تعريف سيرة امرؤ القيس

اسمه :-
امرؤ القيس بن حجر الكندي واسمه حُندج [1] (520 م - 565 م) شاعر وفارس عربي [2] إذ روى الأصمعي أن أبا عبيد سئل في خير الشعراء فقال :"امرؤ القيس إذا ركب والأعشى إذا طرب وزهير إذا رغب والنابغة إذا رهب " [2] أحد أشهر شعراء العصر الجاهلي رأس الطبقة الأولى من الشعراء العرب والتي تشمل زهير بن أبي سلمى والنابغة الذبياني والأعشى [1] وأحد أصحاب المعلقات السبعة المشهورة [1] كان من أكثر شعراء عصره خروجاً عن نمطية التقليد، وكان سباقاً إلى العديد من المعاني والصور. وامرؤ القيس صاحب أوليات في التشابيه والاستعارات وغير قليل من الأوصاف والملحات [3] إذ كان أول من بكى وتباكى وشَبَّهَ النساء بالظبيان البيض وقرون الماعز بالعصي [3]

نسبه :-
 حندج بن حجر بن الحارث بن عمرو بن حجر (آكل المرار) الِكندي [1] ولَهُ ثلاث كنى وهي: أبو وهب وأبو الحارث وأبو زيد. إشتهر بلقب إمرئ القيس ومعناه " رجل الشدة " [1] لقبه الرسول بالملك الضليل وعرف بذي القروح لإصابته بالجدري خلال عودته من القسطنطينية وتوفي بسببه [4] وكندة قبيلة يمنية عرفت في النصوص القديمة بإسم "أعرب سبأ" (أعراب سبأ) [5] أقاموا مملكة في نجد والبحرين بلغت أوجها في القرن الخامس للميلاد [6] وولد شاعرنا هذا في نجد في اليمامة عند أخواله من بنو تغلب إذ قيل أن أمه كانت أخت المهلهل بن ربيعة وهي فاطمة بنت ربيعة [4] وقيل أن أمه تملك بنت عمرو الزبيدية من مذحج [7]
من أشعاره حول نسبه يقول:
تطاول الليل علينا دمون دمون                       إنا معشر يمانيون وإنا لأهلنا محبون

ولادته :-
يذهب لويس شيخو إلى أن امرأ القيس ولد في نجد سنة 520 ميذكر صاحب الروائع أن ولادته سنة 500م وعلّق على ما قاله شيخو بصدد تاريخ ولادته قائلاً: قد رجعنا...ما يذكره مؤرخو الروم عن شاعرنا، وقارنا بين حوادث حياته وماجرى على عهده في البلاد العربية. فرأينا أن نأخذ برأي دي برسفال الجاعل ولادته حول سنة 500 م ووفاته حول 540 م.
نشاته :-
ولد في نجد ونشأ ميالا إلى الترف واللهو شأن أولاد الملوك وكان يتهتك في غزله ويفحش في سرد قصصه الغرامية وهو يعتبر من أوائل الشعراء الذين ادخلوا الشعر إلى مخادع النساء [1] كان ماجنا كثير التسكع مع صعاليك العرب ومعاقرا للخمر [1] (520 سلك امرؤ القيس في الشعر مسلكاً خالف فيه تقاليد البيئة، فاتخد لنفسه سيرة لاهية تأنفها الملوك كما يذكر ابن الكلبي حيث قال: كان يسير في أحياء العرب ومعه أخلاط من شذاذ العرب من طيء وكلب وبكر بن وائل فإذا صادف غديراً أو روضة أو موضع صيد أقام فذبح وشرب الخمر وسقاهم وتغنيه قيانة، لايزال كذلك حتى يذهب ماء الغدير وينتقل عنه إلى غيره. إلتزم نمط حياة لم يرق لوالده فقام بطرده ورده إلى حضرموت بين أعمامه وبني قومه أملا في تغييره. لكن حندج استمر في ما كان عليه من مجون وأدام مرافقة صعاليك العرب وألف نمط حياتهم من تسكع بين أحياء العرب والصيد والهجوم على القبائل الأخرى وسبي متاعها.

Post a Comment

أحدث أقدم