تعد اللغة مثلها مثل كل ظاهرة طبيعية، تخضع للنمو والتطور وذلك حسب الظروف  الاجتماعية، والاقتصادية، و السياسية ، والذاتية. و ما توصلت إليه كنتيجة للبحث، هو أن اللهجة بصفة خاصة  تسير من الصعب إلى السهل و من الخشن إلى الناعم، ومن المعقد إلى الميسر، لأن الإنسان بطبيعته يفضل أن يتكلم بأقل جهد عضلي أو فكري من أجل التعبير عما بداخله وبالتالي التواصل مع أفراد عشيرته.
اللهجة هنا تميل كثيرا إلى الجهر والتفخيم، قد يرجع ذلك إلى أن سكانها يتسمون بالخشونة، و تشيع عندهم ظاهرة التأثر بالأصوات المتجاورة، وهذا شيء طبيعي، إذا علمنا أن التركيبة السكانية يغلب عليها الطابع البدوي، الذي يتميز بالمساحات الشاسعة، والتي تؤثر بشكل أو بآخر في السلوك اللغوي للأفراد، أما في البيئة الحضرية فاللهجة أصبحت تتخلص تدريجيا من ذلك الطابع البدوي الذي تتسم به منذ زمن طويل.
  أما في الدراسة المعجمية، فبالرغم من الوقوف على العديد من معاني المفردات التي تميز المنطقة، لمعرفة مدى فصاحة بعضها وبعد البعض الآخر عن المعنى الفصيح، فإنه اتضح لي على أن حصر كل المعطيات أمر لا يتسع الحديث عنه في بضع صفحات، فاكتفيت بأمثلة أرجو أن تفي بالغرض.

Post a Comment

أحدث أقدم