بحث عن الانسان
الإنسان أو الجنس البشري هو الكائن الحي الذي يعتبر الأكثر تطورا من الناحية العقلية و العاطفية ، سواء من منظور ديني أو من منظور نظرية التطور التي تعتبر الإنسان نتاج عملية تطور بدأت من ادنى الكائنات إلى أعقد الكائنات و أشدها تطورا التي تدعى بالقردة العليا Apes و على قمتها الإنسان، ويعتبر علم الإنسان العلم الذي يهتم بكل أصناف و أعراق البشر في التي يعتقد أنها عاشت على ظهر البسيطة في الماضي.
في اللغة العربية غالبا ما تستخدم كلمة الإنسان بالمعنى الديني أي باعتباره كائنا يمتمع بامتلاكه الروح ، في حين تستخدم كلمة بشر أو النوع البشري للإشارة للإنسان ببعده الحيواني الغرائزي .
نشأة الجنس البشري
ينحدر جميع البشر من قوم كانوا يعيشون منذ مئات الآلاف من السنين؛ فنحن جميعًا نلتقي في أصل مشترك. وهذا يعني أن جميع البشر الذين يعيشون على الأرض اليوم ينتمون إلى أصل واحد، ومع ذلك فلسنا جميعًا متشابهين؛ فأجسامنا مختلفة الأحجام والهيئات، وجلودنا متباينة الألوان. وكذلك تختلف عيوننا لونًا وشكلاً، كما أن شفاهنا وأنوفنا ذات أشكال متنوعة، وتتباين شعورنا في لونها وملمسها.
ويعتقد معظم علماء علم الإنسان (الأنثروبولوجيين) أن البشر نشأوا في إفريقيا، ثم انتشروا تدريجيًا في أرجاء الأرض. انظر: شعوب ما قبل التاريخ. فقد لاحظوا أن جماعات الآدميين الذين عاشوا في أنحاء معينة من الأرض عدة آلاف من السنين يجنحون إلى الاختلاف عن جماعات أخرى عاشت في أماكن أخرى من العالم. فالعيش في مناطق تضم بيئات مختلفة أحد أسباب اكتساب الناس مظاهر مختلفة. فعلى سبيل المثال، يميل الأقوام الذين عاش أسلافهم أجيالاً عديدة في المناطق الشمالية من العالم ـ كشمالي أوروبا أو شمالي اليابان ـ لأن يكون لون بشرتهم فاتحًا. أما أولئك الذين يعيشون بالقرب من خط الاستواء -كأواسط إفريقيا أو جنوبي الهند- فيميل لون بشرتهم لأن يكون قاتمًا. وأما أولئك الذين يعيشون في بيئات بين هذين الطرفين، فيميل لون بشرتهم لأن يكون وسطًا بين الفاتح والقاتم (القمحي). [1]
ونحن نلاحظ أحيانًا أن خصائص جسمانية معينة تميل إلى التجمع. فنحن قد نربط، مثلاً، بين الشعر الأشقر والعينين الزرقاوين والبشرة البيضاء وأهل الدنمارك والنرويج والسويد. كذلك نربط أيضًا بين الشعر الأحمر والعينين الخضراوين والبشرة ذات النَمَش والأيرلنديين. ومع ذلك يوجد في الواقع كثير من الناس في هذه الدول الأربع شعورهم وعيونهم بنية اللون، ولون بشرتهم بني فاتح. ويظهر لنا هذا المثال بعض المشكلات التي تجابه علماء علم الأحياء البشري الذين يحاولون تصنيف البشر أجناسًا.

Post a Comment

Previous Post Next Post