درس حق النفس  

حق النفس على صاحبها أن يُعنى بتزكيتها وتقويتها بالطاعات والأعمال الصالحة، واجتناب الآثام والذنوب؛ فالإنسان روح وجسد، ولكلٍّ منهما حق على صاحبه؛ فيهتم بقوة إيمانه كما يهتم بقوة وسلامة جسده، وأعضائه، فتتكامل القوتان ـ الإيمانية والجسدية
حق النفس على صاحبها إن يستوفيها حقها خاصة في طاعة الله ، فتؤدي إلى لسانك حقه، وإلى سمعك حقه، وإلى بصرك حقه، وإلى يدك حقها، وإلى رجلك حقها، وإلى بطنك حقه، وإلى فرجك حقه، وإلى يدك حقها، وإلى رجلك حقها، وإلى بطنك حقه، وإلى فرجك حقه، والى سار جسدك حقه وتستعين بالله على ذلك...).

حق النفس على الإنسان، وأن عليه حقوقاً وأهمها أن يستوفيها في مرضاة الله وطاعته، ولا يجعل للشيطان عليها سبيلاً، وبذلك ينقذها من المخاطر والمهالك، وينجيها من شر عظيم، وذكر الإمام أن لكل جارحة في بدن الإنسان حقاً عليه، ولنستمع إلى حديثه التالي مفصلاً تلك الحقوق.
حفاظا على النفس البشرية ، أمر الإسلام بالقيام بكل ما بإمكانه أن يسعدها و يساعدها على طاعة الله ، و حرم كل ما يضر بها . مثال :
- منع الاعتداء على أعضاء الجسم  .
- تحريم قتل النفس التي حرم الله الا بالحق : سواء بالاعتداء عليها او بالانتحار . و حـــد لذلك حدودا حيث شدد العقوبة على قاتل النفس .
- تحرم كل التصرفات المنحرفة كالتدخين و شرب الخمر و تناول المخدرات وكل ما يؤدي بالنفس الى التهلكة . 

انواع اقسام النفس :
ا -النفس الامارة بالسوء : وهي النفس التي تأمر الانسان بفعل السيئات و علاجها استحضار الخوف من الله تعالى مثال : قصة يوسف مع امرأة عزيز مصر – زوليخا – "سورة يوسف " .

ب – النفس اللوامة : هي النفس التي تندم بعد ارتكاب المعاصي والذنوب فتلوم نفسها .
ج – النفس المطمئنة : و هي النفس التي سعدت بربها .
و النفس مع الإنسان تنقسم إلى صنفين : صنف تقوده نفسه لكل الشهوات و صنف يجعل نفسه مطية لطاعة الله حتى تنقاد ، قال تعالى : " و نفس وما سواها " .


Post a Comment

Previous Post Next Post