تعريف المناخ والطقس :
الطقس له تأثير كبير على حياة الانسان وصحته وغذائه ويعرف الطقس ( Weather ) بالظروف المتقلبه للغلاف الجوي المحيط بالارض والمتمثله بدرجة الحراره والرياح والهطول وغيرها ويعرف الطقس ايضاً بأنه" حالة نظام الغلاف الجوي في مكان ما خلال فترة وجيزة من الزمن، تتراوح بين الساعة الواحدة إلى عدة شهوروفي معظم الأماكن قد يتغير الطقس بين ساعة وأخرى, ومن يوم إلى يوم, ومن فصل إلى فصل. ولذلك فإن حالات الطقس حالات آنية للغلاف الجوي تبين ماذا يحدث فيه في مكان ما خلال وقت ما وينجم الطقس من التطور السريع لانظمة الطقس مثل الضغط المرتفع والضغط المنخفض مع مايتعلق بهما من جبهات هوائيه وامطار واعاصير.
اما المناخ ( Climate  ) فهو يمثل الحاله المتوسطه للطقس واختلافه على مدى فتره زمنيه محدده ومنطقه جغرافيه معينه ويعرف المناخ بأنه "حالة نظام الغلاف الجوي في مكان ما خلال فترة طويلة من الزمن تقدر بعدة عقود من السنين, ولا تقل عن خمس سنوات, وعادة تحدد بحوالي 30 سنة. وتعد حالات المناخ معدلا لحالات الطقس ومحصلةً أو تراكماً لها, مع الأخذ بالاعتبار الحالات المتطرفة والشاذة التي قد تتكرر عشوائيا كل بضعة سنين بسبب تغيرات ديناميكية تحدث في الغلاف الجوي"لذلك تعبر حالات المناخ عما هو متوقع أن يحدث عادة للغلاف الجوي في أي مكان في أي وقت في السنة استنادا للتوقعات الإحصائية المحسوبة لعدة سنين. وحالات المناخ أكثر ثباتا ورسوخا، ويتوقع أن تحدث دائما في الأوقات نفسها في السنة، مع الأخذ بالاعتبار تأثير تكرار الحالات المتطرفة العشوائية التي تبدل حالات المناخ وتجعلها شاذة عن حالتها الاعتيادية المألوفة المتوقعة. ونسوق مثالا على هذه الحالات العشوائية حالة آل نينيو "El Niño" التي تحدث عشوائيا كل عدة سنوات، مؤدية إلى هطول أمطارا غزيرة على الصحاري المدارية الساحلية لأمريكا الجنوبية وشذوذات مناخية في مواقع أخرى من العالم والحقيقة أن كثير من الناس ووسائل الإعلام تخلط بين مفهوم الطقس والمناخ ويستخدمونها بشكل متبادل مكان بعضها البعض دون تفريق. ولكي نجعل الفرق بينهما واضحا وبسيطا نذكر المقولة الطريفة التي أوردها جلانتز "Glantz" وهي: "إذا كنت لا تحب الطقس في المكان الذي تعيش فيه، فانتظر عدة أيام فمن المحتمل أن يتغير الطقس، لكن إن كنت لا تحب مناخ المكان الذي تعيش فيه، فما عليك إلا الرحيل". ويوضح هذا القول ببساطة أن حالات الطقس مؤقتة سريعة التغير، بينما بالمقابل فإن حالات المناخ دائمة وتشكل سمة للمكان الذي تحدث فيه. وفي النهاية يجب الأخذ بالاعتبار أن حالات المناخ حالات شمولية للغلاف الجوي تجري على مقياس واسع زمانياً ومكانياً، بينما تمثل حالات الطقس حالات تفصيلية لحالات الغلاف الجوي تجري على مقياس صغير زمانيا ومكانيا خلال حالات المناخ
ويقسم التصنيف الكلاسيكي لمناخ الارض الى مناطق متباينه ويختلف المناخ من منطقه لاخرى بحسب خط العرض والبعد عن البحر والغطاء النباتي ووجود الجبال او عناصر جغرافيه اخرى ، كما انه يختلف من فصل لاخر ومن سنه لاخرى ومن عقد لاخر .
ويعبر احصائيا عن التغيرات الهامه التي تطول لعقود او اكثر ( بالتغير الناخي ) . يمثل الغلاف الجوي نظاما في سلسلة من الأنظمة المترابطة تضم بالإضافة له كل من نظام المحيطات ونظام سطح اليابسة، ومن خلال تفاعل هذه الأنظمة ومكوناتها مع بعضها البعض يتشكل ما يعرف بنظام المناخ يتكون نظام المحيطات من المحيطات نفسها والبحار والبحيرات والأنهار الكبرى، وتعرف جميعها بالغلاف المائي "Hydrosphere". ويشمل نظام سطح اليابسة كل من الأصقاع الصخرية الجبلية والهضابية والصحارى والسهول الجرداء ( القشرة الأرضية ) المعروفة بالغلاف الصخري "Lithosphere"، والأقاليم المغطاة بالغابات والأعشاب المعروفة بالغلاف الحيوي "Biosphere", والأصقاع المغطاة بالثلوج والجليديات الدائمة المعروفة بالغلاف الجليدي "Cryosphere". وحديثا عدت الأنشطة الإنسانية وما ينتج عنها من ظواهر إحدى هذه الأنظمة  ويمكننا تشبيهاً بالأنظمة الأخرى أن ندعوها بالغلاف البشري "Anthropological Sphere". وترتبط هذه الأنظمة ومكوناتها مع بعضها البعض بواسطة جريان الطاقة الحرارية بأشكالها المختلفة وتبادلها فيما بينها. والغلاف الجوي في تماس مباشر مع الأنظمة المذكورة كلها، وبما يجري فيه من حركات وتيارات هوائية أفقية ورأسية ودوامية يتحرك بينها, ناقلاً الطاقة الحرارية والرطوبة ويبادلها بين مكوناتها. وبالمقابل تساهم هذه الأنظمة ومكوناتها مساهمة مباشرة وغير مباشرة في تكوين حالات الغلاف الجوي وفي تحديد خصائص عناصرها.ولذلك تعد عناصر الطقس والمناخ المقاسة في الغلاف الجوي وحالاتهما الحصيلة المحسوسة للتفاعلات والعلاقات المتبادلة بين مكونات نظام المناخ وبالتالي ممثلة لنظام المناخ كله .
ويتم متابعة الطقس والمناخ بمنشئات حكوميه حيث تقوم بانشاء محطات رصد ومراكز لتجميع المعلومات لدراسة مناخ اي منطقه بواسطه المعلومات المسجله عنهامما تقدم تبين أن عناصر حالة الطقس والمناخ، المعبرة عن حالة الغلاف الجوي، تتألف من ثلاثة متغيرات (عناصر) أساسية وهي: درجة حرارة الغلاف الجوي، الضغط الجوي، وحجم الغلاف الجوي. لكن بالحقيقة فإن عناصر حالة الطقس والمناخ المعتمدة عديدة، وهي مشتقة أساساً من العناصر الثلاث المذكورة بطريقة أو بأخرى أو قرينة لها. وقد أعتمدت هذه العناصر على أساس قابليتها للقياس بأجهزة الرصد الجوي، وبالتالي يمكن التعبير عنها كميا. ولذلك، وبالرغم من أن حجم الغلاف الجوي من العناصر الثلاث الأساسية لحالة الغلاف الجوي فإنه لا يذكر ضمن العناصر المعتمدة لتحديد حالات الطقس والمناخ لاستحالة قياسه، ولكن يظل وجوده كامنا في المتغيرين الآخرين
 (درجة الحرارة والضغط)، والمتغيرات الأخرى المشتقة منها وعادةٍ ما يستعاض عنه بالكثافة وكما يبدو فإن هناك إجماع عالمي تقريبا على اعتماد متغيرات حالة الطقس والمناخ بالعناصر الرئيسية المقاسة التالية :
درجة حرارة الهواء "Air Temperature"
الضغط الجوي "Atmospheric Pressure"
الرطوبة الجوية "Humidity Atmospheric"
الرياح "Wind"
الغيوم "Cloudiness"
مدى الرؤيا "Visibility"
الهطول "Precipitations"
السطوع الشمسي "Sunshine"
ومن الدراسات ما تعد الإشعاع الشمسي الوارد الى سطح الأرض "التشمس" Income Solar Radiation" عنصرا من عناصر حالات الطقس والمناخ المقاسة وذلك على الرغم من إجماع الغالبية العظمى من الباحثين المناخيين والمترولوجيين على أنه من العوامل المؤثرة في عناصر حالات الطقس والمناخ والحافز الأساسي في تفعيلها بشكل مباشر أو غير مباشر وليس عنصرا من عناصرها، وهذا هو الصواب وبالإضافة الى هذه العناصر المقاسة فعليا يمكن إدراج نوعين آخرين من عناصر الطقس والمناخ، وهي ما تعرف بالعناصر المشتقة والعناصر المساند

Post a Comment

Previous Post Next Post