الفرق ما بين عقد المضاربة وعقد الإجارة:

الفارق الاول
في عقد الإجارة يستحق الأجير المستأجر أجرته بغض النظر عما حققه من أرباح ولهذا كان من شروط عقد الإجارة تحديد الأجر وقت العقد
تقول تجلس في هذا الدكان ثماني ساعات يوميًا من الساعة كذا إلى الساعة كذا ولك أجر خمسة آلاف ريال شهريًا
سواء ربح صاحب الدكان أو لم يربح
هذا نسميه عقد إجارة
بينما في المضاربة العامل يستحق  نسبةً من الربح وليس أجرًا محددًا فقد يربح كثيرًا فتكون نسبته كبيرة وقد لا يربح شيئًا فلا يستحق شيئًا من المال ويكون قد ضاع عليه عمله يقول خذ هذا المال مائة ألف ريال وتاجر بها وما تحقق من ربح لك الثلث ولي الثلثان أو لك النصف ولي النصف هذا نسميه عقد مضاربة ممكن يحقق ربح مثلًا عشرة آلاف ريال فتكون المقاسمة خمسة خمسة ممكن يحقق ربح من الخمسة آلاف ريال فتكون المقاسمة ألفين ونصف ألفين ونصف ممكن لا يحقق شيء من الربح ممكن أن يكون هناك خسارة فلا يستحق العامل شيئًا ويكون قد ضاع عليه جهده في الإجارة

الفارق الثاني
 أن العمل في الإجارة منضبط يحدد يقول تجلس من الساعة كذا إلى الساعة كذا تقوم بهذا العمل تجلس في ذلك المكان
 بينما العمل في المضاربة غير منضبط ويقول خذ هذا المال وتاجر به لا يحدد له ساعات لا يحدد له طريقة معينة للمضاربة
وإنما يتفقان على الطريقة
ومن الأشياء التي استخلفنا الله تعالى في أرضه من السنة كانت المضاربة سائدة عند العرب قبل الإسلام وبعد الإسلام فجاء النبي (r) وبعث بشريعة الإسلام وأقر الأمر على ما هو عليه وبقي الناس يتعاملون بالمضاربة لم ينه عنها النبي (r) فكانت سنة النبي (r) التقريرية دالة على جواز عقد المضاربة والإجماع كذلك أجمع المسلمون على جواز عقد المضاربة أن يتفق شريكان أو أكثر على أن يدفع أحدهم المال والعمل يكون من الآخر وتكون الربح مشاركًا بينهما.

Post a Comment

أحدث أقدم