بعد استتباب الدولة الإسلامية الأولى في شبه الجزيرة ونشر الدين الجديد فيها، توجهت الجيوش الإسلامية لنشر الدين الإسلامي الجديد في الخارج وخاصة في بلاد الشام. فوجه الخليفة الصديق أبو بكر خمسة جيوش باتجاه بلاد الشام وألحقها بخالد بن الوليد الذي كان يحارب في العراق.

وكانت الجيوش الإسلامية الخمسة بقيادة كل من:

ـ يزيد بن أبي سفيان إلى دمشق.

ـ عمرو بن العاص إلى فلسطين.

ـ شرحبيل بن حسنة إلى الأردن.

ـ أبو عبيدة بن الجراح الى حمص.

ـ وعكرمة بن أبي جهل دعماً للجيوش الإسلامية .

وقد توحدت هذه الجيوش الخمسة في معركة اليرموك عام 636 م تحت قيادة الصحابي خالد بن الوليد وبعد ذلك تمكن شرحبيل بن حسنة من متابعة سيره وفتح جميع أراضي منطقة الأردن.

ومع تولي الأمويين زمام الحكم تمتعت هذه المنطقة بازدهار تجاري واقتصادي جيد وذلك لقربها من مركز الخلافة في دمشق.

أما في العصر العباسي فقد قل الاهتمام بشؤونها وخاصة في العصر العباسي الأول.

أما في العصر العباسي الثاني فقد كانت المنطقة معرضة للإنقسام التام عن الخلافة وكانت تتبع الدويلة الأقوى في المنطقة، فقد تبعت الدولة الطولونية والإخشيدية في مصر،

كما تبعت برهة من الزمن للقرامطة، وكذلك للدولة الحمدانية والدولة الزنكية والفاطمية، كما تعرضت للهجمات الصليبية حتى حررها صلاح الدين الأيوبي إثر معركة حطين عام 1187م.

وفي الفترة من القرن السادس عشر إلى مشارف القرن العشرين شكل الأردن جزءاً من سوريا خلال الحكم العثماني والذي استمر إلى عام 1916م.

حيث اندلعت الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف حسين بن علي من مكة المكرمة بدعم من البريطانيين والفرنسيين.

Post a Comment

أحدث أقدم