اجراء وقائي لحماية كوكب الارض
على خفض انبعاث غازات
الاحتباس الحراري خاصه ثاني اكسيد الكربون
كإجراء وقائي تم التوقيع اثناء مؤتمر قمة الارض في ريودي
جانيرو 1992 على معاهدة المناخ الدوليه التي بمقتضاها تعمل الدول - اختياريا - على
خفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري ، خاصه
ثاني اكسيد الكربون ، بحلول عام 2000 ، الى مستويات عام 1990 ولقد بدأت بالفعل بعض
الدول المتقدمه في ترشيد استخدام الطاقه الحفريه ( خاصه الفحم والبترول ) ، واقترحت
دول اخرى فرض ضريبة سمية باسم ضربية
الكربون على استهلاك البترول ، ولكن اثارت هذه الضريبه جدلا واسعا بالنسبه لآثارها
الاقتصاديه البعيدة المدى ،
خاصه على الدول المنتجه للبترول ، لأن موضوع احتمال
ارتفاع درجة حرارة الجو ما زال غير مؤكدا .
وفي دراسة حديثة لوكالة
الطاقه الدوليه ذكر ان ضريبة الكربون ليست الطريقه المثلى للحد من انبعاث ثاني اكسيد الكربون وان الطريقه
العمليه هي رفع كفاءة استخدام الطاقه
(ترشيد استخدام الطاقه). فالطريقه الاخيره يمكن ان تؤدي الى تثبيت تركيزات ثاني
اكسيد الكربون عند مستوياته عام 1990
بحلول عام 2010 ، وقالت وكالة الطاقه انه
حتى لو فرضت ضريبة قدرها 36 دولار على برميل النفط ( يدورالجدل حاليا حول ضريبة قدرها 10 دولار على البرميل )
فإن هذا سوف يؤدي الى زيادة نسبة ثاني اكسيد الكربون في الهواء بمعدل 36% عن
مستواه في عام 1990 بحلول عام 2010 ، وتجدر هنا الاشاره الى ان الدول الصناعيه ( امريكا الشماليه / الاتحاد
السوفيتي سابقا / غرب اوروبا / اليابان / استراليا ) التي يبلغ تعداد سكانها 20%
من سكان العالم هي اكبر منتج لغاز ثاني اكسيد الكربون ( 59% من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون في العالم ) وتتصدر الولايات
المتحده الامريكيه هذه الدول بنسبة قدرها 23%.
فمن الجدير بنا ان ندرس هذا الغلاف القريب منا لكي نفهم
ونعي تركيبه لكي يتسنى لنا فهم الظواهر التي تحيط بنا من زرقة السماء, الرياح,
الأمطار وغيره والمحافضة على هذا الغلاف الغازي لكي نضمن الحياة الطبيعيو والكريمة
للأجيال القادمة.
إرسال تعليق