استقلال المغرب و استكمال
وحدته الترابية
1– عجلت
ثورة الملك و الشعب باستقلال المغرب :
* دبر المقيم العام
الفرنسي كيوم بمساعدة عملاء الاستعمار و على رأسهم الكلاوي مؤامرة عزل السلطان
محمد بن يوسف و تعيين مكانه محمد بن عرفة
. ففي 20 غشت 1953 نفي السلطان محمد الخامس و الأسرة الملكية إلى جزيرة كورسيكا
(في البحر المتوسط ) و منها إلى جزيرة مدغشقر ( في المحيط الهندي ).
* بمجرد نفي السلطان،
انطلقت المظاهرات في المدن المغربية، و رفض المغاربة الاعتراف بحكم ابن عرفة ، و
قاطعوا البضائع الفرنسية . و ظهرت حركة فدائية مسلحة قادها بعض الزعماء من أشهرهم
علال بن عبد الله و محمد الزرقطوني و أحمد الحنصالي . في نفس الوقت تأسس جيش
التحرير الذي تولى مهاجمة المواقع
الاستعمارية في جبال الريف و الأطلس المتوسط و الكبير و المناطق الصحراوية .
* أمام تصاعد الكفاح
المسلح ، اضطرت فرنسا إلى إبرام اتفاقية إيكس ليبان التي بمقتضاها عاد السلطان
محمد الخامس إلى وطنه في نونبر 1955 ، وتشكلت حكومة مغربية تكلفت بمتابعة التفاوض
مع الحكومة الفرنسية و الذي أسفر في 2 مارس 1956 عن توقيع اتفاقية مغربية فرنسية
وضعت حدا لنظام الحماية الفرنسية .
و في أبريل من من نفس السنة ألغيت الحماية
الإسبانية في المنطقة الشمالية . و في أكتوبر 1956 ألغي الوضع الدولي لمدينة طنجة
.
2 – لجأ
المغرب إلى أساليب متنوعة لاستكمال وحدته الترابية :
* أمام تصاعد كفاح جيش
التحرير و المقاومة المسلحة لقبائل الجنوب ، اضطرت إسبانيا إلى عقد اتفاقية سينطرا
التي بموجبها انسحبت من طرفاية سنة 1958 .
* اعتمد المغرب على
المقاومة المسلحة و التفاوض مع إسبانيا من أجل استرجاع منطقة سيدي إفني سنة 1969 .
* رفضت إسبانيا فتح
المفاوضات في شأن الصحراء المغربية . لهذا طرح المغرب هذه القضية على أنظار محكمة
العدل الدولية التي أكدت وجود روابط البيعة و الولاء بين سكان الصحراء و العرش
المغربي. و على ضوء ذلك ، نظم المغرب في 6 نونبر 1975 المسيرة الخضراء التي أدت
إلى عقد اتفاقية مدريد التي أتاحت للمغرب استرجاع منطقة الساقية الحمراء ، بينما
تولت موريتانيا إدارة منطقة وادي الذهب . غير أنها سرعان ما انسحبت من هذه المنطقة
التي قام المغرب بضمها للوحدة الترابية في غشت 1979 على إثر بيعة سكان وادي الذهب
.
خاتمة
: استقل
المغرب سنة 1956 و استرجع مناطقه المحتلة باستثناء سبتة و مليلية و الجزر الجعفرية
( جزر ملوية ) .
Post a Comment