تخريج النصوص المقتبسة:
المؤلف قد يقتبس كلاماً لغيره يقتبسه ممن عاصرهم، وقد يكون هذا النص المقتبس من كتاب مطبوع أو ربما لايزال مخطوطاً، فإذا كان الكتاب مطبوعاً فيجب على المحقق أن يرجع إليه ويتأكد من صحة الاقتباس، ويقابل ما أورده من كلام مقتبس مع كلام المؤلف الذي اقتبس منه الكلام، لأنه قد يكون في أحدهما إما كلام المؤلف في المخطوطة أو في كلام المخطوطة التي تم تحقيقها تحريف أو تصحيف أو سقط.
إذا كان المصدر المنقول عنه مخطوط لم يحقق بعد، إن أمكن المحقق أن يرجع إلى هذا المخطوط غير المحقَّق فبها ونعم إن كان متيسرا ويقابل عليه، وإن كان غير متيسراً فليبذل الوسع في المراجع الثانوية التي تعينه على الضبط قدر الإمكان، وذلك أن هناك مراجع لها صلة بالمسألة المطروحة التي جاء في ثناياها الاقتباس، فيستطيع أن يتلمس مواطن الصحة والخطأ في هذا الكلام المقتبس وعلى ضوئه يقرر أن يبقي هذا الكلام المقتبس كما هو ويقر المؤلف عليه، أو أن يقوم بتعديله والتعليق عليه في الحاشية.

Post a Comment

أحدث أقدم