تأثر الإنسان بما ورثه من أبويه
والوراثة عامل مهم في نقل الصفات
الأخلاقية من جيل الآباء والأمهات إلى جيل الأبناء والبنات مثل : الأمزجة ,
والميول , والغرائز والصفات العقلية كالذكاء أو البلادة , وحسن تقدير الأمور أو
سوئه , وشدة الانتباه أو ضعفه , إلى غير ذلك من صفات , يكون لها الأثر القوي في
تكوين أخلاق المرء وتكييفها , وطَبْعِها بطابع معين , خيراً كان ذلك الطابع أو
شراً , حسناً كان أو قبيحاً.
وأكبر دليل على تأثر الإنسان بما
ورثه من أبويه , حالة الكفار الذي دعوا إلى الإيمان , فكان ردهم بالرفض لأن هذا ما
كان عليه آباؤهم يقول تعالى :
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ
اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ
آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ}[البقرة/170]
، ويقول سبحانه{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا
أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا }[لقمان
/21] ، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم واضح في هذا الشأن ، إذ يقول ( كل مولود
يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ) ، فتأثير الوالدين على
ولدهما ونقل الصفات إليه ظاهر بين .
إرسال تعليق