ومرض الانسداد الرئوي المزمن COPD

إن انبعاث غاز ثاني أكسيد الكبريت في الجو يؤدي إلى الإصابة بالربو Asthma ومرض الانسداد الرئوي المزمن COPD، كما الحساسية والالتهابات وغيرها، ويقول المختصون أن أكثر من 70 بحثاً طبياً متخصصاً ينشر سنوياً يؤكد الصلة بين تلوث الهواء والمرضين الأخيرين، وبخاصة بفعل غاز ثاني أكسيد الكبريت والجزيئات العالقة التي تنفثها مركبات الديزل والمصانع في الأجواء. وإذا تأملنا كمية الكبريت في الديزل الأردني فيمكننا تخيل حجم الضرر على الإنسان.
ومرض COPD في تزايد مستمر، وسوف يصبح المرض القاتل رقم 3 في العالم بحلول عام 2020؛ بعد أن كان في المرتبة السادسة عام 1990.
وإذا كانت نسبة الإصابة بمرض COPD نحو 3.5% للرجال فوق سن الستين في نهاية التسعينيات مقارنة بنحو 2% للربو Asthma، فإن في الأردن نحو 20000 مريض يتلقى العلاج من مرض COPD ويكلف علاجهم المباشر قرابة 25 مليون دينار سنوياً، وتنوف التكلفة غير المباشرة عن مئة مليون دينار سنوياً.
إنّ نسبة مرض COPD من إجمالي المرض في بلد مثل الدنمارك هي 3.7%، أما في الأردن فتبلغ 5.2%. وفي دراسة أجريت عام 2001 في السلط وعين الباشا اتضح أن 15% من عينة الطلاب (الذكور والإناث) مصابين بأعراض ضيق التنفس Wheezing و9% مصابين بالربو، فيما كشفت الدراسة أن أعلى هذه النسب كانت في مدارس UNRWA(6)، ربما لأنها تقع في أكثر المناطق ازدحاماً وتلوثاً.
هذه أمثلة فقط عن حجم الأضرار الناتجة عن التلوث في الهواء، وعناصر تلوث الهواء هي أكثر مما ذكرنا، وأضرارها بالإنسان تمتد إلى كل جزء من أجزائه البيولوجية الحية

Post a Comment

أحدث أقدم