التنسيق المستقبلي بين المنتجين والمستعملين
للإحصائيات
لقد تمكنا من استطلاع
رأي المنتجين والمستعملين حول تنسيق مستقبلي يمكن أن يعمل على تقدم النظام الوطني
للمعلومات الإحصائية،
وفي نفس الوقت يمكن من توضيح أفضل لوضعية الرجال والنساء.
وقد أبدى جميع المنتجين والمستعملين تفهما إيجابيا على اعتبار أن 75% من كلا الطرفين عبر بوضوح عن كيفية تصوره لهذا التنسيق.
لقد صرح المنتجون
بأنهم رهن إشارة المستعملين لتلبية حاجياتهم فيما يتعلق بما هو متوفر، إما
بالاتصال المباشر أو عبر المراسلة. لكنهم يرون أنه من الواجب وضع تنسيق محكم من
خلال الاتفاقيات. ومن المفيد في هذا المنحى، إحداث شبكات للمتشاركين
مرتبطة بكل من قطاعات التعليم والشغل والصحة…، وبجانب هذه الشبكات، يجب إحداث لجان مختلطة يمثل فيها مجموع
المتشاركين. هذه اللجن يجب أن تجتمع بانتظام لتحديد قواعد العمل ومتابعة الأهداف
المشتركة وتبني
المنهجية الملائمة وتحديد النتائج المرجوة. وتعهد أيضا لهذه اللجن مهمة دراسة ملاءمة
وواقعية طلبات مختلف المستعملين وتحديد الحاجيات التي يجب تلبيتها
وكذا تقييم الوسائل التي يجب تعبئتها للاستجابة لهذه الحاجيات. ويمكن لهذه الجن
كذلك أن تقترح مواضيع للدراسة المعمقة تنجز من طرف فرق للبحث تتشكل من أعضاء من مختلف
المتشاركين من أجل توضيح هذه القضايا الحرجة.
المستعملون من جانبهم
لهم رؤيا مماثلة. فهم يرون ضرورة توحيد الجهود وتجنب التكرار. فالميادين ذات
الأولوية يجب تحديدها بالاتفاق مع المنتجين الذين عليهم أن ينفتحوا أكثر على
المستعملين. وهذا لا يمكن تحقيقه إلا في إطار تعاقدات أو اتفاقيات للشراكة. أما
فرق البحث و "المنظمات غير الحكومية" فيجب أن تبحث عن الوسائل للتعريف
بنفسها لدى
العموم ولدى المنتجين على وجه
الخصوص. والتنسيق المراد قيامه لا يمكن
أن ينجح إلا إذا أدمج في النظام الوطني للمعلومات الإحصائية.
وفي سياق هذه الأفكار،
يكون من المفيد تأسيس هيأة للتنسيق بين مختلف المتشاركين تكلف بإخبار مختلف
المتدخلين بعمليات التجميع المرتقبة حتى يتسنى للمعنيين المشاركة في النقاش وإعداد
استمارات البحث والتعبير عن حاجياتهم وإعطاء مبرراتها بوضوح. ويجب على الأشخاص
المكلفين بهذه العمليات الإصغاء إلى المستعملين من أجل تلبية حاجياتهم كما يجب
أيضا بذل مزيد من الجهد من أجل صياغة مؤشرات تركيبية تناسب الواقع المغربي. كل هذا
العمل يجب أن يتوج بولوج سهل للمنشورات ولقواعد المعطيات الناتجة عنه.
إرسال تعليق