وضع الانتصار في معركة وادي المخازن حدا للأطماع الإيبيرية في المغرب:

1 ـ ظهر السعديون بالجنوب وقاموا بالجهاد:
أدى استقرار البرتغاليين بالسواحل الجنوبية، وقضائهم على تجارة القوافل إلى إلحاق الضرر باقتصاد المنطقة، مما جعل السكان يستجيبون لنداء الجهاد الذي وجهته الزوايا.
بحث المغاربة عمن يقود جهادهم ضد الغزو المسيحي، فالتجؤوا للأشراف السعديين
بزعامة الشريف محمد القائم بأمر الله سنة 1500م، فتمكنوا من إخراج الإيبيريين من معظم
الثغور المغربية.

2 ـ تعددت نتائج معركة وادي المخازن:
لم تتوقف أطمـاع البرتغاليين في الغرب رغم تراجعهـم عن الثغور، فاستغلوا طلب المساعدة
الذي تقدم به محمد المتوكـل، فأرسل دون سبستيان جيشا ضخما انهزم أمام السعديين في معركة
وادي المخازن يوم 4 غشت 1578 التي سميت بمعركة الملوك الثلاثة.
حقق المغرب مكاسب مادية تمثلت في غنائم الحرب وفدية الأسرى، وأخرى معنوية تجلت في
الهيبة التي اكتسبها على الصعيد الخارجي، حيث وضع حدا للأطماع الخارجية، وتسابقت الدول لربط
العلاقات معه.

استطاع السعديون القضاء على الأطماع الخارجية، وإعادة بناء دولة قوية حافظت على استقلال ووحدة المغرب

Post a Comment

Previous Post Next Post