تثبيت العقيدة الإسلامية
لتثبيت العقيدة الإسلامية في النفس البشرية اعتمد القران وسائل كثيرة نلخصها في :
1.إثارة العقل والوجدان: يطرح القران أمام الإنسان حقائق وظواهر متكررة يعيشها ويراها ويسمعها يوميا بل وفي كل وقت (  خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ ...َاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ....َالْفُلْكِ ....وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ.....) هذه كلها حقائق تستثير العقل, فيبدأ في التفكير والتمعن: من الذي اوجد هذه العظمة ...من مبدعها ...من منظمها ..من ..من ..من ..من ؟ فيأتي الجواب من الداخل.. من وجدان الإنسان ..من فطرته  متناغما مع ما رآه بعقله ( سَنُرِيهِمُ و آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمُوأَنَّهُ الْحَقُّ.)
2.التذكير بقدرة الله ومراقبته:إن هذا الخالق القادر القوي العظيم المحيط بكل شيء قادر على أن يهلك الأرض ومن فيها.....( قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ.... وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) .فهذا الذي يرانا ويعلم كل شيء عنا وقادر على طمسنا ألا يستحق أن نؤمن به  و نعبده ونطيعه ونخشاه . ..
3.رسم الصور المحببة للمؤمنين: إن ما أعده الله للمؤمنين في الجنة من نعيم يفوق الخيال يجعل القلوب تتطاير وتهفو إلى هذا الفضل وذاك النعيم ولا سبيل للحصول عليه سوى الإيمان بالله والخضوع له( وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
4.مناقشة الانحرافات: أفاض القران في بيان بطلان  ما يعتقده المشركين في الآلهة المعبودة من دون الله فهي لا تسمع.. لا تضر ...لا تنفع ... لا تبصر بل إنها تحتاج إلى من يحميها إذن هي ليست آلهة لان الإله لا يحتاج إلى غيره . (وَاتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ ضَرّاً وَلَا نَفْعاً ) فلم يبق لكم إلا أن تؤمنوا بالله (اللّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ).

Post a Comment

Previous Post Next Post