1. تعريف الأنواع
المرحلة الأولى في
بحث التّنوّع البيولوجي هو تشخيص الأنواع، أو بكلمات أخرى إعطاء
أسماء للأنواع. يطلق على هذا المجال العلمي اسم علم التَّصنيف.
كيف يتم تعريف نوع
جديد؟ - في غالبية الحالات، يتم تجميع تفاصيل عن نوع غير مُشَخَّص (غير معروف) في
الميدان ويتم إحضارها إلى تجميعة البحث.
ومن
ثم يتم إرفاق ورقة صغيرة لكل فرد تم جمعه يُسَجَّل عليها المكان الذي تم الإمساك به
فيه، تاريخ جمعه، اسم الشخص الذي جمعه، وزنه، وإذا أمكن الأمر يتم جمع تفاصيل أخرى
مثل: الجنس (ذكر أم أنثى) والعمر. وبعد ذلك يتم تسجيل كل تفصيل مُعَرَّف وموصوف.
وإذا كانت التفاصيل التي تم تسجيلها مطابقة لنوع معروف للعلماء، فيتم إعطاء هذا
النوع اسم النوع المعروف. وإذا وجد العلماء بأن التفاصيل تمثل نوعًا غير معروف
للعلماء، فإن أحد الأفراد – الذي يحمل مُعَدَّل الصِّفات لباقي الأفراد – يتم
اختياره كنموذج أولي، وبموجبه يتم تعريف النوع.
لا تتم عملية تعريف
النوع إلا ّ بعد نشر وَصْفِه واسمه في دورية علمية (مجلة علمية). من الجدير هنا أن
نشير إلى أن هناك أهمية كبيرة للنموذج الأولي، ولذلك يتم حفظه في خزينة التجميعات.
يتم تشخيص الكائنات الحية المعروفة علميًا بالاستعانة بمعَرِّفات أو بدلائل. يُمَكِّنُنا
من تشخيص الكائن الحي بموجب صفاته. على سبيل المثال، يتم تشخيص نوع نبتة معينة
بموجب صفات كشكل الورقة والثمرة، عدد أوراق التُّوَيج وغير ذلك. أمّا الدليل
فيمكننا من تشخيص كائن حي حسب صورة أو رسم يكون مرفقـًا بكل نوع.
ثراء الأنواع في العالم كبير جدًا
– فقد تم حتى اليوم تشخيص وتعريف حوالي 1.5 – 1.7 مليون نوع، حوالي 60% منها حشرات.
لكن، وبموجب تقديرات العلماء، يبلغ عدد الأنواع ما بين خمسة – إلى مئة مليون نوع
على وجه الكرة الأرضية. هذه الأنواع "تنتظر" التعرف عليها، ومن هنا تنبع
أهمية علم التصنيف.
إرسال تعليق