الأمي - في  هذا المنظور- معاقا معرفيا أو اجتماعيا تجب معالجته أو تقويمه، بل مواطنا يسعى لاحتلال مكانته في الحياة العادية"(1) كتابة الدولة المكلفة بمحاربة الأمية وبالتربية غير النظامية،استراتيجة محاربة الأمية والتربية غير النظامية، ص: 11 شتنبر 2004
     
   ويلعب منشطو ومنشطات محاربة الأمية وتعليم الكبار دورا كبيرا في تأهيل المتعلم وجدانيا ومعرفيا ومها ريا لتشرب قيم التربية الطرقية،وممارستها في حياتهم اليومية، وذلك من خلال:

-         تقديم النموذج الإيجابي  لمستعملي الطريق في اتخاذ القرار ومناقشة نتائجه؛
-         إشراك المتعلمين في اتخاذ القرارات التي تهم واقعهم الطرقي؛
-         تربيتهم على التسامح وقبول الاختلاف والتخلي على الأنانية، والتشبع بقيم العدالة والتعاون والمصلحة العامة؛
-         جعل المستفيد قادرا على النقد الذاتي لسلوكيات خارقة لقوانين السير وملحقة الأضرار بمستعملي الطريق؛
-         خلق الفضاء التربوي المناسب للتربية على الاختيار و اتخاذ أنجع القرارات في واقعهم الطرقي المعيش.

Post a Comment

Previous Post Next Post