يستورد الأردن نحو 95 % من إجمالي احتياجاته من
مصادر الطاقة التقليدية، وقد ارتفعت فاتورة النفط باضطراد من 610 مليون دينارفي
عام 2002 إلى 1776 مليون دينار خلال عام 2005، فأصبح يشكل استيراد النفط نحو 23,9
% من مجموع مستوردات الأردن السلعية. وهذه الفاتورة الضخمة - من مادة استهلاكية
واحدة فقط - تشكل حافزاً كبيراً للبحث عن مصادر جديدة للطاقة، وبخاصة في ضوء أن
النفط يشكل ثلثي خليط الطاقة في الأردن بمجمله وأن سعر البرميل الواحد قد وصل حدود
140 دولاراً في منتصف عام 2008، فيما لم يتجاوز نصف هذه القيمة قبل عام.
وإلى جانب ترشيد استهلاك الطاقة ينبغي
البحث عن مصادر بديلة، إذ تشير الإحصاءات الأخيرة أن نحو 13% من سكان الأردن
استخدموا الأجهزة الكهربائية للتدفئة في عام 2007(7) ويتوقع لهذه النسبة أن
تزيد بوتيرة مرتفعة.
وفي ضوء تنامي الطلب على الطاقة
الكهربائية بمعدل يفوق كثيراً ما كان متوقعاً له، وذلك لازدياد الطلب على الكهرباء
في مواجهة ارتفاع أسعار مشتقات البترول، بات ضمان ثبات أسعار الكهرباء أمراً مهماً
آخر. ومن المعلوم أن المصدر الرئيسي لإنتاج الكهرباء
في الأردن أصبح من الغاز
الطبيعي المستورد من مصر (إضافة إلى الديزل كنظام تشغيل احتياط). إذ دخل الغاز
الطبيعي عام 2004 في خدمة محطة العقبة الحرارية، ثم تلاها استخدام الغاز الطبيعي
في محطات الريشة ورحاب والسمرا والمناخر في شرقي عمّان وغيرها، كما ذكرنا سابقاً.
إرسال تعليق