ثقافة حقوق الانسان

  اﻻﻋﺘﺮاف ﺑﺎﻟﻜﺮاﻣﺔ اﻟﻤﺘﺄﺻﻠﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻋﻀﺎء اﻷﺳﺮة اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ وﺑﺤﻘﻮﻗﻬﻢ اﻟﻤﺘﺴﺎوﻳﺔ اﻟﺜﺎﺑﺘﺔ هو  أﺳﺎس اﻟﺤﺮﻳﺔ واﻟﻌﺪل واﻟﺴﻼم ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ وﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ،ﻣﻦ ﺣﻖ

الرﺟﻞ، وإﻣﺮأة وﻃﻔﻞ أن ﻳﻌﻴﺶ ﺑﺴﻼم ودون ﻋﻨﻒ. وﻏﺎﻟﺒﺎﻣﺎ ﺗﻜﻮن اﻧﺘﻬﺎآﺎت ﺣﻘﻮق اﻻﻧﺴﺎن ﻣﺮﺗﺒﻄﺔﺑﺸﻜﻞ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ

اﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻪ ﻣﻊ اﻟﻨﺰاع اﻟﻤﺴﻠﺢ؛آﻤﺎ ان اﻻﻧﺘﻬﺎآﺎت اﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ واﻟﻤﻨﺘﻈﻤﺔﻟﺤﻘﻮق اﻻﻧﺴﺎن ﻟﺪى ﻗﻄﺎﻋﺎت، أو ﻣﺠﺘﻤﻌﺎت أو

ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﻣﻌﻴﻨﺔﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺆدي اﻟﻰ ﻧﺸﻮب اﻟﻨﺰاع، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔاﻟﻰ أن اﻟﻨﺰاع اﻟﻤﺴﻠﺢ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺆدي ﺑﺪورﻩ اﻟﻰ ﺣﺪوث

اﻧﺘﻬﺎآﺎت إﺿﺎﻓﻴﺔﻟﺤﻘﻮق اﻻﻧﺴﺎن. وﺑﻌﺒﺎرة أﺧﺮى، ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺣﻘﻮق اﻻﻧﺴﺎن ﺑﺸﻜﻞ وﺛﻴﻖ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﻨﺰاع، واﻟﺴﻼم واﻷﻣﻦ .

ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن هﻨﺎك أي ﺷﻜﻞ ﻣﻦ اﺷﻜﺎل اﻟﺤﻜﻢاﻟﺮﺷﻴﺪ، أو اﻟﻌﺪل، أو ﺳﻴﺎدة اﻟﻘﺎﻧﻮن أو اﻷﻣﻦ دون اﺣﺘﺮام ﺣﻘﻮق

اﻻﻧﺴﺎن. إﻻ اﻧﻪ ﻏﺎﻟﺒﺎﻣﺎ ﺗﻤﺘﻨﻊ اﻟﺪول ﻋﻦ اﻻهﺘﻤﺎم ﺑﺤﻘﻮق اﻻﻧﺴﺎن – ﺧﺼﻮﺻﺎ اﻟﺤﻘﻮق اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ – ﺑﺬرﻳﻌﺔ

اﻷﻣﻦ. وﻗﺪﻳﻜﻮن ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻮازن ﺑﻴﻦ ﺣﻘﻮق اﻻﻧﺴﺎن واﻷﻣﻦ أﻣﺮا ﺻﻌﺐ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ . وﻣﻨﺬ "إﻃﻼق اﻟﺤﺮب ﻋﻠﻰ

اﻻرهﺎب"، ﺗﻌﺮﺿﺖ اﻟﺤﻘﻮق اﻟﻤﺪﻧﻴﺔﻟﺒﻌﺾﻓﺌﺎت اﻟﺴﻜﺎن ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل ﻟﻠﺘﻬﺪﻳﺪ ﺑﺬرﻳﻌﺔ

اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ أﻣﻦ اﻷﻏﻠﺒﻴﺔ. وﻗﺪ ﺟﺮى اﻧﺘﻬﺎك اﻟﺤﻘﻮق اﻷﺳﺎﺳﻴﺔﻟﻼﻧﺴﺎن ﻟﻠﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﻤﺤﻠﻴﺔﻓﻲ ﺑﻠﺪان

أﺧﺮى آﺜﻴﺮة، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن،آﻮﻟﻤﺒﻴﺎ، اﻟﻌﺮاق، وروﺳﻴﺎ.

ان ﺗﺄﻳﻴﺪ ودﻋﻢ ﺣﻘﻮق اﻻﻧﺴﺎن ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن هﺪﻓﺎ ﻳﻜﺘﻨﻔﺔاﻟﺘﺤﺪي، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﺘﻲ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺗﺎرﻳﺦ وﺳﺠﻞ

ﺣﺎﻓﻞ ﻣﻦ اﻟﻌﻨﻒ أو اﻟﻈﻠﻢ. ﻓﻲ ﻣﺜﻞ هﺬﻩ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت، ﻳﺠﺐ اﺳﺘﺒﺪال اﻟﻌﻨﻒ واﻟﺨﻮف واﻹﻓﻼت ﻣﻦ اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ، ﺑﺎﻟﺴﻼم،

واﻟﺤﺮﻳﺔ، واﻟﻤﺴﺎﺋﻠﺔ. وﻳﺘﻀﻤﻦ هﺬا ﺣﺪوث ﺗﺤﻮل ﻓﻲ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔاﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔﻣﻊ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ . ﻳﺠﺐ دﻣﺞ

ﺣﻘﻮق اﻻﻧﺴﺎن ﻓﻲ آﻞ ﺟﻮاﻧﺐ وﻧﻮاﺣﻲ إﻋﺎدة اﻻﻋﻤﺎر وﺑﻨﺎء اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت. وﻳﺘﻄﻠﺐ هﺬا أن ﻳﻜﻮن هﻨﺎك اﻟﺘﺰامﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ

اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ، واﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﺑﺪﻋﻢ وﺗﻄﺒﻴﻖ وﺗﻨﻔﻴﺬﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺣﻘﻮق اﻻﻧﺴﺎن واﻟﺘﺄآﻴﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ . ﻳﻘﺪم هﺬا

اﻟﻔﺼﻞ ﻋﺮﺿﺎ ﻋﺎﻣﺎ ﻟﺤﻘﻮق اﻻﻧﺴﺎن واﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ اﻟﻤﺘﺼﻠﺔﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻴﺎق وﺣﺎﻻت اﻟﻨﺰاع. آﻤﺎ ﻳﺸﺪد ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺛﻴﺮ اﻧﺘﻬﺎآﺎت

ﺣﻘﻮق اﻻﻧﺴﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺮأة، وﻳﻌﻄﻲ أﻣﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻬﻮد اﻟﺨﺎﺻﺔﺑﻤﻨﻊ وﺗﻮﺛﻴﻖ وﻣﻌﺎﻟﺠﺔاﻧﺘﻬﺎآﺎت ﺣﻘﻮق اﻻﻧﺴﺎن.