المقاومة المسلحة المغربية
وعوامل توقفها
قامت حركات المقاومة المسلحة في البوادي
المغربية :
*
قاد أحمد الهيبة المقاومة المسلحة في الجنوب و الصحراء: حيث اتخذ تزنيت
مقرا لحركته ، و نظم حملة عسكرية دخل بها مراكش . و منها حاول التوجه إلى الدار
البيضاء لتحريرها لكنه انهزم في معركة سيدي بوعثمان أمام الجيش الفرنسي . فتراجع
إلى سوس و ظل يقاوم حتى وفاته سنة 1919 ، حيث خلفه مربيه ربه الذي استمر في قيادة المقاومة
بالجنوب المغربي إلى غاية 1934 .
*
تزعم موحا أو حمو الزياني المقاومة المسلحة بالأطلس المتوسط ، فانتصر على الجيش
الفرنسي في معركة الهري سنة 1914 . وظل يقاوم حتى استشهاده سنة 1921 .
*
تولى عسو أوبسلام و زايد أوحماد قيادة المقاومة المسلحة التي شنتها قبائل الأطلس الكبير و الصغير على القوات
الفرنسية ، فتمكنت من هزمها في بعض المعارك من أهمها معركة بوكافر سنة 1933
*
في البداية، عرفت منطقة الريف مناوشات عسكرية بين الإسبان و المقاومين الريفيين
بزعامة محمد أمزيان و عبد الكريم الخطابي . و بوفاة هذا الأخير تبلورت المقاومة
المسلحة الريفية على يد محمد بن عبد الكريم الخطابي الذي اتبع أسلوب حرب العصابات
( القائم على المباغتة
و الانسحاب السريع) فانتصر على الجيش الإسباني في معركة أنوال سنة 1921 . غير
أن القوات الفرنسية و الإسبانية تحالفت ضده ، فاضطر ابن عبد الكريم إلى تسليم نفسه
. و تم نفيه سنة 1926 إلى جزيرة لاريينيون ( في المحيط الهندي ).
2 – يرجع توقف المقاومة المسلحة المغربية إلى أسباب متعددة منها:
-
تباين القوة بين المقاومة المسلحة المغربية و الاحتلال الأجنبي
-
تحالف القوات الفرنسية و الإسبانية ضد المقاومة المسلحة المغربية مثل المقاومة
الريفية
-
استعمال القوات الغازية لأسلحة مدمرة وسامة ، و لجوئها إلى إحراق المحاصيل
الزراعية و عزل القبائل المقاومة .
-
تواطؤ كبار القواد
مع الاستعمار
-
انعدام التنسيق بين حركات المقاومة المسلحة المغربية.
إرسال تعليق