الجزاءات التي تحيط بالعمل الأخلاقي
الجزء الإلهي :
هو مجازاة الله للعبد على سلوكه وعمله , وينقسم إلى عدة أقسام بعدة اعتبارات أهما : الثواب في حالة الاستقامة , والعقاب في حالة الانحراف قال تعالى { مَنْ عَمِلَ صَالِحاً


مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }[النحل/97] .
وفي حق المنحرفين الأشرار يقول سبحانه {إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً}[الكهف/29] .
2ـ الجزاء الوجداني :
وهو تلك الحركة الشعورية التي تحس بها في أعماق قلوبنا بالفرح أو التأنيب مباشرة بعد كل فعل نعتقد أنه فعل حسن أو قبيح .
والجزاء الوجداني أكثر تأثيراً من الجزاء المادي , لأنه يقيني الشعور , مستمر الأثر قال – صلى الله عليه وسلم – ( من ساء خلقه عذب نفسه , ومن كثر همه سقم بدنه ) وفي حق الأخيار يقول – صلى الله عليه وسلم – ( ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً , والإسلام دينا , وبمحمد نبيا ) .
3ـ الجزاء الاجتماعي :
وهو الذي يشعر به المستقيم أو المنحرف من تقدير المجتمع واحترامه له , أو من تأنيبه وهجره والنفور منه . وهو أنواع منه الجزاء المباشر , والجزاء الأدبي : فالجزاء غير المباشر ما يجده الإنسان من حب وتفاؤل ونزعة خيرة يظهر أثرها في المجتمع , أو حسد وحقد ونفاق وكذب , يبدو أثره في الحياة حتى تصبح جحيماً لا يطاق وتضيق نفس الأخيار بها , وأما الجزاء المباشر ففيما قرره الإسلام من عقوبات على مفاسد السلوك كرجم الزاني أو جلده , وقطع يد السارق , وجلد السكران وقتل القاتل ونحوها وأما الجزاء الأدبي فكاحترام الخيرين , وعدم الاعتداد بالفاسقين وحث الإسلام على مجالسة الصالحين , وهجران العاصين .

Post a Comment

أحدث أقدم