علاقة
المعلم بالمعرفة:
إن علاقة المعلم بالمعرفة علاقة تنقيب، و تقص عن
مفاهيمها و خصائصها و صحتها، و صلتها بالمناهج، و مدى ملاءمتها لقدرات و استعدادات
المتعلمين العقلية و المعرفية، ثم البحث عن آليات تكييفها لتكون في مستوى
المتعلمين، مثيرة لاهتماماتهم مشبعة لحاجاتهم المعرفية و الوجدانية و الحس حركية،
و لا تقتصر هذه العلاقة على ما ذكر بل تتعداها إلى الاجتهاد و السعي لإيجاد أحسن
الوسائل و الطرائق لتفعيلها و ترجمتها إلى قدرات و كفاءات لدى المتعلمين، لأن غاية
التعليم و التعلم أن نجعل المعارف النظرية سلوكات عملية تتجلى في مواقف المتعلمين
في الحياة العملية الحقيقية بصورة إيجابية و متلائمة.
علاقة
المتعلم بالمعرفة العلم :
علاقة المعلم بالمعرفة علاقة تكوين، يشارك في بناء
معارفه بنفسه لاكتساب المهارات و القدرات و المعارف المختلفة لإشباع حاجاته، و
ميوله و عواطفه، بعد تصحيح تصوراته الخاطئة، فإن المتعلم يبني معارفه العلمية و
ينمي
ذاكرته من خلال مواجهته لوضعيات و مشاكل، و عليه أن
يواجهها و يبذل جهدا لاكتسابها مسترشدا بتوجيهات معلمه.
و
يجب ألا يغيب عن بالنا أن أخطاء المتعلم هي جزء من سيرورة التعلم و ما على المعلم
إلا إن يحللها و يصححها بطريقة تربوية. و من الخطأ أن نلقن المعرفة بشكل مبالغ
فيه، بحيث يصبح ذهن التلميذ عبارة عن جهاز تسجيل للمعلومات.
و الحكمة تقول": إن المتعلم يجب أن يكون مستقبلا و
باحثا و منتجا. و المثل الصيني يقول: لا تعطني سمكة و لكن علمني كيف اصطاد
السمك."
و
الشكل الآتي يوضح أبعاد أقطاب العملية التعليمية و العلاقات التي تربط بينها.
Post a Comment