يجب العمل على أن تكون الإحصائيات ملكا جماعيا وذلك بجعل المعلومات سهلة الولوج للجميع على المستوى الوطني، وأيضا على المستوى الجهوي والمحلي لتعزيز مسلسل اللاتمركز وإبراز تنوع الوضعيات وما تغير وما يقاوم التغيير في مضمار المساواة بين الرجال والنساء. هذه المعلومات ستستعمل كدعامة للدفاع عن القضية وفي الحملات الإعلامية.
للوصول إلى هذه الغاية، يجب السهر على توزيع المعطيات بشكل صحيح ومفيد وقابل للولوج وملائم للجمهور المستهدف : المؤسسات الحكومية المكلفة بإعداد السياسات والتخطيط، منظمات التنمية الدولية، المؤسسات غير الحكومية المهتمة بقضايا المرأة، مجموعات الدفاع، معاهد البحث، وسائل الإعلام.
يجب أيضا توفير أوسع ولوج ممكن إلى المعلومات : تنظيم المنتديات، منشورات، مطبوعات  مختلفة الأنواع (حوليات، كراسات، دوريات، ملصقات) وأيضا الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات لتوزيع المعلومات بواسطة " الأقراص المدمجة" أو تكوين قاعدة معطيات قابلة للولوج عبر الإنترنيت مكونة من مؤشرات وجداول بتقاطعات تدمج منظور المساواة بين الجنسين في الميادين ذات الأولوية.
هذا النظام ينبغي أن يمكن من تتبع التغيرات في وضعية النساء بالمقارنة مع وضعية الرجال وأن يستعمل من طرف الحكومة والمجتمع الدولي والمجتمع المدني بهدف صياغة وتتبع السياسات العمومية. وضمن الميادين ذات الأولوية، ينبغي اختيار المؤشرات والجداول الإحصائية وانتقاؤها بتنسيق تام مع المستعملين. كما ينبغي إدماج، وبشكل تدريجي، إضافة إلى المؤشرات الكمية، مؤشرات تهم المشاركة وتعزيز قدرة العمل والعنف.
وأخيرا، يمكن القول أن غنى المعلومات المنتجة بالمغرب سيمكن ومنذ الآن، من تصور أعمال ملموسة وفورية مثل تهيئ دورية تقدم بطريقة منتظمة المؤشرات الرئيسية المتعلقة بالفوارق بين الرجال والنساء في مختلف الميادين. ونشر مثل هذه الدورية لابد أن يجد له صدى في وسائل الإعلام.

Post a Comment

أحدث أقدم