الأنباط :
وهم قبائل بدوية ظهرت حوالي القرن الخامس قبل الميلاد. ويعود أول تاريخ ثابت للأنباط إلى عام 312 ق.م حين تمكنوا من صد حملتين عن سوريا بقيادة انتيفوس أحد خلفاء الاسكندر.
وقد اتخذ الانباط من البتراء عاصمة لهم. ووسعوا سلطتهم ومركزهم إلى المناطق الشمالية.
وأصبحت البتراء منذ أواخر القرن الرابع ق.م.
المدينة الرئيسية على طريق القوافل تربط بين جنوبي الجزيرة العربية وبلاد الشام. وكانت حضارة الأنباط عربية في لغتها آرامية في كتابتها.
وقد استطاع الرومان اضعاف دور البتراء اقتصادياً بتغيير الطريق التجاري، ثم حاصروها واستولوا عليها وذلك في عام 106م.
وكذلك امتدت إلى هذه المنطقة نفوذ دولة تدمر التي نشأت في قلب بادية الشام وازدهرت وعاشت عصرها الذهبي أيام ملكها أذينة وزوجته زنوبيا.
وقد سقطت مملكة تدمر عام 273م.
وفي خضم تصارع الدولتين العظميين «الفرس» و«الروم» سمحت كل دولة منهما بقيام دولة عربية صغيرة على حدودهما الجنوبية، كي تقومان بمهمة الدفاع عن الدولتين العظميين، فأقام الفرس دولة المناذرة. وأقام الروم دولة الغساسنة الذين سكنوا جنوبي بلاد الشام.
والغساسنة قسم من عرب اليمن هجروا بلادهم عقب انهيار سد مأرب واتجهوا شمالاً إلى بلاد الشام. واسسوا دولتهم هناك بزعامة أميرهم «جفنة بن عمرو» وكانت عاصمتهم السياسية الجابية، وعاصمتهم الدينية «بصرى».
وقد ارتبط الغساسنة بعلاقات وطيدة مع الامبراطورية البيزنطية، واتسع نفوذهم حتى امتدت مملكتهم على كل بادية الشام من الرصافة حتى خليج العقبة.
إلا أن الروم عملوا على إضعاف دولتهم بإثارة الخلافات دائماً فيما بينهم، وظلوا على وضعهم حتى دخول الجيوش الإسلامية إلى بلاد الشام وتحريرها في معركة اليرموك الخالدة زمن أمير الغساسنة جبلة بن الأيهم.
Post a Comment