الولادة تحمل أخطارا
محددة للنساء وتقاس بنسبة وفيات الأمهات عند الولادة ومستوى الحالة الوبائية المرتبط بالإنجاب لدى النساء في
جميع الأعمار. وتوجد عوامل
سلوكية وبيولوجية، في أي مكان من العالم، تزيد من أخطار
المشاكل التي يمكن أن تصبح قاتلة في غياب علاجات مناسبة. ومن بين هذه العوامل،
الأكثر بداهة وشهرة، سن المرأة عند الولادة وعدد مرات الحمل السابقة.
كما يجب حساب معدل الخصوبة حسب فئات الأعمار وتباعد
الولادات ونسبة اللجوء إلى العلاجات الطبية ما قبل الولادة من طرف الأم حسب نوع
الشخص المستشار ومكان الاستشارة (مستشفى أوعيادة خاصة أو مركز صحي أو طبيب خاص أو
في المنزل) ونسبة النساء الملقحات ضد الكزاز ومستوى الإصابة بفقر الدم من بين
النساء البالغات من العمر 15-49 سنة وبالخصوص الحوامل من بين هذه الفئة العمرية.
أما بالنسبة لظروف
الوضع، فيمكن التطرق إلى المكان ومساعدة أو لا وإذا كان نعم، فما هو نوع المساعدة
؟ وماهي
النسبة المئوية للولادات التي تمت بمساعدة مؤهلين ؟، واللجوء إلى العلاجات بعد
الولادة والتخطيط العائلي ودرجة اطلاع النساء على الطرق المختلفة لمنع الحمل
الموجودة ومواقفهن
اتجاه هذه الطرق وممارستهن لمنع الحمل. كما يجب أيضا التساؤل حول ظروف الإرشاد
الطبي : أين تتوجه النساء ؟ ومن التقين ؟ وهل تم إطلاعهن على مختلف
الطرق الممكنة وآثارها
الثانوية المتوقعة ؟ وهل هناك فحص طبي ؟ وهل اقترحت عليهن
متابعة طبية ؟ وأخيرا، من
له حق الولوج
إلى المعلومات واستعمال طرق منع الحمل العصرية ؟ هل هي مخصصة للنساء
المتزوجات ؟ وماذا عن النساء والرجال البالغين غير المتزوجين ؟ ماذا عن المراهقين ذكورا
وإناثا ؟ هل طول فترة ما قبل الزواج المرتبط بتأخر سن الزواج لا يقود إلى تنمية
الممارسة الجنسية لما قبل الزواج ؟.
كما يمكن توسيع دائرة
هذه المؤشرات من خلال التطرق إلى موضوع الحمل غير المرغوب فيه واللجوء إلى الإجهاض
(حدة اتساع الظاهرة يعطي تقريبا للحاجيات غير المشبعة وبالخصوص بالنسبة للمراهقات
والنساء غير المتزوجات ويطرح مشكلة تشريعية واجتماعية حول مستقبل النساء الشابات العازبات
وأطفالهن) ومستوى الأمراض المتنقلة جنسيا والسيدا بين النساء والرجال البالغين من
العمر 15 سنة فأكثر (فقياس مستوى وقوع
الإصابات بVIH والسيدا بين النساء والرجال مهم جدا وكلما زاد الانتشار عبر
الانتقال الجنسي المتعدد ستكون نسبة أكبر من النساء و الأشخاص المعدمين ضحية لهذا
الوباء. وتمثل النساء أقصى درجة من "الهشاشة " البيولوجية وكذلك
الاجتماعية (الولوج إلى المعلومات وسلطة التفاوض والقرار داخل المؤسسة الزوجية). فزيادة
على خطر انتقال VIHبين
الزوجين يضاف خطر الانتقال من الأم إلى الطفل).
أما
بخصوص العناية بالأطفال فيلاحظ اختلافات دالة بين الإناث والذكور فيما يخص الرضاعة بالثدي والتلقيح
والحالة الغذائية
وأمراض نقص التغذية. كما يمكن التطرق إلى مسألة التغذية وهل
تعتبر تغذية النساء والفتيات الصغيرات أقل أهمية من تغذية الرجال والأبناء الصغار
؟ هل هن مصابات بسوء التغذية وأمراض نقص التغذية ؟ هل تعاني النساء بحدة من النقص
الحاصل في التغذية أثناء الطفولة والتأخر في النمو المسؤولين فيما بعد عن المشاكل
عند الوضع .
إرسال تعليق