جهاد الشيطان بعصيان وسوسته ومخالفة أمره
لقد جعل الله للإنسان عدواً مبيناً وعرفه به وحذره منه وقد بدأت العداوة بين إبليس وآدم في اللحظات الأولى التي خلق الله فيها آدم وسواه, فعندما أمر الله ملائكته بالسجود لآدم, عصى إبليس أمر ربه, وجادله في خيريته على آدم, فطرد الله إبليس من رحمته ولكن إبليس طلب من ربه أن يبقيه إلي يوم يوعدون لكي يضل ابن آدم, ويغويه, ويغريه, فاستجاب له ربه لحكمة يعلمها, وبدأت المعركة في الجنه ومازالت مستمرة في الأرض ومن عليها, ومن ثم أصبح للإنسان عدو مبين يعرفه حق المعرفة, ويدرك نقاط ضعفه, ولكن الله قد زود الإنسان بكل إمكانية الحصانه الإيمانية, ولم يجعل للشيطان على الإنسان سبيلا, ولكن ميدان الدنيا هو ميدان معركة شرسه بين إبليس و أعوانه وبين الناس و إيمانه, وهذه قضية في غاية الاهمية,فالإنسان ليس عدوا لأخيه الإنسان, ولكنه عدو لإبليس الذي تصدى وتحدى لكي يدخل الإنسان معه إلى جهنم وبئس المصير.2
1ـ جهاده على دفع ما يلقي إلى العبد من الشبهات والشكوك القادحة في الإيمان.
2ـ جهاده على دفع ما يلقي إليه من الشهوات والإرادات الفاسدة، فالجهاد الأول بعد اليقين والثاني بعد الصبر، قال الله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ}[السجدة: 24]. والشيطان أخبث الأعداء، قال الله تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ}[فاطر: 6].3
إرسال تعليق