طبيعة القضايا
يقصد بطبيعة القضايا مدى كونها مدركة أو
ملموسة Concrete
من جانب أفراد الجمهور،
أو أن تكون القضية مجردة Abstract أو غير ملموسة، والقضايا الملموسة
هي التي يكون لأفراد الجمهور خبرة مباشرة بها. وقد أجرى (( زوكر )) Zucker أول دراسة إمبيريقية تهدف إلى
قياس طبيعة تأثير القضية خلال فترة زمنية ممتدة لثمانية أعوام من 1968 – 1976 وتم
نشر هذه الدراسة عام 1978، وقد أجرى الباحث القياس على ست قضايا، منها ثلاث قضايا
اعتبرها غير ملموسة وهي: التلوث، والمخدرات، والطاقة.. زثلاث قضايا ملموسة هي:
تكاليف المعيشة، والبطالة، والجريمة. وخلص (( زوكر )) إلى وجود تأثير كبير لوسائل
الإعلام على القضايا غير الملموسة مقابل القضاياي الملموسة.
وفي دراسة أخرى أجراها (( بلود )) ( 1981
) Blood
خلصت إلى نتائج مشابهة للدراسة الخاصة (( بزوكر )). ( Demers, et
al., 1989 : 793-812 )
وأشارت درااسة (( ياجاد )) و (( دوزير )) ( Yagade, & Dozier, 1990 : 3-9 ) الخاصة بدراسة: قضايا الأسلحة
النووية، وعجز الميزانية كقضيتين مجردتين، مقابل قضايا النخدرات والطاقة كقضيتين ملموستين، إلى زيادة وظيفة وضع
الأولويات للقضايا الملموسة،
عن القضايا التي تنطوي على أفكار مجردة، وتتسم
بالعمومية، وذلك على عكس افتراضات الدراسات السابقة.
وقد وجد (( ويفر وزملاؤه )) ( 1981 ) Weaver, أن آثار وضع الأولويات تكون قوية
بالنسبة للقضايا غير الملموسة، في حين يرى باحثون آخرون أن القضايا غير الملموسة
ظاهرياًّ، قد تصبح ملموسة بعد حوالي ستة أشهر من التغطية الإعلامية المتكررة.
كذلك يختلف الباحثون بشأن تحديد نوع
القضايا الملموسة، ففي حين يرى (( زوكر )) أن الجريمة قضية ملموسة، يرى (( ويفر ))
وزملاؤه أنها قضية غير ملموسة.
إرسال تعليق