شركة العنان لها أربعة أركان:
الركن الأول: الصيغة
الصيغة كما هو معلوم يشترط لها أن تكون واضحة الدلالة
على العقد
وأن تكون الإيجاب والقبول والتعاقد متطابقًا ومتصلًا بعضه ببعض
الركن الثاني: هو الشريكان، أو الشركاء الذين يؤسسون هذه الشركة
يشترط في الشريكان شرطان :
الشرط الأول: أن يكون كل من الشريكين جائز التصرف يعني أن يكون
بالغًا عاقلًا رشيدًا قادرًا على التصرف في ماله
الشرط الثاني: أن يكون الشريك من أهل التوكيل والتوكل لأن كل واحدٍ
من الشريكين سيوكل الآخر في بعض التصرفات فلا بد أن يكون لدى الشريك أهلية التوكل
في ذلك لا مانع من أن يشارك المسلم غير المسلم إذا كان غير المسلم لا يخلو
بالمال يستطيع المسلم أن يراقب غير المسلم ويتأكد من أنه لا يتعامل بمعاملات
محذوره أما إذا كان يخلو بالمال ففي هذه الحال تكره مشاركته
والركن الثالث: هو المال الذي يكون من قبل الشركاء لتأسيس الشركة.
رأس المال الذي
يقدمه الشركاء
يشترط فيه شرطان:
الشرط الأول: أن يكون رأس المال لتأسيس الشركة أن يكون معلومًا لجميع
الأطراف كل واحد من الشركاء يعرف مقدار رأس ماله الذي وضعه ورأس مال شريكه الذي
وضعه.
الشرط الثاني: مما ذكره أهل العلم أن يكون رأس المال من النقود وهذا
الشرط اختلف فيه أهل العلم
.
الركن الرابع والأخير: قلنا هو الربح ويشترط في الربح شرطان.
الشرط الأول: أن تكون حصة كل من الشريكين من الربح معلومة عند
التعاقد يتفق العاقدان أو الشركاء فيما بينهم على أن حصة كل شريك هي بهذه النسبة
ثلاثين بالمائة أربعين بالمائة وهكذا.
الشرط الثاني: أن تكون حصة كل منهما من الربح شائعة معنى الشيوع يعني
تكون بالنسبة عشرين بالمائة ثلاثين بالمائة مثلًا من الأرباح لا يجوز أن يقول أحد
الشركاء حصتي هي أول عشرة آلاف أو حصتي هي ما نربحه في تجارة السيارات وحصته ما
تربحه في تجارة الأسهم فهذا يؤدي إلى قطع المنازعة في الربح
Post a Comment