ما هو نموذج توزيع تنوّع الأنواع على وجه الكرة الأرضية؟
ثراء الأنواع
ثراء الأنواع في أماكن مختلفة من العالم متلائم مع عدة عوامل مركزية:
·       خط العرض الجغرافي؛
·       الارتفاع (العلوّ) الطوبوغرافي (التضاريسي)؛
·       التاريخ الجيولوجي والتطوّري؛
·       مدى التشويش البيئي.

خط العرض الجغرافي
بشكل عام، يقل عدد الأنواع عند الانتقال من منطقة خط الاستواء إلى الأقطاب. غابات الأمطار الاستوائية هي الأغنى من حيث تنوّع الأنواع. على الرغم من أنها تشكل حوالي 6% من مساحة الكرة الأرضية إلاّ أنها تحتوي على حوالي 50% من مُجمل الأنواع المعروفة علميًا.

والسؤال هو: لماذا؟ لخط العرض الجغرافي تأثير على مناخ بيت التنمية، خاصة على درجة حرارته. كلما اقتربنا من خط الاستواء، ترتفع أشعة الشمس، وبشكل عام يصبح المناخ ذات درجة حرارة أعلى. درجات حرارة عالية تسبب تبخُّر كميات كبيرة من الماء من النباتات، وبالتالي إلى رطوبة عالية أكثر ولكميات رواسب أعلى. هناك تأثير لظروف المناخ – درجة الحرارة والرواسب – على الإنتاجية الأولية. بشكل عام، إن درجات الحرارة المرتفعة مع كميات رواسب كبيرة يؤدي إلى إنتاجية أولية عالية جدًا. الإنتاجية الأولية العالية يمكنها أن تدعم عددًا كبيرًا من الأنواع، ومن بينها أيضًا أنواع نادرة الوجود. وبموجب ذلك، نجد عددًا كبيرًا من الأنواع في المناطق الاستوائية.

التاريخ الجيولوجي والتطوّري
أثّرت التغيرات المناخية والجيولوجية في تاريخ الكرة الأرضية على وجود الأنواع وعلى توزيعها. انزلاق القارات (تسمية أخرى: انجراف القارات)، تكوُّن واختفاء مساحات من اليابسة، فترات جليدية وفترات حارة بينها، كل ذلك أدّى إلى انقراض أنواع معينة وتكوُّن أنواع أخرى وإلى تغيرات في انتشار الأنواع.

مدى التشويش البيئي
التشويش هو عملية تؤدي إلى اضطراب في تسلسُل العمليات التي تحدث في المنظومة البيئية، وينتج تسلسلا ً جديدًا. إن وجود تشويشات مثل: الحرائق، القحط والفيضانات هو في غالب الأحيان أمر طبيعي، ويشكل جزءًا من ديناميكية المنظومة البيئية وله وظيفة مهمة في تصميم المنظومات البيئية. يتعلَّق عدد الكائنات الحية، التي تُصاب بضرر أو تنقرض نتيجة التشويش، بنوع التشويش وبشدته. تشويش بدرجة متوسطة يُعد عاملا ً يسبب ارتفاعًا في تنوّع الأنواع في مكان معين.

Post a Comment

Previous Post Next Post