مَسْح انتشار الأنواع
مَسْح الأنواع ورسم خرائط انتشار لكل نوع ونوع. أمّا بالنسبة للكائنات الحية الكبيرة، مثل: الثدييات الكبيرة والطيور، فإن عملية المسح تتأسس، في غالب الأحيان، على مراقبات ميدانية أو على صيد في الميدان ومن ثم تشخيصها وإطلاق سراحها. أمّا بالنسبة للكائنات الحية الصغيرة والتي يَصعُب تشخيصُها، فإن العملية تكون أطول. بعد ذلك يتم تجميع التفاصيل حول الأنواع من ميادين البحث ووضعها في تجميعات، ومن ثم يتم تسجيل تفاصيلها بموجب قوانين تم وضعها مسبقـًا، مثل: مكان التجميع، اسم الشخص الذي جمع، وتاريخ التجميع. وفي التجميعة يتم تصنيف الأفراد وتعريفها على يد عُلماء تصنيف. وفي حالة إيجاد نوع غير معروف علميًا، فيمر عبر عملية تشخيص وتعريف. وبموجب المعلومات التي تم جمعها عن الأفراد في مناطق مختلفة، يتم بناء خرائط الانتشار للأنواع.

تحديد ثَراء الأنواع (Species Richness)
يتم تعريف ثراء الأنواع على أنه عدد الأنواع التي تُرَكِّب المجتمع. إن تحديد ثراء الأنواع في منطقة معينة يتم بواسطة عدّ الأنواع المختلفة الموجودة في وحدات العينة في الميدان العام. يتم استعمال نتائج وحدات العينة من أجل تقدير ثراء الأنواع في المنطقة كلها. وبسبب ضيق الوقت، قلة الموارد المالية وقلة المعرفة في مجال علم التصنيف، عادةً لا يتم تعداد جميع الأنواع إنما فقط مجموعات معينة وُجِدَت ممثِّلة أو أن العلماء يعتقدون بأنها ممثِّلة، لمجموعات إضافية من مجمل التّنوّع البيولوجي.
في هذه المجموعات يتم عادة شمل أنواع ممن يمكن عدُّها أو تجميعها بسهولة نسبيًا. في غالبية الأبحاث هناك تجاهل للكائنات الحية الموجودة تحت وجه الأرض وكائنات حية دقيقة، على الرغم من المعرفة بأن ثراء أنواع هذه المجموعات هو ثراء كبير. في حالات كثيرة أخرى لا يتم عدّ الأنواع، إنما يتم فحص معايير أخرى، مثل: الغطاء النباتي أو كمية الكتلة الأحيائية. إضافة إلى ذلك، من المهم أن نفرق بين تحديد ثراء الأنواع – كم نوعًا في المجتمع الذي تم اختياره – وبين تحديد كِبَر الجماعة لكل نوع ونوع – أي كم فردًا يوجد من كل نوع. وفي كثير من الحالات يتم عدّ الميزتين، أي ثراء الأنواع وحجم الجماعة، معًا، وذلك من أجل تحديد تركيبة المجتمع ومميزاتها.

Post a Comment

Previous Post Next Post