تعليم  الفلسفة :
     يعود تدريس الفلسفة إلى بداية الفلسفة الغربية نفسها ، فقد كانت توجد في العصر القديم مدارس عديدة ويبدو أن من يتوصل إلى الفلسفة كان في الغالب تلميذ المعلم .
إن الجديد الذي جاءت به الثانوية في عهد نابليون والجمهورية على اثر القطيعة الثورية تمثل في ادخال ذلك النوع من التدريس ( تدريس الفلسفة ) في نظام مدرسي.
لكن لم يستفد من هذا النوع من التدريس إلا النخبة التي سرعان ما انتهى عهدها ، ليترك المجال لمرحلة التدريس الجماهيري للفلسفة .

2-      أزمة التدريس الفلسفي :
 مكونات الأزمة ،  ليست أزمة بنيوية وإنما أزمة ظرفية للغاية لأسباب خارجية (ابستيمولوجية ، سوسيولوجية ، قيمية ....)،ولأسباب داخلية ( تقلص درجة الإعتراف الإجتماعي والمؤسسي بالفلسفة ، القلق الذي تشعر به هيئة مدرسيها والذي يتمثل في الخوف من إلغاء مادتهم أو وضعها تحت الحماية .....إضافة إلى النتائج الكارثية المتمثلة في نقط الإمتحانات التي تجعلنا نتساءل حول قدرة التلميذ على  استيعاب مثل هذه المادة .

3-      أية شروط لتدريس فلسفي معمم:
إن تعميم تدريس الفلسفة تعترضه مشاكل مما يتعين ضمان شروط إمكانه وهذه الشروط تتحدد في :
- تحديد عدد الفصول والتلاميذ ،والحد من الزيادة في عدد ساعات العمل ذلك أن شروط عمل المكون الجيدة تحدد جودة التدريس ،إضافة إلى إعادة النظر في  طبيعة أسئلة الإمتحان ، مثلما يمكن معالجة المشكل من بدايته بإدخال الفلسفة في مقررات التعليم الإعدادي ....لكن المشكل الأساسي حسب ميشيل طوزي مطروح في صيغة '' كيف يمكن اليوم تلقين الفلسفة لتلاميذ تغيروا كما ونوعا ؟ ''  .يقول طوزي : '' إن هدفنا اقتراح ضمن حدود مصداقية حقلها الخاص مساهمة ديداكتيكية لحل المسالة المطروحة .

4-      من أجل مساهمة ديداكتيكية :
يشير ''طوزي'' أنه لا يوجد أي معهد للبحوث في تدريس الفلسفة ولا أية مجلة متخصصة في ديداكتيكا الفلسفة .
لكن مؤخرا تأسست وحدة لديداكتيكا اللغة الفرنسية والفلسفة بقسم ديداكتيكات العلوم  بالمركز القومي للبحوث البيداغوجية وفي 1991 انعقدت جامعة صيفية حول هذا الموضوع .

Post a Comment

Previous Post Next Post