سيميولوجيا التواصل مع رومان جاكبسون  و اتباعه
 سيميولوجيا التواصل:
"جاكبسون" : "بريتو" (Prieto) + "مونان"  (Mounin)+  "بويسنس" (Mounin)
ملخصهم:
الدليل مجرد أداة تواصلية تؤدي وظيفة التبليغ وتحمل قصدا تواصليا. وهذا القصد التواصلي حاضر في الأنساق اللغوية وغير اللغوية الوظيفة الأولية للغة هي التأثير على المخاطب من خلال ثنائية الأوامر والنواهي، ولكن هذا التأثير قد يكون مقصودا وقد لايكون مقصودا يستخدم في ذلك مجموعة من الأمارات والمعينات Indications
 التي يمكن تقسيمها إلى ثلاث:
- الأمارات العفوية: وهي وقائع ذات قصد مغاير للإشارة تحمل إبلاغا عفويا وطبيعيا مثال : لون السماء الذي يشير بالنسبة لصياد السمك إلى حالة البحر يوم غد
الأمارات العفوية المغلوطة:التي تريد أن تخفي الدلالات التواصلية للغة كأن يستعمل متكلم ما لكنة لغوية ينتحل من خلالها شخصية أجنبية ليوهمنا بأنه غريب عن البلد

الأمارات القصدية التي تهدف إلى تبليغ إرسالية مثل : علامات المرور، وتسمى هذه الأمارات القصدية أيضا بالعلامات.

 _  و من الأبحاث المدرجة أيضا تحت لواء سيميولوجيا التواصل نجد:
"بريتو" (PRIETO)  + "جورج مونان" (G.MOUNIN)  + " بويسنيس"  (BUYSSENS) + "مارتينيه " (MARTINET)



كلهم أجمعوا على ان العلامة السوسورية تتشكل من وحد ثلاثية هي:
                                     دال

                مدلول                           وظيفة تواصلية قصدية

ويركزون كثيرا في أبحاثهم  على الوظيفة التواصلية و لا تختص بالرسالة المنطوقة فحسب بل أيضا في انظمة غير لسانية أخري،كالإعلانات و الشعارات و الخرائط و المجلات و النصوص المكتوبة، وكل البيانات لهدف التواصل كل الأنماط السابقة علامات و مضامينها.

يقول " بريتو" (PRIETO) :إن ما يميز الوظيفة التواصلية، عن الوظيفة الدلالية حصرا هو القصدية، التي تتجلى في الأولى لا الثانية.
و حسب " بويسنيس" (BUYSSENS) : السيميولوجيا عليها أن تهتم بالوقائع القابلة للإدراك،المرتبطة بحالات الوعي،ومن أجل أن يعرف الشاهد على وجهة التواصل،كل هذا هو موضوع السيميولوجيا عند المفكر السابق ذكره.
استنتاج :
وكل خطاب لغوي وغير لغوي يتجاوز الدلالة إلى الإبلاغ والقصدية الوظيفية، يمكننا إدراجه ضمن سيميولوجيا التواصل .
 مثال  : عندما يستعمل الأستاذ داخل قسمه مجموعة من الإشارات اللفظية وغير اللفظية الموجهة إلى التلميذ ليؤنبه أو يعاتبه على سلوكاته الطائشة فإن الغرض منها هو التواصل والتبليغ.
نستشف من أبحاث و رؤى هذا الاتجاه أنهم يميلون كل الميل لتفكيك موضوع السيميائيات
إلى الفكرة السوسورية بشأن الطبيعة الاجتماعية للعلامات،وحصروا السيميولوجيا في دراسة أنساق العلامات ذات الوظيفة التواصلية بشكل واضح ودقيق،و ساهمت المحاولات السابقة في بلوة المشروع السوسوري القاضي بأن اللغة هي نظام تواصل كما فعل:
"تروبتسكوي"(TROUBETZKOI)  و "مارتينيه" (MARTINET) و " بريتو" (PRIETO) عندما درسوا أنظمة الاتصال غير اللغوية و طريقة توظيفها مثل: الإعلانات و أرقام الحافلات،بل تطور هذا الاتجاه اساسا بتطور علم الدلالة.

Post a Comment

Previous Post Next Post