الدور الأول :
دور النشوء: ويبدأ هذا الدور بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وفي هذا الدور لم يكن الصحابة يذكرون السند الذي بينهم وبين الرسول صلى الله عليه وآله وسلم . وعندما حصلت الفتنة في عهد عثمان رضي الله عنه وظهرت الفرق الإسلامية رأى المسلمون أنهم بحاجة إلى المزيد من التثبت في الأحاديث .
يقول ابن سيرين ( كانوا لا يسألون عن الإسناد فلما ظهرت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم)
وعندما اخبر ابن عمر رضي الله عنه بأن الرسول صلى الله عليه وسلم أعتمر في رجب ردت عائشة رضي الله عنها فقالت ( رحم الله ابن عمر اعتمر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وما اعتمر الرسول صلى الله عليه وسلم ) فدل ذلك على وجوب التثبت في العهد الأول وكذلك التثبت من فتوى الصحابة وما نسب إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من الفتوى فيقال هذا منك أم سمعته من الرسول .
الدور الثاني
دور التكامل ويبدأ من سنة ( 100 ) هـ إلى سنة ( 200 ) هـ تقريبا وفي هذا الدور:
1- تميزت الفرق الضالة وظهرت بدعتها وكثر اتباعها ووجد المتعصبون للمذاهب فاصبحوا يروون أحاديث مذهبهم وبدعتهم.
2- تميز هذا الدور بطول سلسلة الإسناد مما أضطر إلى التوسع في الجرح والتعديل وأحتاج العلماء للتحقيق والبحث.
3- تميز هذا الدور في الرحلة في طلي العلم ( أي طلب الحديث ) يرحلون من أجل أن يسمعوا مرويات الصحابة حتى يتيقنوا من رواية الحديث فيرحلون للشام والمدينة والحجاز والكوفة والبصرة .
4- تميز هذا الدور بالتخصص في طلب علم الحديث فمثلاً هذا برع في التفسير وهذا في الفقه وهذا في الحديث . ومن برع في علم التفسير والفقه والقراءات لا يأخذ عنه علم مصطلح الحديث بسبب عدم معرفته بهذا العلم , وأول من كتب قواعد علوم الحديث هو الشافعي رحمه الله في كتابه الرسالة.
الدور الثالث :
دور انبثاق العلم وكتابته مدوناً موثقاً ويسمى ( العصر الذهبي ) وهيأ الله في هذا الدور أكابر العلماء كإمام أهل السنة احمد بن حنبل وابن معين وابن المديني وهي هذا الدور دونت الأحاديث لكن علم مصطلح الحديث لم يدون بل خرج في كل باب كتاب مستقل فمثلاً كتاب في المرسل وكتاب في الضعيف وكتاب في الصحيح ,, وهكذا
الدور الرابع :
دور كتابة مصطلح الحديث : ويبدأ من سنة ( 350 ) هـ إلى سنة ( 700 ) هـ
وهو دور كتابة مصطلح الحديث في كتب خاصة , وأقدم كتاب في علم مصطلح الحديث يشتمل على أبواب العلم هو كتاب ( الحدث الفاصل بين الراوي والسامع ) للرامهرمزي . وطبيعة هذا الكتاب:
1- تجمع مسائل هذا العلم في كتب خاصة
2- عدم استيعاب جميع مسائل هذا العلم
3- يرون مسائل هذا العلم بالسند عن السابقين
4- حصر دور التأليف في التبويب وجمع المسائل دون تفصيل ودون ذكر القاعدة وذكر خلاصة الأقوال , ولا يذكر رأيه .
الدور الخامس:
دور النضج والاكتمال والاكتمال
وفي هذا الدور ظهر كتاب أسمه علوم الحديث لابن الصلاح ويعتبر هو الكتاب الفاصل بين الدورين الرابع والخامس .
هذا وماكان من توفيق فمن الله الواحد المنان وما كان من خطأ أو سهو أو نسيان فمني والشيطان ...
وألتمس العذر منكم إذ أنني لم يسعني الوقت للبحث بشكل أفضل وإني لأعلم أن فيه قصور واضح وبعض الجوانب التي لم أتطرق اليها لندرة وجود كتب تهتم بالجانب التاريخي لهذا العلم ...
Post a Comment