أدلة الوحيد
وهى أنواع نقليه وعقلية وفطرية
أولاً: الأدلة النقلية السمعية.
منها قول
الله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ
لآياتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى
جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ
هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران:190-191].
{ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ
لا إِلَهَ إِلا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ} [الأنعام:102]، وقال تعالى:
{الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ
تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ} [الملك:3]"
ثانياً: الأدلة العقلية
العيانية.
يعتبر الاستدلال بآيات الله في الآفاق على ربوبية
الله تعالى هي طريقة القرآن الكريم التي ترشد العباد إلى ربهم بأقرب الطرق وأيسرها
وأشفاها وأنفعها فالعلم بها يستلزم العلم بالله كما يستلزم العلم بوجود النهار عند
رؤية شعاع الشمس، ولو تأمل العاقل في الله الكونية وما انطوت عليه من الإحكام والإتقان
لاستطاع أن يصل بعقله إلى أن له مدبراً دبره، وخالقاً خلقه، يدل على ذلك قول أحد الأعراب:
"البعرة تدل على البعير، والأثر يدل على المسير، ليل داج، ونهار ساج، وسماء ذات
أفلاك أفلا تدل على الصانع؟"، فآيات الله في الآفاق يشترك في فيهما، والاستدلال
بها، كل الناس على مختلف عقولهم، ومداركهم،
ثالثاً: دليل الفطرة .
المراد بالفطرة: قيل الإسلام،
وقيل دين الله، وقيل ملة إبراهيم، وكلها بمعنى؛ لأن ملة إبراهيم موافقة للإسلام، والإسلام
هو دين الله، كما قال تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ
مِنْهُ} [آل عمران:85]. وقال تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسلام} [آل عمران:19].
ونستدل على الفطرة بآية وحديث، أما الآية فهي قول
الله تبارك وتعالى: {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ
لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ} [الروم:30].
وأما الحديث فهو ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه-
أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه، وينصرانه،
ويمجسانه، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء)) يقول أبو هريرة:
اقرؤوا إن شئتم {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ
لِخَلْقِ اللَّهِ} [رواه البخاري ومسلم.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في رسالة
الفطرة: "وأما الرب تعالى فهو معروف بالفطرة {قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ
شَكٌّ}
Post a Comment