اليورانيوم المستخدم في المفاعلات النووية يتم التخلص منه بعد استخدامه لمدة نحو سنة ونصف السنة، وهو ما زال مشعاً، وبعد أن يتم استخدام نحو 67% من يوارنيوم 235. ويستخدم اليورانيوم المستنفذ في إنتاج الأسلحة والباقي يتم إعادة تأهيل جزء منه للاستخدام من جديد  Reprocessing في المفاعلات النووية، فيما يتم ردم الباقي في طبقات جيولوجية عميقة.
وفي الحالة الأخيرة حيث يتم اللجوء إلى دفن النفايات النووية فإنه لا توجد ضمانات لعدم انتشار التلوث في باطن الأرض، ومن ثم وصول التلوث إلى طبقة البيوسفير Biosphere خلال مئات الآلاف من السنين الضرورية لاستنفاذ قدرته الإشعاعية Decay process(15). لذلك فإن معالجة النفايات النووية مسألة في غاية الأهمية والخطورة، وإن التخلص منها في البحار العميقة وتحت سطح الأرض لا يعني أن ضررها لن يصيبنا في المستقبل.
ففيما يتم تدوير وإعادة إنتاج البلوتونيوم واليورانيوم من النفايات النووية لمحطات توليد الطاقة النووية، فإن الجزء الآخر يتم تحويله إلى أكسيدي البلوتونيوم واليورانيوم المستخدمين في بعض المفاعلات الأوروبية. ولكن الباقي يذهب إلى أماكن إما أن تكون أمينة لفترة من الزمن، أو أنها تكون خطيرة للغاية، كما يحدث اليوم في بئر دونري Dounreay Shaft في اسكتلندا / بريطانيا، أو في أماكن أخرى من العالم.

Post a Comment

Previous Post Next Post