انتاج الكهرباء الطاقة الكهربائية من كوكب الارض

       1 % من الطاقه الحرارية الأرضية قد توفر الكهرباء لمدة 26 الف سنة.

كانت غوغل قد اعلنت دخولها لعبة الطاقة الحرارية الأرضية باستثمار اكثر من 10 مليون دولار للبحث في تعزيز النظم الحرارية الأرضية. من المقدر انه باستخدام هذه التقنية فأن 2% فقط من الحرارة القابعه اسفل امريكا الشمالية من الممكن ان تزود جميع الولايات المتحدة بالطاقة الالزمة.

الآن, تقرير جديد مشابه يعرض نشاط كبير للطاقة الحرارية في استراليا : عالم استرالي يخبر رويتور "ان 1% من الطاقة الحرارية الكامنة قد تخلق 26,000 سنة من الطاقة". المشكلة تكمن في استخراجها. تقرير من الرابطه الاستراليه للطاقة الحراريه الارضيه يوضح الخطوط العريضة لما يمكن القيام به, بما في ذلك الحفر خلال القشرة الأرضية الى عمق 2.5 ميل لأيصال الحنفيه الى الصهير البركاني و الأستفادة منه. من أجل توفير 20% من احتياج الكهرباء باستخدام هذا النظام, فسيتطلب ذلك مشروع بقيمة 10.45 مليار دولار والذي قد يستغرق فترة من 10 سنوات للأنتهاء.


       طاقة المستقبل

إذا أطلقنا الكلام على علاته فإنه يمكن القول إن البشرية لا تعاني من مشكلة في الطاقة.
إننا في الواقع نعيش فوق مصدر للطاقة لا ينفد مخزن في الماء الساخن أو الصخور. فتحت أقدامنا مباشرة تغلي الارض حيث إن الحرارة في 99 في المائة من الكوكب تتجاوز الالف درجة مئوية و تنخفض هذه الدرجة إلى أقل من مائة عند الطبقة الخارجية.
المشكلة أنه ليس من الهين استغلال هذا المصدر الحراري الواقع تحت الارض والذي يشار إليه الان باسم طاقة حرارة الارض(أو الطاقة الحرارية).
وقد أوضحت أيسلندا كيفية القيام بذلك. الجزيرة تقع مباشرة أعلى خط الصدوع في كوكب الارض. ولنقل بدقة إنه عند الخط الذي يحدث فيه الانفصال ببطء بين الرفين القاريين الاوروبي والامريكي يمكن الحصول على الطاقة من قلب الارض مباشرة أو من حيث يمكن للجميع أن يروا الينابيع الحارة تطلق بماء يغلي في الهواء.
منذ الثلاثينات من القرن الماضي والايسلنديون يستغلون ينابيعهم الحارة حتى أن الجزيرة تغطي اليوم قرابة مائة في المائة من احتياجاتها من الكهرباء والتدفئة من الطاقة المتجددة وبالذات من طاقة الحرارة الارضية.
وألمانيا ليست مشهورة بينابيعها الحارة ومع ذلك فإنها تتمتع بوفرة في إمكانات الحرارة الارضية.
يقول فيرنير بوسمان من جمعية الحرارة الارضية نقلا عن بيانات بحثية حكومية إن "الامكانات الكهربائية المتاحة تحت أرض ألمانيا يمكن أن تغطي احتياجاتنا 600 مرة.". لكن الامر ليس ببساطته في أيسلندا فاستغلال مصادر الحرارة الارضية في ألمانيا يتطلب حفرا لاعماق كبيرة. كما نقل موقع ميدل ايست اونلاين.
يضيف بوسمان أنه مع ذلك فإن استغلال طاقة الحرارة الارضية يمضي قدما في ألمانيا. وفي الوقت الحاضر يصل إنتاج طاقة الحرارة الارضية من المنشآت الكبيرة والصغيرة إلى 700 ميجاوات.
ويتم تركيب مضخات تدفئة حرارية بعمق 400 متر لكي يمكن الوصول إلى ما يسمى مصادر الطاقة الحرارية "القريبة من السطح" لتدفئة البيوت الخاصة والمدارس والمباني العامة. وتعمل هذه المضخات بعكس الطريقة التي تعمل بها الثلاجات فهي تمتص حرارة الارض وتضخها في البيوت أعلاها.
وثمة أسلوب آخر يعرف باسم التدفئة "الحرارية المائية" ويقصد به الوصول إلى مصادر الماء الحار الموجودة على مسافة بعيدة من سطح الارض. ويوجد العديد من مثل هذه المصادر في شتى مناطق ألمانيا.
ويقدر مركز بحوث الارض في بوتسدام أن بإمكان البلاد أن تغطي 29 في المائة من احتياجاتها من التدفئة من مصادر الحرارة المائية في حين يمكن لمصادر الحرارة الارضية أن تغطي نسبة أخرى 28 في المائة.
وفي إطار أعمال البحث والتطوير الاخرى في بلدة نيشتات جيلف الشمالية الشرقية يجرى استغلال المياه الحارة تحت الارض في إنتاج الكهرباء.
وهناك بدأت أول محطة للطاقة الحرارية الارضية في ألمانيا العمل في نهاية العام الماضي حيث يجري ضخ الماء بدرجة تبلغ 97 درجة مئوية من عمق كيلومترين لتشغيل محرك توليد يغطي احتياجات نحو 500 منزل من الكهرباء.
ويفضل المهندسون في السنوات الاخيرة تقنية أخرى تعرف باسم عملية "الصخرة الجافة الساخنة" ويتم فيها تحويل الطاقة المختزنة في صخور جافة ساخنة إلى كهرباء. وتقوم العملية على ضخ ما ء على الصخر الساخن فيؤدي إلى تسخين الماء الذي يعود بدوره إلى السطح فيستغل في أغراض الطاقة. ويجري بناء أول محطة طاقة من هذا النوع في باد إيراتش في جنوب غربي ألمانيا.
ويذكر مؤيدو طاقة الحرارة الارضية عددا من مزاياها البيئية مقارنة بمصادر الطاقة المتجددة الاخرى مثل طاقة الريح والطاقة الشمسية. ومن هذه المزايا أنها متاحة بشكل دائم حيث إنه لا علاقة لها بالاحوال الجوية أو ساعات اليوم.
لكن المهندسين يعترفون بأن تقنيات الاستغلال الفعال لطاقة الحرارة الارضية مازالت في مهدها. و إذا كان من الممكن توقع حدوث مساهمة كبيرة في الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في ألمان يا خلال عقد أو عقدين من الزمن فإن ذلك لن يكون إلا باستمرار العمل بعزيمة وإصرار في تطوير هذه التقنيات.

Post a Comment

Previous Post Next Post